قوم عاد قوم عاد هم قوم من العرب، ومن أقوى الأمم في عصورهم؛ إذ طغوا وتجبروا وعبوا الأصنام، فقال الله تعالى، {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ} [١]. أمّا عاد الذي ينتسبون إليه؛ فهو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام، فهو أول من عبد الأصنام بعد قوم نوح عليه السلام ، إذ إنّ الله تعالى أرسل لهم أخاهم هود، فكذبوه، فقال الله تعالى على لسان هود عليه السلام، {وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} [٢]. أمّا مدينتهم فهي إرم، فسميت بذلك الاسم نسبة لجدهم إرم بن عوص، فيقال أنّها مدينة من الإسكندرية أو دمشق، فقال ابن كثير بأنّ جميع ذلك خُرافات إسرائيلية، أمّا قوم ثمود فقال عنهم ابن كثير بأنّها قبيلة مشهورة باسم جدهم ثمود ، وهما ابنا عابر بن إرم بن سام بن نوح، كانوا من عرب العاربة، سكنوا بين الحجاز وتبوك ، مرّ بهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين وهو ذاهب إلى تبوك.
ويعتقد الباحثون أن سبب اندثار حضارة عاد قد يتم تفسيره بأن مدينة إرم أو عُبار قد تعرضت إلى عاصفة رملية عنيفة أدت إلى أن غطت المدينة بالكامل بطبقة كبيرة من الرمال، وصل سمكها إلى نحو 12 متراً. ورغم أن هذه الأبحاث التي استقيت منها هذه المعلومات قد نُشرت، فإنه لديّ شعور قوي، بصفتي الأثرية، أن هذه أدلة ضعيفة، التي تؤكد وجود مدينة قوم عاد؛ لأنه من الصعب أن يتم الاعتماد فقط على الكتب السماوية في محاولة تفسير مواقع الآثار.
النصر لا يأتي في لمح البصر بل يأتي مع التأني والصبر. اليسر دائمًا يأتي بعد المرور بوقت عسر وصعب حتى يشعر المؤمن بالسعادة. المؤمن الحق دائمًا يقع في الكرب حتى يلجأ إلى الله عز وجل. يجب تجديد التوبة دائمًا وأن يستغفر المؤمن على جميع الأخطاء التي ارتكبها ويطلب العفو من ربه. التقرب من الله هو سبب في راحة القلب والشعور بالأمان. مهما بلغت قوة الإنسان وزاد نفوذه وجبروته لا يمنع هذا أمر الله، أو يؤخر أجل الإنسان لحظة. المرسلين دائمًا يطلبون العون و النصر من الله. آثار قوم عاد في الربع الخالي تم ذكر هذا المكان في القرآن الكريم كما سميت سورة الأحقاف بهذا الاسم نسبة له، وفي قصة عاد العديد من العبر التي يتخذها المؤمن لحياته، ويعلم أن الله لا يترك القوم الظالمين أبدًا. [3]
إكتشاف آثار قوم عاد بن إرم أصحاب العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد! - YouTube