قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله: القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله -عز وجل- يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف، كما قال الله عز وجل: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق، متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة، مؤثر لها على الدنيا، فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه، ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ كما أمر. انتهى. وأما علم القرين بخواطر الخير والشر في نفس الإنسان فقد فصلنا القول فيه في فتوانا: 151225. ما هو القرين - موسوعة. والله أعلم.
ما هو القرين العاشق يعد القرين العاشق أحد أخطر أنواع القرين الموجودة، ففي حالة كونه ذكرا فيتسلط علي المرأة أما في حالة كونها أثني فتتسلط علي الرجل. يبقي القرين العاشق في انتظار اللحظة التي يغفل فيها العبد عن تطبيق سنة رسول الله في بعض أسس حياتنا اليومية، كالتعري أوقات الغسل والإغفال عن تلاوة أذكار الغسل ودخول الحمام، فهذا يجعله عرضة للتعرض لمس القرين العاشق له. لا يختلف مس القرين العاشق عن أي مس أخر من حيث الأعراض ولكن توجد بعض الدلالات علي كونه مس من جن عاشق، فتمثلت تلك الأعراض في الأتي: يتجنب المصاب بالقرين العاشق الزواج بشكل تمام، وينفر عنه بشكل غير طبيعي. الشعور الدائم بعدم الرغبة في التواجد مع شريك حياته في حالة كونه متزوجا. يكون المصاب مثار جنسيا بشكل دائما مما يؤدي إلى حدوث الاحتلام بشكل مبالغ فيه. تعرض المصاب لحالة شديدة من نوبات العصبية والضيق حين سماعه لأي ذكر أو دعاء أو حتي قرآن. ثبات الشعور الدائم بالحزن والضيق حتي في حالة عدم تواجد أي سبب لذلك. يري المصاب بشكل دائم أخيلة من حوله، والتي تكون تخيلات ناتجة عن قلقه المستمر. ولكن يمكن تخليص المصاب بمس القرين العاشق عن طريق قراءة الأدعية والأيات المحددة ن الرقية الشرعية مثل أية الكرسي والحفاظ علي قراءة أخر أيتين من سورة البقرة بشكل يومي والحفاظ علي تأدية الفرائض وذكر الله.
رواه مسلم(804). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ رواه مسلم(780). ثانيًا: لا يشترط تلاوة سورة البقرة بصوت مرتفع ، بل يكفي أن تُقرأ وتتلى في البيت ، ولو مع خفض الصوت ، كما لا يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة ، بل يمكن أن تُقرأ على أوقات، في مرات متعددة، ولا يشترط أن يكون القارئ لكل السورة واحداً من أهل البيت ، بل لو وزعت بينهم لجاز ، وإن كان الأفضل في كل ذلك أن تُقرأ دفعة واحدة ومن شخص واحد. ولا يكفي سماع الصوت الخارج من إذاعة أو شريط عن قراءتها في البيت، لتحصيل بركتها؛ بل لا بدَّ من مباشرة القراءة من أهل البيت أنفسهم؛ فإن الحاصل من صوت "التسجيل" ونحوه: ليس قراءة للسورة، بل هو "نقل" لقراءة القارئ له، ثم ما يكون من أهل البيت إنما هو مجرد سماع لصوته، أو سماع لتسجيل قراءته، وليس قراءة لها. وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: ( 148871) ورقم: ( 48990).