أثر الجليس الصالح في الآخرة، حل أسئلة كتاب الحديث، الصف الاول متوسط، الوحدة الرابعه، الفصل الدراسي الأول، حل سؤال أثر الجليس الصالح في الآخرة؟. يسعدنا ان نقدم عبر موقع منبع الحلول لكم اجابة اسألة المناهج العلميه كمساندة للتعبير عن حبنا لابنائنا الطلبه. حل سؤال أثر الجليس الصالح في الآخرة؟ الاجابة هي: دخول الجنة – حسن الخاتمة – الاستظلال في ظل عرش الرحمن
عباد الله: يتساءل الكثيرون عن أسباب الأمراض في الأبدان وعن أنواعها، ويتساءلون عن وقايتها وعلاجها، وهم بذلك جادون، وفي سبيل ذلك للأموال باذلون، وإلى أطباء الأبدان والأجسام مُسارِعون ومُبادِرون، سواء في الداخل أم في الخارج مقيمون، ولا يكفيهم أن يُعالجوا مما هم منه شاكون، ولكنهم يبحثون عن الأمراض المعدية ليتوقّوها، ويطالبون بإبرازها عن الأجسام المتمتعة بصحتها، حتى تُجعَل في المحاجر الصحية فيطمئنوا بحجرها وحجبها وإبعادها. نعم أيها المسلمون، إن الصحة في الأبدان نعمة عظيمة وكبيرة، والأمن نعمة عظيمة، وهما هدف أساسي للمسلمين، ومظهران قويان لإغاظة الأعداء، إلا أن الهدف من الصحة في الأبدان: أن يعيش الإنسان مؤمنًا بربه، قويًّا في طاعته، وهذا لا يَحصُل إلا بالمحافظة على العقيدة والأخلاق والمعاملات والآداب الإسلامية، فإذا صحَّت هذه من جميع الأمراض، وتطهَّرت من أدناس الذنوب والآثام، استفادت من صحة الأبدان في عاجلها وآجلها، غير أنه في عصرنا الحاضر كَثُرت الأمراض والأوجاع على أخلاقنا ومبادئنا الإسلامية، فليُراجِع كلٌّ منا نفسه، هل شمَّر لعلاج ذلك وأنفق عليه الأموال؟! وهل بذل الأسباب والوقايات للتباعد عن العدوى؟!
وفي الحديث: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة. متفق عليه. فمن جالس الصالحين الأخيار جنى ثمارًا يانعة وخيرات وافرة، أهمها حصول بركة مجالستهم وإن لم يكن عمله بالغًا مبلغ عملهم كما في الحديث:.. وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. رواه الشيخان. وكذلك التأثر بعلمهم وعملهم وأخلاقهم عن طريق القدوة، فهي أبلغ من المقال، وفي الحديث: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. رواه الترمذي وحسَّنه. ومنها تبصير جلسائه له بعيوبه وجهات النقص فيه ومواطن العلل عنده، فيعمد إلى معالجتها وإصلاحها، وفي الحديث: المؤمن مرآة المؤمن. رواه أبو داود، وحسَّنه العراقي وابن حجر. ومنها أن مجالستهم جالبة لمحبة الله كما في الحديث: قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ. اثر الجليس الصالح في الدنيا حلوه. رواه مالك وصحح إسناده ابن عبد البر والمنذري والنووي. وفي مقابل ما يستفيده المرء من دينه ودنياه من مجالسة الصالحين، يحصل له أضعاف ذلك من الضرر في دينه ودنياه من مخالطة الفاسدين والزائغين.