صيام شهر رمضان المبارك يعد أحد أركان الإسلام ، ويشير الصوم من الناحية اللغوية لمفهوم الإمساك ، إذ يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} ، وصيام شهر رمضان المبارك هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة عاقل وبالغ له القدرة على الصيام ، والصيام يتم بأيام معدودات ، إذ يأتي كل عام في شهر رمضان الكريم ، وللصيام أحكام متعددة ، وأمور من شأنها أن تفسده ، لهذا على العبد المسلم أن يتعلم أحكام دينه ، وفي هذا اليوم سوف نجيب على تساؤل يدور في أذهان الكثير منكم ألا وهو هل قطرة العين تفطر ؟ فتابعوا معنا.
هل وضع قطرة العين تفسد الصيام | يحرص كل مسلم على إتمام شروط الصيام على أكمل وجه، حتى يقبل الله عز وجل هذا الصيام، ولكن هناك العديد من الأشياء والتساؤلات التي تبقى في ذهن الصائم، ومن أبرزها «هل وضع قطرة العين تفسد الصيام في نهار رمضان؟». هل وضع قطرة العين تفسد الصيام واتفق الفقهاء على عدم فساد الصوم بوضع القطرة في العين إذا لم تصل إلى الجوف بأن لم يوجد أثرها في الحلق، واختلفوا إذا وجد أثرها في الحلق: فذهب الحنفية والشافعية إلى عدم الفساد، وذهب المالكية والحنابلة إلى فساد الصوم. والذي عليه الفتوى هو عدم فساد الصوم أخذًا بقول الحنفية والشافعية رفعًا للحرج. لقوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ} [البقرة: 581]. وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖ}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا».
[٥] الحنفية والشافعية والمالكيّة: يرى الحنفيّة أنّه ليس بين العين والجوف منفذ، وأنّه لا يصل شيء من العين إلى الحلق؛ فلا تكون عندهم القطرة وغيرها في العين من مُفسدات الصيام، [٦] ووافقهم في ذلك الشافعيّة الذين يرَون أنّ العين ليست من المنافذ المفتوحة إلى الجوف، ولا فرق عندهم بين وجود الطعم في الحلق، أو عدم وجوده، [٧] بخِلاف المالكية الذين فرّقوا بين وجود الطعم وعدمه. [٨] هل هناك فرق بين المرهم والقطرة من حيث الحُكم كثيراً ما يتساءل الناس عن أحكامٍ تخصّ الصيام في شهر رمضان، ومن هذه الأحكام مرهم العين، وما يشابهه، كالقطرة؛ إن كانت من الأمور التي تُبطِل الصيام، أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنّ حُكم كلٍّ من المرهم أو ما يُسمّى بالدّهن، والقطرة، والكحل سواءٌ لدى العلماء؛ فقد بنى الفقهاء حُكم كلٍّ منها على أصلَين؛ الأوّل: مدى اعتبار العين مَنفذاً إلى الجوف، والثاني: مدى صحّة أحاديث الاكتحال وحُجّيتها. [٩] وتجدر الإشارة إلى أنّه من المهمّ توضيح المقصود بقطرات العين، ومراهم العين، وذلك على النحو الآتي: قطرات العين: (بالإنجليزية: Eyedrops)، وهي تحتوي عادة على مادّة طبّية سائلة يتمّ وَضعها مباشرة في العين على شكل قطرات عند كلّ استعمال، وبعدد يُحدّده الطبيب؛ وتُستخدَم قطرات العين عادة لعلاج العديد من الحالات، مثل: جفاف العين، والحساسيّة، والزرق، وعدوى العين، كما تُسهم في كثير من الحالات في الحفاظ على سلامة الرؤية، وحماية العين.