انظر السؤال ( 20785) ، ( 26862). ثالثاً: سئل علماء اللجنة الدائمة: لماذا نصلي الظهر والعصر سرّاً والمغرب والعشاء جهراً ؟ فأجابوا: " نفعل ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فنسرُّ فيما أسرَّ فيه ، ونجهر فيما جهر فيه ؛ لقول الله عز وجل: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) الأحزاب/21. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري في صحيحه. "فتاوى اللجنة الدائمة " (6/394، 395). وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز: لماذا شرع الجهر بالتلاوة في صلاة المغرب والعشاء والفجر دون بقية الفرائض ، وما الدليل على ذلك ؟ فأجاب: " الله سبحانه أعلم بحكمة شرعية الجهر في هذه المواضع ، والأقرب - والله أعلم -: أن الحكمة في ذلك: أن الناس في الليل وفي صلاة الفجر أقرب إلى الاستفادة من الجهر وأقل شواغل من حالهم في صلاة الظهر والعصر " انتهى. الجهر في الصلاة. "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (11/122). وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ما الحكمة من الجهر بالقراءة في صلاة الجمعة ؟ " الحكمة في الجهر بقراءتها: أولاً: من الحِكَم - والله أعلم -: تحقيق الوحدة والاجتماع على إمام واحد ، فإن اجتماع الناس على إمام واحد منصتين له أبلغ في الاتحاد من كون كل واحد منهم يقرأ سرًّا بينه وبين نفسه ، ولتتميم هذه الحكمة وجب اجتماع الناس كلهم في مكان واحد إلا لضرورة.
تاريخ النشر: الأحد 2 ربيع الأول 1421 هـ - 4-6-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4442 10869 0 310 السؤال السلام عليكم متى يكون الجهر بالقراءة في الصلاة ومتى يكون عدم الجهر مع العلم أنني لا أخشع في الصلاة إلا وأنا أجهر بالقراءة وشكرًا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اتفق الفقهاء على أنه يندب الجهر في صلاة الصبح والأوليين من المغرب والعشاء وفي الجمعة، وأنه يسر في صلاة الظهر والعصر. وهذا هو المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير الهدي وأكمله وأحسنه، وأما النوافل فإن كانت ليلية فيندب الجهر فيها، وإن كانت نهارية فيندب الإسرار فيها، ويستثنى من النوافل النهارية ما يجتمع له الناس وتتقدمه خطبة كصلاة الكسوف والاستسقاء والعيدين، فهذه يُسنُّ للإمام أن يجهر بالقراءة فيها ليسمع من خلفه. وإذا كان الأمر ما ذكرنا فالأولى التزام ما جاءت به السنة، وهو الجهر في موضع الجهر والإسرار في موضع الإسرار. أما الخشوع فهو عمل قلبي. أسئلة دينية عن الصلاة - موضوع. ويمكن للإنسان أن يخشع، ولو كان يسر بالقراءة لأن سيد الخاشعين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يجهر ويسر بالقراءة. والعبد إذا استحضر في قلبه عظمة الله ووقوفه بين يديه حال الصلاة خشع، ولا شك، سواء كانت القراءة جهرية أو سرية.
والحكمة الثانية: أن تكون قراءة الإمام في الصلاة جهراً بمنزلة تكميل للخطبتين ، ومن ثَمَّ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بما يناسب إما بـ " الجمعة والمنافقين " ؛ لما في الأولى من ذكر الجمعة والحث عليها ، وفي الثانية ذكر النفاق وذم أهله ، وإما بـ " سبِّح " و " الغاشية " ؛ لما في الأولى من ذكر ابتداء الخلق وصفة المخلوقات وذكر ابتداء الشرائع ، وأما في الثانية ذكر القيامة والجزاء. والحكمة الثالثة: الفرق بين الظهر والجمعة. الجهر بالبسملة في الصلاة - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. والحكمة الرابعة: لتشبه صلاة العيد ؛ لأن الجمعة عيد الأسبوع " انتهى. "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/112). وانظر جواب السؤال: ( 65877). والله أعلم.
والثانية: يعود في قراءته على طريق الاختيار لا على طريق الوجوب. انتهى كلامه، ولمزيد من التفصيل راجع الفتوى رقم: 6520 ، والفتوى رقم: 16561. والله أعلم.
[3] السورتين أي الفاتحة والتي بعدها. [4] أثر حسن رواه الدارقطني (9) (1/304).