[٧] مضمون سورة الجمعة تتضمَّن سورة الجمعة جملة من الموضوعات والأحكام الهامًّة، منها ما يأتي: [١] بيان أنَّ كلُّ ما في الكون يسبِّح لله -تعالى-. وصف الله -تعالى- بأجلِّ صفاته؛ الملك القدُّوس العزيز الحكيم. بيان بعثة النَّبي الأمِّيِّ للنَّاس؛ ليخرجهم من الظُّلمات إلى النُّور. ضرب الأمثلة لمن حملوا التَّوراة دون أن يعملوا بها؛ حيث إنهم كمثل الحمار الذي يحمل أسفاراً وكتباً، فهو لا يعلم بها ولا يعمل بها. ذكر اليهود وكذبهم على النَّاس بزعمهم أنَّهم أولياء للنَّاس من دون الله -تعالى-، وبيان خوفهم من الموت والفرار منه. حثُّ المؤمنين على أداء صلاة الجمعة، وترك الانشغال بغيرها، وحلَّ السَّعي والعمل بعد أدائها. تضمن المقال الحديث عن أهمية سورة الجمعة والتعريف بها، وذكر سبب نزولها، وتوضيح مناسبتها للسوة السابقة لها، ومن ثم تم التحدث عن أبرز المواضيع التي جاءت فيها. المراجع ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين (1973)، التفسير الوسيط (الطبعة 1)، صفحة 1407-1408، جزء 10. بتصرّف. ↑ محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 373، جزء 14. بتصرّف. ↑ سورة الجمعة، آية:9 ↑ وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 181، جزء 10.
أما بالنسبة لسورة الجمعة ، فيروى عن سبب نزولها أنه وفي وقت الصلاة وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصلي بالمسلمين ، وإذا بعير تكر حاملة أكل ، فإذا بمعظم الرجال ينظرون لها إلا النبي صلى الله عليه وسلم و12 آخرون من الرجال ، وفي هذا التوقيت قد نزلت سورة الجمعة حتى يحذر الله تعالى الناس من أن يلهوا عن الصلاة لأي سبب كان. وهناك رواية أخرى في سبب نزول سورة الجمعة تقول بأنه وفي وقت فقر وجوع ومجاعة كبرى ، وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يلقي خطبة الجمعة ، فيأتي دحية بن خليفة الكلبي ، وكان بتجارة من الشام ويحضر معه الأكل والمؤن ، فإذا بالناس تترك الخطبة وتتجه ناحية القافلة ولم يظل إلا 12 رجل من بينهم الصديق والفاروق رضي الله تعالى عنهما ، فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إن لم يبق أحد منهم سوف يبقى الوادي نار بهم. فضل سورة الجمعة: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الجمعة وسورة المنافقون في فجر يوم الجمعة ، حيث إن لها فضل عظيم. عند قراءة سورة الجمعة تعمل على التخلص من السيئات والذنوب التي تقترفها ويبدلها الله تعالى حسنات. إن من فضل سورة الجمعة أنها واحدة من السور الأربعة المسبحات ، بمعنى أنها تبدأ بالتسبيح.
تعريف سبب النزول وتعريف الجمعة تعريف سبب النزول وسبب النزول إجمالاً هو ما نزلَ القرآن الكريم بشأنه من أقوال أو أفعال عند وقوعها في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث جاء نزول الآيات القرآنية والقصص والوردة فيه تباعاً لحوادث حصلت، أو تفسيراً لحوادث وأسئلة عُرضت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاء بيانها في القرآن لأهميتها ولتكون منهاج حياةٍ للمسلمين. [٤] تعريف الجمعة الجمعة لغةً: جمع الشيء وضمُّه إلى بعضه، وقد سمي يوم الجمعة بهذا لأن الناس يجتمعون فيه. [٥] الجمعة اصطلاحاً: هو يومٌ من أيام الأسبوع، فيه صلاةٌ خصَ الله بها المسلمين وهي صلاة الجمعة. صلاة الجمعة: هي صلاةٌ خاصةٌ بيوم الجمعة، ولا تؤدى بغيره من الأيام، يؤديها المسلم في وقت صلاة الظهر، لكنها تخالفُ صلاة الظهر في أنها صلاة جهرية، وتخالفها في العدد حيث تصلى الجمعة ركعتان فقط أما الظهر فهي أربع ركعات، وتخالفها في الخطبة فلا يوجد خطبة لصلاة الظهر، بينما توجد في صلاة الجمعة، وتخالفها في شروط صلاة الجمعة المعتبرة لها، وحكم صلاة الجمعة فرضُ عينٍ على كل مسلم بالغ عاقل. [٦] سبب نزول سورة الجمعة والسبب في نزول سورة الجمعة هو ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- حيث ثبت عنه أنه قال: (أقبلت عِيرٌ يوم الجمعة، ونحن مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فثار الناس إلا اثني عشر رجلاً فأنزل اللَّه: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) [٧] فهذا الحديث يُبيِّن سبب نزول سورة الجمعة لصحة سنده، وتصريحه بالنزول، وموافقته لسياق القرآن، وإجماع المُفسِّرين عليه، حيث ذكره جمعٌ من المفسرين بأنه سبب نزول سورة الجمعة ومنهم الطبري والبغوي وابن العربي وابن عطية والقرطبي وابن كثير والسعدي وابن عاشور.
وجاء بصيغة الفعل الماضي؛ في قوله تَعَالَى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}[الحجر:95]. * أنواع كفاية الله تعالى لعباده. الله الكافي جَلَّ جَلَالُهُ، وكفايته لجميع عباده وخلقه نوعان: * الأولى: كفايةٌ عامة. فالله عَزَّ وَجَلَّ قد كفى جميع خلقه حاجاتهم في هذِه الحياة، فرزقهم وخلقهم ودبر معاشهم. كفاهم الكافي لمَّا أصلح أحوالهم، ودبر معاشهم وأرزاقهم. كفاهم الكافي وهم يسعون في هذِه الحياة طرائق قددًا. الكافي سُبْحَانَهُ قد تكفل بكفاية جميع ما يحتاجون إليه. الله الكافي ، يكفي العباد الظلم والشرور. الله الكافي يكفيهم الأمراض والأسقام. الله الكافي وقد كفاهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من الهموم والغموم. هذِه كفايته جَلَّ جَلَالُهُ العامة لجميع خلقه. الكلمة الثالثة والستون: شرح اسم الله الكافي • موسوعة الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة. * الثانية: الكفاية الخاصة. فالكفاية الَّتِي يخص الله تَعَالَى بها أهل الإيمان من عباده، والأولياء من أهل طاعته. يكفيهم بمزيد حفظٍ وعناية، يكفيهم مِمَّا أهمهم، بل ويكفيهم مِمَّا لم يخطر لهم عَلَى بال. ينام أحدهم عَلَى فراشه وقد كفاه الله من فوق سبع سماوات، مكيدةً كان يسعى بها بعض خصومه، ومؤامرةً دبرها بعض من يكيد له. * دعاء النبي صلى الله عليه وسلم باسم الله " الكافي ".
وروى البخاريُّ في صحيحه من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((حسبُنا الله ونِعم الوكيل)) قالها إبراهيم - عليه السلام - حين أُلْقِي في النار، وقالها محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قالوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173] [11]. رابعًا: أنَّ الله - تعالى - كفَى المؤمنين شرَّ أعدائهم في مواطنَ كثيرةٍ، فعلى سبيل المثال في غزوة بدْر مع قلَّة عددهم، ونقص عُدَّتهم وضعْفهم، نصرَهم الله وكفاهم الأعداء، قال - تعالى -: ﴿ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ ﴾ [آل عمران: 124]. الكافي (أسماء الله الحسنى) - ويكيبيديا. وكذلك في غزوة الخندق أو الأحزاب، كفاهم الله شرَّ الأحزاب التي تجمَّعت عليهم، قال - تعالى -: ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]. الخلاصة: أنَّ ( الكافي) اسم من أسماء الله - تعالى - وهو بمعنى الكافي عبادَه جميعَ ما يحتاجون، ويضطرون إليه، رِزقًا ومعاشًا وقُوتًا، الكافي كفاية خاصَّة مَن آمن به، وتوكَّل عليه، واستمدَّ منه حوائجَ دِينه ودنياه.
اهـ. وقال: عند قوله تعالى: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ يقول: أسلم أمري إلى الله، وأجعله إليه، وأتوكل عليه، فإنه الكافي من توكل عليه. اهـ. وقد ورد الكافي في أسماء الله تعالى عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه. وقد ذكر القاضي ابن العربي المالكي في أحكام القرآن، والحافظ ابن حجر في فتح الباري وكذلك في التلخيص الحبير أن الكافي من أسماء الله تعالى. والله أعلم.
وقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة؛ وبعض قراء الكوفة (بِكَافٍ عَبْدَهُ) على التوحيد، بمعنى: أليس الله بكاف عبده محمداً. والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار؛ فبأيتهما قرأ القارئ؛ فمصيب؛ لصحّة معنييهما؛ واستفاضة القراءة بهما في قراءة الأمصار. وقال الزجاجي:… فالله عزَّ وجل كافي عباده، لأنه رازقهم وحافظهم؛ ومُصلح شئونهم، فقد كفاهم، كما قال الله عز وجل: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر: 36). وكفاية الإنسان من المعاش قدر بُلغته؛ وقوام أمره، وتقول: كفيت الرجل الأمر؛ أكفيه كفياً وكفاية، إذا قمتَ به دونه، وأزلتَ عنه الاهتمام به. وقال الخطابي: وأما (الكافي): فهو الذي يكفي عباده المُهمَّ، ويَدْفع عنهم المُلمَّ، وهو الذي يُكتفى بمعُونته عن غيره، ويُستغنى به عمن سواه. وقال الحُليمي: ومنها (الكافي) لأنه إذا لم يكنْ له في الألوهية شريكٌ، صحَّ أنَّ الكفايات كلَّها واقعةٌ به وحده، فلا ينبغي أنْ تكونَ العبادة إلا له، ولا الرغبة إلا إليه، ولا الرجاء إلا منه. وقد ورد الكتاب بهذا أيضاً، قال الله عز وجل: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر: 36). وجاء ذلك أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.