زيارة الرسول والزهراء وأئمة البقيع صلوات الله عليهم نيابة عنكم مع الصلاة ركعتين وعلى الله القبول. - YouTube
عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
أكدت الكثير من الأحاديث على أن زيارة الأئمة في غربتهم، وخاصة إذا اقترنت الزيارة بالخوف والخطر، لها ثواب أكثر، وإذا كان طريق الزائر بعيدا وتتخلّله صعوبات ومشاق فإنه يحصل على أجر أكبر(راجع في هذا المجال: بحار الأنوار 97 - 99، من لا يحضره الفقيه 2، كامل الزيارات، عيون أخبار الرضا، المزار للشيخ المفيد، الغدير 5، وسائل الشيعة 10، ميزان الحكمة 4، مصباح الزائر، مصباح المتهجّد وغيرها). أن لزيارة بيت الله، والمرقد النبوي الشريف، وقبور المؤمنين والصالحين فضائل كثيرة. وزيارة أتباع الحقّ لمثل هذه الأماكن المقدّسة ترسخ إيمان الزائر وتشعره بنوع من الارتباط والتواصل معهم، وتلهمه مفاهيم الدعوة إلى الخير، والدفاع عن الحق، والشهادة في سبيل الله. والزيارة في حقيقتها وسيلة من وسائل التقرب إلى الله عز وجل. زيارة النبي والزهراء والأئمة يوم الجمعة – عمادي آنلاين. تدخل الزيارة في نطاق سلطان القلب ووادي الشوق والمحبة، وتعبر عن شعور رفيع، وترجمان لمحبة قلبية. والحضور إلى جانب أولياء الله ومراقدهم تزوّد بكيمياء "النظر". الزيارة معناها الاستلهام من تلك القدوات وتعظيما للشعائر، وتقديرا للتضحيات، وتكريما لمعاني الإخلاص. والزائر إنما يقف أمام الفضائل بكامل وجودها ليزن فيها، ويعرف قيمته في مقياسها، ليكون قادرا على سد نواقصه، فالزائر ضيف على المائدة المعنوية لأولياء الله، والزيارة تجديد لعهد وميثاق الولاء للقيادة.
أقول: في روايات عديدة انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يبلغه سلام المُسلمين عليه، وصلوات المُصلّين عليه حيثما كانوا، وفي الحديث انّ ملكاً من الملائكة قد وكلّ على أن يرد على من قال من المؤمنين صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَلَّمَ فيقُول في جوابه: وعليك، ثمّ يقول الملك: يا رسول الله انّ فلاناً يقرؤك السّلام، فيقول رسُول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وعليه السّلام.
قال تعالى: { وان الساعة لاتية فاصفح الصفح الجميل} ما معنى { الصفح الجميل}. حل سؤال من كتاب التفسير للصف ثاني ثانوي الفصل الاول ف1 اعراب فاصفح الصفح الجميل ما معنى الصفح الجميل ما معنى قوله تعالى فاصفح الصفح الجميل الإجابة في الصورة التالية
وقوله ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وإن الساعة، وهي الساعة التي تقوم فيها القيامة لجائية، فارض بها لمشركي قومك الذين كذّبوك ، وردّوا عليك ما جئتهم به من الحقّ ، ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) يقول: فأعرض عنهم إعراضا جميلا واعف عنهم عفوًا حسنا وقوله ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ) يقول تعالى ذكره: إن ربك هو الذي خلقهم وخلق كلّ شيء، وهو عالم بهم وبتدبيرهم ، وما يأتون من الأفعال ، وكان جماعة من أهل التأويل تقول: هذه الآية منسوخة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) ثم نسخ ذلك بعد، فأمره الله تعالى ذكره بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، لا يقبل منهم غيره. حدثني المثنى، قال: ثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك ، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) ، فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ و قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ وهذا النحوُ كله في القرآن أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكون ذلك منه، حتى أمره بالقتال، فنسخ ذلك كله.
وفي الصحيحين: ( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ أَمْشِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِى عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ. وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما: (مِن حَدِيثِ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ رَجُلًا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَأَخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَالسَّيْفُ صَلْتًا فِي يَدِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، قَالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم» وفي رواية: ثُمَّ لَم يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم (صحيح البخاري).
إنّه السلام الذي يملأ القلب فيفيض على الآخرين، وهكذا كان الصفح جميلاً، لأنّه ينفي البغض والضغينة وكل قبيح، ويتعامل بالحبّ والمودّة وكل جميل. إنّ الإنسان المتسامح مع غيره، ينفع نفسه أوّلاً ومن ثمّ يسري النفع إلى غيره، لأن في التسامح سماحة النفس وسلامة القلب وراحة البال واطمئنان الوجدان. صفح - ويكيبيديا. إذا كان بمقداري أن أمسح ما في قلبي من غلٍ وحقد على الآخرين وأعيش مرتاحاً أستنشق الهواء بصدر واسع رَحِب، فلماذا أضيق على نفسي وأجعل روحي حبيسة العصبية والأحقاد والضغائن. لنتساءل معاً: أي نفس أكبر، التي تعفو أم التي تنتقم؟ ---------------- الهوامش: 1- كنز العمال: خ7009. 2- معجم مفردات القرآن للراغب.
تعريف العَفْوُ العَفْوُ لغة: هو مصدر عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عافٍ، وعَفُوٌّ، والعفو: هو التجاوُز عن الذَّنْب، وعدم العقاب على فِعله، ومن خلاله يتمُّ مَحوُ الذَّنْب، وطَمْسه، والعفو عند المقدرة: هو تَرْك عقاب المُذنِب عند التمكُّن منه والقدرة عليه، والعفو العامّ: هو إسقاط العقوبة عن المذنبين جميعاً، وعندما يقول أحد ما: عفوتُ عن الحقّ: أي أنّه أسقطه عن الذي عليه الحقّ، والعَفُوُّ: هو كثير العَفو، وهو اسم من أسماء الله الحسنى ؛ فهو الذي يُزِيل ويمحو آثار الذنوب جميعها. [١] [٢] ويدخل العفو ضِمن المُصطلَحات السياسيّة أيضاً، ويُقصَد به: الإجراء الذي تعفو الدولة من خلال تطبيقه على الجناة السياسيِّين، وغيرهم، ويكون هذا العفو جَماعيّاً، كما أنّ إجراء العفو يتمّ اتّخاذه كمبادرة هادفة إلى تحقيق الوِفاق السياسيّ، وعادة ما يُطبَّق مباشرة بعد تغيير حكومة، أو نظام ما، [١] والعفو اصطلاحاً كما ورد عن الراغب الأصفهاني: هو التجافي عن الذَّنْب، أو التجاوز عنه، [٢] وله تعريف آخر: وهو التجاوُز عن الذَّنْب، وتَرْك الانتقام، والعفو صفة من صفات الله -عزّ وجلّ-، كما أنّه أمْر نبويّ. فاصفح الصفح الجميل وَاهْجُرْهُمْ هجرا جميلا. [٣] وَصَف الله -سبحانه وتعالى- ذاته بالعَفُوّ؛ لأنّه يتجاوز عن ذنوب العباد، وخطاياهم، مع قُدْرته على عقابهم، ويظهر ذلك في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) ، [٤] كما بيّن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-، مدى محبّة الله لخُلُق العفو، إذ كان يدعو صباحاً ومساءً، فيقول: (اللهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللهمَّ إنِّي أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي... ).