قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قُلْتُ: وهو كما قال. وأخرجه الحاكم (1/ 272) ، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/136) من طريق هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن إسماعيل بن أمية ، عن ابن عمر أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى رجلاً وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة ، فقال: إنها صلاة اليهود. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. الاتكاء على الرجل اليسرى عند قضاء الحاجة. قُلْتُ: هشام بن يوسف ـ وهو الصنعاني ـ لم يُخرّج له مسلم. وأخرج أبو داود (993) ، فقال: حدثنا بشر بن هلال ، حدثنا عبدالوارث ، عن إسماعيل بن أمية ، سألت نافعاً عن الرجل يصلي وهو مشبك يديه ، قال: قال ابن عمر: تلك صلاة المغضوب عليهم. قُلْتُ: وهذا إسناد صحيح ، رجاله جميعاً ثقات على شرط مسلم ، وهو موقوف. وقد سبقت رواية معمر ، عن إسماعيل بن أمية... به مرفوعاً بلفظ ومعنى آخر. فالذي يبدو أنهما حديثان ؛ أحدهما موقوف والآخر مرفوع. ويشهد للمرفوع ما: أخرجه أبو داود (994) واللفظ له ، والبيهقي (2/ 136) من طريق هشام بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر، أنه رأى رجلاً يتكىء على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة ، ساقطاً على شقه الأيسر ، فقال له: لا تجلس هكذا ، فإن هكذا يجلس الذين يُعذَّبون.
السبب: الخط صغير 23 - 04 - 2013, 00:09 الاخوة الكرام الشكوى لله خالد التركي المشهور تقديري لحضوركم ودمتم بخير
هذا إسناد صحيح على شرط مسلم لولا عنعنة ابن جريج لكنه صرح بالتحديث عند عبدالرزاق كما سيأتي. وقد رواه عن عيسى: علي بن البحر ، والمغيرة بن عبدالرحمن الحرني ، وعمرو بن خالد الحراني. وقد توبع عيسى ، تابعه: مندل ، عن ابن جريج به. أخرجه الطبراني في " الكبير " (7/ 378) رقم (7243). ومندل هو ابن علي العنزي وهو ضعيف كما في " التقريب ". وأخرجه عبدالرزاق في " المصنف " (2/ 198) رقم (3057) ، ومن طريقه ابن حزم في " المحلى " (4/ 19): عن ابن جريج ، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي قعدة المغضوب عليهم. وهذه الرواية فيها بعض الإشكالات: أولاً: كونها مرسلة ، ولا ندري من أين تلقاها عمرو ؟! أمن والده الصحابي الجليل ؟ أو من غيره. حكم الاتكاء على اليدين أو أحدهما أو مرفق اليسرى خلف الظهر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثانياً: عبدالرزاق وهو الصنعاني وهو مع ثقته وجلالته تغير في آخر حياته ، وليس عندنا يقين أن هذه الرواية حدث بها قبل تغيره أو بعد ، وإذ لم نعلم فليس لنا إلا التوقف حتى يتبين لنا الأمر. قُلْتُ: مع العلم أن الأصل تمشية رواية عبدالرزاق وعدم الوقوف عندها ، إلا إذا اضطر الباحث عن كشف علة ما في سند ما ولم يجد متمسك إلا تغيره فيقال حينئذ: لعل ذلك مما حدث به بعد تغيره.
ومن وجد تصريحه بالتحديث في هذا اللفظ العام فليفدنا ؛ وجزاه الله خيرا. نعم صرح بالتحديث عند عبد الرزاق في ( المصنف) ولكن مقيد بالصلاة. ( 2 / 198): عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة هي قعدة المغضوب عليهم). هذا اللفظ الذي صرح فيه ابن جريج بالتحديث ؛ فتكون القعدة مقيدة ، وليست مطلقة. والله أعلم. اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي بارك الله فيك. وفيك بارك الله.
عمير بن وهب t عمير بن وهب كان يلقب بــ"" شيطان قريش "". في غزوة بدر, أرسلته قريش يستطلع جيش المسلمين, وهُزم المشركين, ووقع ابنه أسيراً في يد المسلمين. إسلامه رضي الله عنه حين يريد الله سبحانه أن يهديَ إنساناً إلى طريق الحق يشرح صدره للإيمان وييسر له أموره. هكذا كان أمر عمير حين جلس مع صفوان بن أمية في الحِجْر فأخذا يتحسران على قتلى المشركين" أصحاب القليب " الذين قتلوا قي بئر قليب واتفقا هو وصفوان على قتل محمد, وعرض عليه صفوان أن يقوم عمير بقتل رسول الله r ويتولى صفوان قضاء دين عمير ورعاية أولاده من بعده. مدرسة عمير بن وهب. وانطلق عمير متوشحاً سيفه إلى النبي r بعد أن وضع فيه السم, ورآه عمر بن الخطاب t, فدخل على رسول الله r يخبره بمقدم عمير, وهو يقول لرسول الله r:(( يا رسول الله, إن عدو الله عمير جاء متوشحاً سيفه)) فقال رسول الله r:(( أدخله يا عمر)). فأدخله عمر, ولكن طلب النبي r من بعض أصحابه أن يكونوا على حذر من عمير. بعدما أمسكه عمر من حمالة سيفه, فقال رسول الله r:(( أتركه يا عمر)) وقال لعمير:(( اقترب ماذا جاء بك؟)). فقال له عمير إنه جاء من أجل الأسير الذي في أيديكم. ولكن رسول الله r أخبره بما دار بينه وبين صفوان من حديث.
فتح مكة وفي يوم الفتح العظيم، لم ينس عمير صاحبه وقريبه صفوان، فراح إليه يُناشده الإسلام ويدعوه إليه، بيد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى اليمن، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له: { يا نبي الله، إن صفوان بن أمية سيد قومه، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر، فأمِّـنه صلى الله عليك}. فقال النبي: { هو آمن}. قال: { يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك}. فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته التي دخل فيها مكة. فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال: { يا صفوان فِداك أبي وأمي، الله الله في نفسك أن تُهلكها، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به}. قال له صفوان: { وَيْحَك، اغْرُب عني فلا تكلمني}. قال: { أيْ صفوان فداك أبي وأمي، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس، وأحلـم الناس وخيـر الناس، عِزَّه عِزَّك، وشَرَفه شَرَفـك}. قصة عمير بن وهب حواري الإسلام » غدق. قال: { إنـي أخاف على نفسـي}. قال: { هو أحلم من ذاك وأكرم}. فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم: { إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي}. قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم-: { صـدق}.