إن من النعم التي أنعم الله - تعالى - بها على هذه الأمة أن جعل لها مواسم للطاعات، ومواقيت للاستزادة من الخيرات، تتعرض فيها للنفحات الربانية، والنسائم الإيمانية، مواسم تنادي فتقول: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الخير أقصر، ومن هذه المواسم، أيام عشر ذي الحجة. فقد ورد في فضلها الأحاديث والآيات، واختصت ببعض السنن والطاعات. وأحب في هذه الكلمات أن أقف مع سنة من سنن هذه العشر التي هجرها كثير من الناس، ألا وهي سنة التكبير. فقد ثبت في المسند عند أحمد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ). جريدة لوسيل/ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ ... مشاهد من رحاب #المسجد_الأقصى قبل #صلاة_العيد. #عيد_الفطر_المبارك. وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهما -: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما). ومع الحرص الشديد من الصحابة رضوان الله عليهم من إحياء هذه الشعيرة تعجب من عزوف الكثير عن هذه السنة. ولعل مما يسهم في إحياء هذه السنة أن يعلم المسلم ما يترتب عليها من الفوائد التربوية والآثار الإيمانية.
2. التأمل في معنى (الله أكبر): فإن العبد إذا قال: ( الله أكب ر) فإن إنما يصف الله بما وصف به نفسه من أنه - سبحانه - الكبير: أي العظيم، وهو المتكبر - جل وعلا - عن ظلم العباد وعن كل شر وسوء، وأنه - عز وجل - ذو الكبرياء والعظمة. فإن استشعار هذه المعاني العظيمة أثناء التكبير مما يزيد الإيمان في قلب العبد، وهو كذلك تعبد بأسماء الله وصفاته التي أمر الله بها فقال: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180]. 3. استشعار معية الله- تبارك وتعالى: فحين يقول العبد: ( الله أكبر) ويكرر ذلك فإنه اعتراف بأن الله أكبر من كل شيء، فهو أكبر ممن طغى وتجبر، وهو أكبر من الظالمين الذين يظلمون الناس، ولذلك فهو القادر - سبحانه - على نصرة المظلوم، وهو أكبر من كل المخلوقات التي قد تضر بإذنه - تعالى -، فهو القادر - سبحانه - على دفعها عن عباده، وهو - عز وجل - أكبر من الكافرين الذين يعيثون في الأرض فسادا، فهو القادر - سبحانه - على رد كيدهم في نحرهم. ولتكبروا الله على ما هداكم- الطالب: مصطفى الحسين. والعبد بتكرار هذه الجملة أعني التكبير-إنما هو اعتراف بعبوديته للعظيم الكبير - سبحانه - الذي يكشف الضر وينصر المظلوم، ولذلك فإن العبد يقول: ( لا إله إلا الله والله أكبر).
قال أبو عمر: لو قضيت صلاة العيد بعد خروج وقتها لأشبهت الفرائض، وقد أجمعوا في سائر السنن أنها لا تقضى، فهذه مثلها. وقال الثوري والأوزاعي وأحمد بن حنبل: يخرجون من الغد، وقال أبو يوسف في الإملاء، وقال الحسن بن صالح بن حي: لا يخرجون في الفطر ويخرجون في الأضحى. قال أبو يوسف: وأما في الأضحى فيصليها بهم في اليوم الثالث. قال أبو عمر: لأن الأضحى أيام عيد وهي صلاة عيد، وليس الفطر يوم عيد إلا يوم واحد، فإذا لم تصل فيه لم تقض في غيره ؛ لأنها ليست بفريضة فتقضى، وقال الليث بن سعد: يخرجون في الفطر والأضحى من الغد. السلام نيوز | خطبة #عيد_الفطر_المبارك للخطيب الشيخ/ د.خالد شجاع العتيبي بعنوان: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ #السلام. قلت: والقول بالخروج إن شاء الله أصح، للسنة الثابتة في ذلك، ولا يمتنع أن يستثني الشارع من السنن ما شاء فيأمر بقضائه بعد خروج وقته، وقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس)). صححه أبو محمد. قال الترمذي: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق وابن المبارك، وروي عن عمر أنه فعله. قلت: وقد قال علماؤنا: من ضاق عليه الوقت وصلى الصبح وترك ركعتي الفجر فإنه يصليهما بعد طلوع الشمس إن شاء، وقيل: لا يصليهما حينئذ، ثم إذا قلنا: يصليهما فهل ما يفعله قضاء، أو ركعتان ينوب له ثوابهما عن ثواب ركعتي الفجر.
وسأجتهد مستعينا بالله في ذكر شيء من هذه الآثار: 1.
قلت: قد روي مرفوعا معنى ما روي عن عمر متصلا موقوفا روته عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما صبح ثلاثين يوما، فرأى هلال شوال نهارا فلم يفطر حتى أمسى)). أخرجه الدارقطني من حديث الواقدي وقال: قال الواقدي حدثنا معاذ بن محمد الأنصاري قال: سألت الزهري عن هلال شوال إذا رئي باكرا، قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رئي هلال شوال بعد أن طلع الفجر إلى العصر أو إلى أن تغرب الشمس فهو من الليلة التي تجيء، قال أبو عبد الله: وهذا مجمع عليه. المسألة السابعة عشرة: روى الدارقطني عن ربعي بن حراش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: قال: اختلف الناس في آخر يوم من رمضان فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالله لأهلا الهلال أمس عشية، ((فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا وأن يغدوا إلى مصلاهم)) قال الدارقطني: هذا إسناد حسن ثابت. قال أبو عمر: لا خلاف عن مالك وأصحابه أنه لا تصلى صلاة العيد في غير يوم العيد ولا في يوم العيد بعد الزوال، وحكي عن أبي حنيفة. واختلف قول الشافعي في هذه المسألة، فمرة قال بقول مالك، واختاره المزني وقال: إذا لم يجز أن تصلى في يوم العيد بعد الزوال فاليوم الثاني أبعد من وقتها وأحرى ألا تصلى فيه، وعن الشافعي رواية أخرى أنها تصلى في اليوم الثاني ضحى، وقال البويطي: لا تصلى إلا أن يثبت في ذلك حديث.
4. في التكبير إظهار للولاء والبراء، وفيه مخالفة للمشركين: فإن العبد حين يكبر الله إنما يعظمه عما وصفه به أهل الكفر والشرك الذين جعلوا له الشركاء، وجعلوا له - سبحانه - ما يكرهون، وفيه براءة من الذين يعظمون الأحجار والأصنام فكانوا يقولون: ( اعل هبل) فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقولوا: ( الله أعلى وأجل). وهذا غاية التبرؤ والمخالفة لفعل الكفار. ولما كان للكفار في موسم الحج من الخرافات والاعتقادات الباطلة والشرك ما ينافي تعظيم الله فكانوا في تلبيتهم يقولون ( لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك) كان إظهار التكبير فيه أعظم البراءة مما يشركون فيه. ومن ذلك ما كانوا يفعلون بذبائحهم من نشر اللحم وتلطيخ أنفسهم بالدماء ظنا منهم أنهم يتقربون إلى الله، فبين الله - تعالى -أن هذه جهالات وخرافات، ورد عليهم فقال: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37]، وشرعت التسمية والتكبير على الذبيحة، وهذه أعظم مخالفة لما عليه أهل الشرك. فما أجمل أن يستشعر العبد حين يكبر الله أنه يتبرأ من الكفار المشركين، وهذا أوثق عرى الإيمان.
هجر العمل هو «الأقبح» من جانبه قال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر: لا يجوز أن يهجر الإنسان المسلم القرآن سواء في رمضان أو بعده، لا عملاً ولا قراءة، والعمل بالقرآن هو الواجب الأول، ولا يجوز أن يهجره البتة تلاوةً. وأضاف د. من فضل تلاوة القرآن أن بكل حرف عشر حسنات – البسيط. مراد: الهجر نوعان، هجر تلاوة، وهجر عمل، وأقبحه هو هجر العمل، لذلك أراد الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ القرآن في رمضان لنتدرب على قراءته ونتعود لما بعد رمضان. وتابع فضيلته: القرآن روح والقرآن حياة والقرآن أنس والقرآن نور وهدى، لذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن ترتبط الأمة به في هذا الشهر الفضيل. ماذا بعد رمضان؟ في مقال نشره موقع إسلام ويب، تطرق إلى حال الكثير من المسلمين بعد رمضان، جاء فيه: ماذا بعد رمضان؟ سؤال يردده الدعاة كثيراً بعد انقضاء هذا الموسم المبارك، وذلك لما يرونه من انقلاب حال كثير من المسلمين عما كانوا عليه في شهر رمضان من الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن إلى هجر ذلك كله، والعودة إلى الغفلة واللهو، حتى غدا هذا الأمر ظاهرة بارزة، فبينما ترى المساجد في رمضان مكتظة بالمصلين والقارئين والذاكرين، إذا بها بعد رمضان تئن من الهجر، وتشكو الفراق والبعاد إلا من النزر اليسير، وهي ظاهرة تقتضي من المصلحين وقفة مراجعة، لتقويم العوج ومعالجة الخلل.
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ربيع الأول 1435 هـ - 14-1-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 236626 5892 0 158 السؤال ما صحة حديث: من قال سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، كُتِب له بكلِّ حرفٍ عشرُ حسناتٍ؟. من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق - موقع المرجع. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن هذا الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، وكذلك في ضعيف الترغيب والترهيب. والله أعلم.
فالحياة كلها يجب أن تكون لله في جميع الأحوال والأوقات والظروف. فاجعل -أخي الصائم- من نسمات رمضان المشرقة مفتاح خير لسائر العام، واستقم على طاعة ربك، وداوم ولو على القليل من العمل الصالح، واسأله الثبات حتى الممات.
صائبة
من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق هل هذه العبارة صحيحة أم لا هو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، ومن المهم للمسلمين أجمعين أن يطّلعوا على أهمية تلاوة القرآن الكريم ويعرفوا فضلها، وذلك لأن القرآن الكريم كتاب الإسلام الأول ومصدر التّشريع الإسلامي، وهو كلام الله ووحيه المُنزل على رسوله -صلى الله عليه وسلّم- الذي أمر وحثّ المسلمين على الإكثار من تلاوته وحتّى حفظه وتدارسه، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الكثير من الأجر والثّواب لقارئ القرآن وحافظه، فيفوز في الدّنيا ويُثاب في الآخرة، ومن خلال هذا المقال وعبر موقع المرجع سيتمّ التّعرّف على أهميّة تلاوة القرآن الكريم. القرآن الكريم إنّ معنى كلمة القرآن من الأمور التي تمّ بيانها في اللغة والاصطلاح، فقد أجمع أهل العلم أنّ كلمة قرآن اسمٌ وليست فعل، ولكنّهم اختلفوا في كونه اسمًا مشتقا أم مصدر، ولكن ما رجح في قولهم أنّ القرآن لغةً هو مصدر الفعل الثلاثي قرأ، وجُعل اسمًا لكلام الله ووحيه، وعرّف أهل العلم القرآن الكريم اصطلاحًا أنّه كلام ربّ العزّة المُنزل بالوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المُعجزة الخالدة، والمُعجز بلفظه وإعجازه، والمكتوب في المصحف، والذي نقله المسلمون بالتّواتر، وقد أنزله الله على نبيّه ليكون سببًا لإخراج النّاس من الظّلمات إلى النّور.
الشيخ أحمد البوعينين: الصحابة كانوا يتفرغون لكتاب الله في رمضان د. فضل مراد: الهجر نوعان قراءة وعمل.. والعمل بالقرآن هو الواجب الأول أكد اثنان من العلماء على ضرورة ألا يهجر المسلم القرآن، سواء في شهر رمضان أو غيره من شهور العام، وأشارا إلى أن مدارسة القرآن تزيد في الشهر الفضيل، وأن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، كانوا يتفرغون للقرآن في رمضان، ولكنهم لا يهجرونه في غيره من شهور العام. وأضافا لـ «العرب» أن هجر القرآن نوعان، هجر تلاوة، وهجر عمل، وأقبحه هو هجر العمل، لذلك أراد الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، أن نقرأ القرآن في رمضان لنتدرب على قراءته ونتعود لما بعد رمضان. قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين: شهر رمضان هو شهر القرآن، ولكن القرآن يجب ألا يكون مهجورا باقي السنة، والتفرغ يكون له أكثر في رمضان لأنه شهر نزول القرآن «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ». وأضاف: الصحابة، رضوان الله عليهم، كانوا يتفرغون لقراءة القرآن في رمضان، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدارسه جبريل عليه السلام في رمضان، فإذا جاءت العشر الأخيرة من الشهر زادت مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن مع جبريل عليه السلام، لكن يجب أن يكون للمسلم ورد يومي في رمضان وغير رمضان، وما بعد رمضان يجب أن يكون القرآن هو الونيس، فبكل حرف عشر حسنات.