ليتبين من الآية أن تلاوة القرآن الكريم تجارة، ومنها حديث النبي عن كل حرف من القرآن الكريم بحسنة، عن عبدُالله بن مسعودٍ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ [1]. ثم يأتي كذلك ذكر إقامة الصلاة، ومن بعدها الإنفاق سرا، وعلانية وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنَّ اللهَ يقبلُ الصدقةَ ويأخذها بيمينِهِ فيُرَبِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهرَهُ حتى إنَّ اللقمةَ لتصيرُ مثلَ أُحُدٍ وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ { أَلَمْ يَعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} و{ يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}. ومن ذلك تتضح كيفية التجارة مع الله، حيث تكون بالمال، وبالنفس، في صوره المتعددة السالفة الذكر، لتكون تلك تجارة رابحة، يربي فيها الله للناس صدقاتهم وحسناتهم وتتضاعف، كما تضاعف الأموال بالعمل والتجارة. [1] قصص في التجارة مع الله كثير من الناس تتاجر مع الله، عن طريق الأعمال الصالحة سابقة الذكر، ويرجو رضاه وغفرانه، وكثيرة هي قصص الناس التي بها تجارة مع الله.
[٢] بيّن الله عز وجل في هذه الآية إرشادًا لعباده للفوز العظيم، فتكون التجارة مع الله بالإيمان به وتصديقه تصديقًا جازماً، وبذل الأنفس والأموال في سبيل إعلاء كلمة الله، ونتيجة هذه التجارة أنها مُكفرة للذنوب، ومُدخلة لجنان تجري من تحتها الأنهار، وفيها من الحسن ما لا يخطر على قلب بشر. [٣] ومن صفات التجارة مع الله أنها لا تهلك ولا تنفذ ولا تخسر، قال -عز وجل-: (يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) ، [٤] فتجارة الإنسان في الدنيا إما ربح أو خسارة، أما التجارة مع الله فربح دائم أقلّه عشر أمثال الحسنة إلى سبعمائة ضعفها، إلى أضعاف مضاعفة يعلمها الله. [٥] كيف أتاجر مع الله من أصول التجارة مع الله -عز وجل- أن تكون تجارة خالصة لوجهه -تعالى-، وأن يحرص على أن ينوي نية حسنة قبل العمل، لأن النية ترفع العمل من المباح إلى الطاعة المأجور عليها، فالأكل والشرب والعمل، كله مباح، وبالنية الحسنة ينتقل لدرجة الطاعة التي يثاب عليها الإنسان. [٦] تكون التجارة مع الله بسائر الطاعات والأعمال الصالحة، من إظهار الحق، والإنفاق في سبيل الله، وقراءة القرآن والمواظبة عليه، وإقامة الصلاة، ومساعدة المحتاج، وذكر الله -تعالى- في كل وقت وحين، وأن يقدم نفسه وماله وجهده في سبيل الله.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإن أفضل وأعظم وأجل تجارة هي التجارة مع الله الكريم، ومن كانت تجارته مع الله فتجارتُه رابحة غير خاسرة في دنياه وآخرته؛ لأن تجارته مع الجواد الكريم الذي يعطي على القليل الثواب الكثير. التجارة مع الله جل جلاله أعمالها سهلة يسيرة، وأجورها كثيرة عظيمة: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو كل شيءٍ قدير، في يوم مائة مرةٍ، كانت له عَدل عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنهُ مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه). التجارة مع الله جل جلاله أرباحها مضاعفة كثيرة: قال جلَّ وعلا: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]. وأخرج الإمام أحمد في المسند من حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة). وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾[الحديد: 18].
فيريد الله سبحانه وتعالى له أنْ يكون الرسول، ويدعو الناس إلى الإسلام، وأصبح أحسن قومه خلقًا، واكرمه وأفضلهم وأعظمهم، وأحسنهم جوارًا، وعرف بأنّه الصادق الأمين. فقد جمع الله سبحانه وتعالى الصفات الحميدة كان يوحد الله سبحانه، ومن كرماء الناس، وأوفاهم وأطهرهم، وأكثرهم عفّة. كانت عقيدته قبل البعثة سليمة، وصدق الايمان ولا يخضع لأقذار الجاهلية، فلم يسجد لصنمٍ قط، ولم يذهب لا لعرّاف ولا لكاهن كما كان يفعل الناس قبل الجاهلية. [5] يُذكر أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلم كان راعيًا للغنم، في مطلع الشباب. عمل الرسول صلّى الله عليه وسلم في التجارة مع السيدة خديجة، عندما كان في عمر الخامسة والعشرين. عمل الرسول تاجرًا عمل النبي محمد في التجارة، فالعمل من أجل كسب قوت يومه كان من سنن الأنبياء والرسل من قبله. كان سفر النبي كان من أجل عمله في التجارة، مع زوجته السيدة خديجة، وكان ذلك قبل أنْ يتزوج بها نبي الله،وكانت قد عرضت عليه ضعف ما تعطيه لمن كان يعمل معها لصدق أمانته، وأخلاقه الكريمة. لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلم، يعمل عند السيدة خديجة، فقد كان شريكًا لها في العمل، وله نسبة من أرباح التجارة. وجاء في بعض الروايات أنّ السيدة خديجة استأجرت النبي ولم يكن هذا صحيحًا ولم يرد شاهدًا عليه، وهو قول غير صحيح.
الحمدُ لله الذي أنعم علينا بطاعتِه، وزيَّن عقولنا بمعرفته، وطمأن قلوبَنا ببردِ يقينه، وجعل جزاءَ الحسنة عشر أمثالها بفضله، وجزاء سيئة مثلها بعدله، ولم يحرِمْنا رجاءَ مغفرتها على تخوُّف منَّا رهبة مِن قُدرته، ورغبة في رحمته، ويسَّر لنا سُبل الخير الكثيرة، وجعَل أمر المسلم كله له خيرًا، فنسأله أن يوفِّقنا إلى كلِّ خير، وأن يحول بيننا وبين كل شرّ، سبحانه ما خسِر معه ولا ربِح دونه متاجِر، وهل التجارة إلا معه؟! وهل الخَلق إلا به؟! وهل العيش إلا له؟! يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، فما كنَّا إلا لأنَّه أراد، أفلا نكون له كما أراد؟!
المذيعة ربي ابي درغم. المذيعة جيزال حبيب. منتهى الرمحي. سهام بن زاموش. ريم أبو قمرة. انجي القاضي. ضحى الزهيري. نادين هاني. جنسيات مذيعات قناة العربية تعتبر مهنة المذيع من المهن المميزة والمهمة في العالم التي تقوم على مصداقية الأخبار والمعلومات بين الناس، فهناك العديد من القنوات الإذاعية المشهورة في العالم والتي حظيت باهتمام كبير منها قناة العربية التي تعد من أكثر القنوات تألقا في تقديم الأخبار بمصداقية عالية، بالإضافة إلى أنها تمتلك مجموعة من الإعلاميين المبدعين بهذا المجال، حيث يتساءل الكثير من الناس عن أسماء وجنسيات مذيعات قناة العربية من أجل التعرف عليهم وهي كالتالي: إقرأ أيضا: ما أول ما نزل من التوراة المذيعة لارا نبهان تحمل الجنسية اللبنانية. مستخدم:B.A.Shayma/إعلاميو قناة العربية الحدث - ويكيبيديا. المذيعة تسابيح مبارك تحمل الجنسية السودانية. الإعلامية ربي ابي درغم تحمل الجنسية السورية. اسما راجح تحمل الجنسية اليمنية. سارة بن عيشوية تحمل الجنسية الجزائرية. رشا نبيل إعلامية مصرية. ميسون عزام إعلامية فلسطينية. تعد قناة العربية من القنوات المشهورة بشكل كبير في العالم والتي لها مكانة كبيرة في المجتمع نظرا لأنها تقدم أخبارا بمصداقية كبيرة وتغطي الأخبار بكافة المجالات، بالإضافة إلى أنها تضم سلسلة من المذيعات الرائعين في المجال الإعلامي.
[3] الجوائز والتكريم [ عدل] "الميكروفون الذهبي" لأحسن مقدم نشرات إخبارية، الجزائر، 2008 مراجع [ عدل]