تعدُّ مهنة الطب من أنبل المهن، وأهمها في عالم الإنسان، فالطبيب بردائه الأبيض يمسح عن مرضاه حزنهم، وقلقهم، وهو مصدر الإلهام بالنِّسبة إليهم، إنَّ الطِّب هي مهنة الإنسانيَّة، فهي التي تعامل الإنسانُ في أقسى لحظات ضعفه، فيلجأ المريض إلى مؤنسه، وهو الطبيب ليخفِّف عن مآسيه النَّفسيَّة، والجسديَّة، وسيتحدَّث هذا المقال عن موضوع تعبير عن الطبيب للصف الخامس. وعلى الطَّبيب أن يختصَّ بصفاتٍ عديدةٍ مهمَّةٍ لمهنته تلك، فيجب أن يكون حاضر القلب، قويَّ الجأشِ، نافذ الفكر، مضيء البصيرة، ذكيًّا متوقِّدًا، ثمَّ عليه أن يحفظ أسرار مرضاه فلا يفشيهم إلى أيٍّ من الأناس الآخرين، وعليه ألَّا يهوِّل المرض على مرضاه، بل يكون هادئ الأعصاب حتَّى لا ينقل توتَّره إلى المريض، فالطَّبيب كاللمسة السَّماوية التي تضفي سلامًا على من يحتاج إليها، فتتعلق العيون به، وتعقد الآمال عليه بعد الله -عزّ وجلّ-، وعليه ألّا يتلاعب بمرضاه إزاء أجورٍ ماديَّةٍ أكبر، أو يعطيهم بعض الأدوية التي لا يحتاجون إليها لتعاقده مع بعض الشَّركات الفاسدة، التي تتاجر بالإنسان. إنَّ مهنة الطبيب تمثِّل شرفَ المجتمع وصدقه فهو يصعد بأفراده نحو الأعلى، ويقف في وجه التَّحديات، والأمراض التي تواجههم، فيذهب إليه ذلك الوالدان حاملين طفلهما يجرَّان أذيال الخيبة، والحزن ليَضعا فلذة كبدهما بين يدين شخصٍ آخر، لكنَّه أيُّ شخص، إنَّه شخصٌ قد وضع كلتا يديه الطَّاهرتين على كتاب الله ليقسم بألّا يَغُشَّ، ولا يكذب، ولا يقع في منكرٍ ولا افتراء، ولا كذب في مهنته الشَّريفة تلك، ليحافظ على يديه بيضاء لم تَسْع إلا إلى الخير.
وتُعدُّ مهنة الطبِّ قديمة جدًا قِدَم الإنسان فالطِّب تطوَّر في بداياته عند العرب، ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، فأطباء العرب القدماء ما تزال يدهم الخيِّرة حتَّى الآن تخطُّ في تاريخ الطِّب، وعلومه، ومن أهمِّ الأطباء العرب، أبو بكر الرازي الذي ابتدع نظام السريريَّات فيضع فوق سرير المريض ورقةً، ويكتب عليها تطوّر حالته، والأدوية التي أعطاه إيَّاها، وتشخيص حالته، فنشأ بعد ذلك الطب السريري، ثمَّ ابن سينا الذي برع في علوم الطب، والمنطق، والفلسفة، وغيرها فبعضهم يطلقون عليه اسم المعلم الثاني بعد أرسطو، وهو الذي اكتشف طرق عدوى بعض الأمراض متل الجدري، والحصبة، وغيرها. هذا الموضوع لا يمثل فقط كلمات عن موضوع تعبير عن الطبيب للصف الخامس، أو مقالةٌ لشرح مهنة الطب، والأطباء، بل هي كلماتٌ لتذكر بتلك المهنة السامية وشروطها والقائمين عليها، إنها مهنةٌ مهمَّةٌ، مهنةٌ لحفظ الإنسان والحياة.
الطبيب يجب عليه أن يلتزم بجميع قوانين والقواعد المنظمة لمهنة الطب. الطبيب الناجح يجب عليه أن يكون كذلك صاحب دراية ومعرفة. ودراسة وجميع المحتويات التي تصنف على أنها من المستجدات في المجال، ومن شأنها أن تفيده في عمله. لا أن يكتفي بالعلاج والتشخيص فقط بالطرق القديمة التي يعرفها. يجب على الطبيب أن يتعامل مع المريض دائماً بحسن نية. وأن يقدم على علاجه بنفس القدر من حسن النية الذي يتمتع به. الطبيب الناجح على الصعيد المهني غالباً يجب أن يكون كذلك شخص ناجح من ناحية المؤهل الدراسي. بمعنى أنه يجب أن يكون حاصل على شهادة جامعية تثبت ذلك أيضاً. دائماً يفضل أن يكون الطبيب المعالج شخص لبق في كل من القول، وكذلك الفعل. الطبيب عليه أن يكون حسن الملبس، والهيئة، والشكل. وذلك حتى يسهل عليه الحصول على ثقة المرضى، لأن الثقة عامل مهم في الرحلة العلاجية. يجب أن يتميز الطبيب بالتواضع والإخلاص والأمانة، والرحمة، والصبر، والتقوى. الطبيب عليه أن يحسن معاملة المرضى. اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مهنة الطبيب مميزات مهنة الطبيب مهنة الطبيب من المهن المميز جداً على الصعيد المجتمعي، وهذا ليس من عدم، بل أصبح تتمتع هذه المهنة بهذا القدر من الاهتمام لأسباب معينة، وفيما يلي نتعرف على أهم مميزات مهنة الطبيب: يتميز الطبيب بقدرة خاصة على مساعد المرضى، وعلاج آلام وأوجاع الناس.
الأطباء ينقذون حياة المرضى بأمراض مزمنة، وكذلك حياة المصابين بأمراض خطيرة. تكمن أهمية مهنة الطبيب في أنه من المهن التي لا تتداخل فيها العنصرية. حيث يوجب القانون الطبي الطبيب بمساعدة أي شخص يحتاج إلى المساعدة سواء كان إنسان فقير. أو غني، لونه أبيض، أو أسمر، مهما كان دينه، ومهما كان مختلف. أخلاقيات الطبيب الناجح مقالات قد تعجبك: يجب على الطبيب الناجح والجدير بالاحترام أن يتميز ببعض الأخلاقيات البسيطة التي سوف تجعله شخص مميز على المستوى المهني، وكذلك المستوى الإنساني، وفيما يلي نعرض أخلاقيات الطبيب الناجح: يجب على الطبيب حتى يكون ناجح أن يحاول قدر المستطاع أن يقدم كل ما معه حتى يخدم المجتمع. ويجب إلا يكتفي بذلك، حيث يجب عليه أن يحاول أن يكشف عما هو جديد في المجال كل فترة حتى يحسن من مستواه المهني. تحلي الطبيب ببعض الخصال الحميدة مثل الاحترام، والتفاهم، والود. والثقة أمر ضروري حتى يستطيع التأقلم مع بيئة العمل ومع المرضى. يجب أن يكون لدى الطبيب صفة تحمل مسؤولية تجاه عمله. بمعنى أنه لا يجب أن يتعامل مع المرضى ومع الآلام التي يشعرون بها بشكل استهزئ. يجب أن يكون لدى الطبيب قدر من تحمل المسؤولية تجاه أفراد المجتمع.
يتحمل الطبيب كامل المسؤولية عن حالة المريض، ويتعرض للومٍ كبير إذا لم تتحسن حالة المريض ولم يستجب للعلاج، إذ ينظر كثير من الناس إلى الطبيب بأنه يملك حلًا سحريًا لجميع الأمراض، وأنّ المريض يجب أن يتحسن بمجرّد أن يُشخصه الطبيب، وهذا أيضًا يجعل الطبيب يشعر بالقلق والتوتر طوال الوقت خوفًا من نظرة الناس إليه واتهامه بالتقصير تجاه المرضى، كما يشعر الطبيب أنه في سباق مع الزمن خاصة إذا كانت حالة مرضاه تستدعي أن يكون سريعًا في اتخاذ الإجراء الطبي، وهذا بحدّ ذاته مجازفة كبيرة تضعه ما بين مطرقة الوقت والتعب والضغط الكبير. في بعض الأحيان يقع الطبيب في أخطاء قد تُسبب موت المريض أو إصابته بعاهة مستديمة، ومن المعروف أنّ هذه الحالات وبكل تأكيد ليست مقصودة، وإنما تأتي من باب الخطأ غير المقصود الذي قد يعرض حياة المريض للخطر، لكن رغم أنه خطأ غير مقصود إلّا أن الطبيب يجد نفسه في مواجهة أهل المريض والمريض نفسه وفي مواجهة القانون أحيانًا، متناسين أنّ الطبيب إنسان معرّض للوقوع في الخطأ أو النسيان في بعض الأحيان، كما أنّه معرض للمواجهة مع المرضى طوال الوقت، وهذا يُشعره بأنه موضوع تحت المجهر مُراقب، مما يمنحه شعور بعدم الراحة.
أما الحضارة الحديثة، فيمثل فيها الطبيب أهم مهنة على الإطلاق، حيث ازدهر مجال الطب من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة التي باتت جزء أصيل من تطوّر هذه المهنة بشكل كبير، لذلك أصبحت مهنة الطبيب من المهن الرفيعة في جميع المجتمعات. مهنة الطب شاقة ومرهقة لكنها عظيمة بالرغم من أهميتها، إلا أنه من الواجب أن نعرف مدى تعب وإرهاق الطبيب الذي يسهر الليالي من اجل راحة المرضى وعلاجهم، فهي من المهن الشاقة في دراستها، حيث أولت كليات الطب أهمية لدراسة جميع الجوانب والفروع الطبية، حيث نجد في معظم كليات الطب سنوات الدراسة لا تقل عن 7 سنوات كاملة، يقوم فيها الطالب بدراسة جميع ما يتعلق بالطب البشري، وفي جميع الفروع، قبل أن يتخصص في السنة الأخيرة في فرع من الفروع، ثم يمارسها ليكون طبيب تحت الاختبار في مستشفى من المستشفيات. لذلك يعد الطبيب من أهم المهن الشاقة منذ البداية، حيث يتخصص الطالب في كلية الطب، ثم ينتقل إلى الحياة العملية التي لا تقل تعباً ومشقة في المستشفيات ليكون تحت التمرين قبل أن يكون متمرساً في وظيفته ومهنته التي يظل يأخذ منها الخبرات والتجارب وتعلم كل ما هو جديد في عالم الطب إلى ما شاء الله. الطبيب درع الأمان للمجتمع في السلم والحرب دور الطبيب كبير للغاية نجده في السلم والحرب على حد سواء، فإنه درع الأمان في السلم، حيث نجده في مقدمة الصفوف في حالة وجود الأوبئة والأمراض التي تجتاح المجتمعات، كما يعتبر رأس حربة للأمان في المجتمع ساعة الكارثة والحرب حيث يقوم بدوره دون خوف ووجل لينقذ الناس ويطمئنهم على أنفسهم.
مواضيع مشابهة الشاعر سليمان المانع من أهم الأدباء والكتاب العرب البارزين، وقد أثرى الساحة الفنية بكثيرٍ من القصائد الشعرية. وكشف الشاعر السعودي عن ردة فعله حين يعلم بأن أحداً سرق قصائده ونسبها لنفسه أو لاسم آخر. وهو يختلف في تصرفه عن الفنانين عادةً في هذه الحالة. وقال المانع: "قصائدي سرقت بالطبع، لكن الأمر لا يزعجني بالعكس يفرحني كثيراً". وأضاف أنه يعرف جيداً أنه هو من كتبها، لكن من سرقها قام بذلك لأنه أعجب بالقصيدة. الشاعر سليمان المانع الاحساء. وأكد المانع، في لقائه مع برنامج "طارق شو" أنه يشعر بالسعادة حين يرى الناس يتناقلون شعره ومشاعره التي يعبر عنها ويجدها مكتوبةً على الجدران، حتى لو لم يذكر اسمه.
- أحمد النواف الجربا
وأنا أشعر الشعر "عكروت"!