قد تكون الأباريق كعادتهم من الذهب أو الفضة 5- البيت: وهو عنصر المكان ( الخمارة: مكان شرب الخمر) 6- الليل: عنصر الزمان ، وفيه يحلو السمر والسهر خروج الشاعر على التراث في القصيدة يتمثل بأمور هي: 1- إن الشاعر خرج على الدين وقيمه وأخلاقه ، فهو يجاهر بشرب الخمرة التي حرمها الإسلام ، والتي اعتبرها هو داء ودواء في آن واحد دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء 2- إن الشاعر خرج على مجتمعه بشعوبيته فدافع عن سلوكياته وعقائده وآرائه ، ففي قصيدتنا نزّه الشاعر الخمرة من أن تشرب في خيام تروح عليها الإبل والشاء ذات الرائحة الكريهة. وفي ذلك يقــــــــــــول: حاشا لدرّة أن تبنى الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء 3- إن الشاعر خرج على النظام المألوف من التقاليد في بدء شعراء الجاهلية القصائد في البكاء على الأطلال والغزل في النساء ( النسيب) ، فافتتح قصيدته بذكر الخمرة وبكى عليها دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحل بها هند وأسماء الصور الشعرية في القصيدة ( التصوير الذهني) يستطيع القارىء للفصيدة أن يتصور الأحداث أمامه تمر كشريط سينمائي تظهر فيه حركة وجمالا في جو يطفح بالمسرات.
شاعر الخمر | ابو نواس | دع عنك لومي فإن اللوم إغراء - YouTube
كلّ هذا حشَدَهُ الشاعرُ في مطلع القصيدة (في البيت الأوّل -على وجه التحديد). دع عنك لومي فإن اللوم إغراء أبو نواس. بعد ذلك، ينتقل مباشَرةً إلى تحديد هذا الدواء الذي يراه اللائم داءً، فإذا هو الخمرة -سبب اللوم ودافِعُ النظم-، فيصفها ويصف مجلسها، يذكر لونها وأثرها في النفس، ويذكر عنصرًا جماليًّا مهمًّا في مجالس الشرب تمثّله الساقيةُ الغلاميّةُ ذات الوجه المتوهّج ألقًا؛ ويذكر ندماءه جاعلاً إيّاهم رجالاً طافحين فتوّةً، يعرفون كيف ينهلون من نبع اللذّة، مثبتين أنّه في مستطاعهم أن يتحكّموا بمصايرهم، وحضورهم في مجالس الخمرة هو التعبير عن ذلك. حضورهم ذاك هو اقتناصُ مُتَعٍ وقطْفُ أفراحٍ. والشاعر يأتي بكلّ هذا الوصف المتغنّي بـِ "حبيبته" ومرافقاتها، المُعْلي من شأنها، يأتي به ضربةً دفاعيّة عن علاقته بالخمرة، تلك العلاقة التي تطوّرت إلى تعلّق، إلى حبّ حارق وشوق جارف (حتّى إنّ أبا نواس "يبكي" بحثًا عنها -وما البكاء هنا سوى ترجمة لحبّ وحنين وشوق). بعد هذا الوصف التبريريّ، يعود الشاعر إلى ذكر لائمه النظّام، فيتّهمه بادّعاء المعرفة الدينيّة أو الإيمانيّة، وبالتزمّت والإساءة إلى جوهر الدين (وجوهره التسامح والرحمة والمغفرة)، حين يزعم أنّ المغفرة الإلهيّة لن تكون لمن هم على شاكلة أبي نواس من ذوي المجون والتهتّك.
غرض القصيدة: الخمريات طريقة النظم: عمودي لغة القصيدة: الفصحى بحر القصيدة: البسيط عصر القصيدة: العباسي الأول عن الشاعر أبو نواس: هو أحد أبرز الشعراء العرب في العصر العباسي، وأشهرُ شعراء الشعر الخَمْري في تاريخ الأدب العربي كله؛ حيث اشتهر بحبه الشديد للخمر ووَصْفه ببراعةٍ وكثرة الحديث عنه، لدرجةِ أنه أفرَدَ له في أدبه بابًا مستقلًّا. تحليل قصيدة "دع عنك لومي فإنَّ اللومَ إغراءُ " لأبي نوَّاس بقلم: بدر فواز رشواني | دنيا الرأي. وُلِد «الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي المذحجي» عام ١٣٩ﻫ/٧٥٦م ﺑ «الأهواز»، لأب دمشقي وأم فارسية، ولكنه نشأ بالبصرة وهو في عمر العامين. تُوفِّي أبوه وهو في سنٍّ صغيرة، فربَّته أمه وجعلته يعمل في العطارة وهو صبي، وأثناء عمله تعلَّم اللغةَ والأدب والشعر على يد أحد الشيوخ بالكتاب، هذا فضلًا عن دراسته علومَ الفقه والحديث وأحكام القرآن. في سن الثلاثين من عمره، انتقل «أبو نواس» من البصرة إلى بغداد مقر الخلافة العباسية ومحط آمال الشعراء العرب وقتَذاك، وأصبح على علاقةٍ وطيدة بخلفاء «بني العباس» ومدَحهم في قصائده، خاصةً الخليفة «الأمين»؛ حيث كان نديمًا له. أما عن شعره، فكان «أبو نواس» شُعُوبيًّا يزدري العربَ ويسخر من شِعرهم التقليدي المتمثِّل في الوقوف على الأطلال وبكاء الأحِبَّة، فدعا إلى التجديد فكان أول مَن هجَرَ الألفاظَ البدوية في شعره واستخدم الألفاظَ الحضَرية بدلًا منها، وقد غلب على قصائده ألوان الغزل والمدح، فضلًا عن الهجاء والرثاء والزهد.
مِن كَفِّ ذاتِ حِرٍ في زِيِّ ذي ذَكَرٍ لَها مُحِبّانِ لوطِيٌّ وَزَنّاءُ وفي هذا البيت يصور الفتاة التي كانت تعطيه الخمر ويصفها كأنها نور تضيء ليلاً. دع عنك لومي اختبار. قامَت بِإِبريقِها وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ فَلاحَ مِن وَجهِها في البَيتِ لَألأُ فَأَرسَلَت مِن فَمِ الإِبريقِ صافِيَةً كَأَنَّما أَخذُها بِالعَينِ إِغفاءُ يواصل الشاعر في هذا البيت بوصف الخمرة ويصفها بدرجة عالية من اللطف والرقي وأن هذه الخمرة تعدل المزاج ويقول عنها إذا مزجتها في الماء لا يتغير لونها ولا طعمها. رَقَّت عَنِ الماءِ حَتّى ما يُلائِمُها لَطافَةً وَجَفا عَن شَكلِها الماءُ فَلَو مَزَجتَ بِها نوراً لَمازَجَها حَتّى تَوَلَّدُ أَنوارٌ وَأَضواءُ وفي هذا البيت يتحدث أبو نواس عن الندم ويقول أن الخمرة لم توصلني إلى هذا الحد بل أن الوضع الذي أعيش به أوصلني إلى هذه الحالة. دارَت عَلى فِتيَةٍ دانَ الزَمانُ لَهُم فَما يُصيبُهُمُ إِلّا بِما شاؤوا وهنا بدأ أبو نواس يهجو العرب ويقول لهم أنا أبكي من أجل محبوبتي ويقصد هنا بالمحبوبة الخمرة. لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ حاشا لِدُرَّةَ أَن تُبنى الخِيامُ لَها وَأَن تَروحَ عَلَيها الإِبلُ وَالشاءُ وهنا يرجع أبو نواس على الذي لأمه ويقول له أن المعروف دائما ناقص، ويقول له أنت الذي أخذت العلم هدفًا في حياتك وقد عرفت كل شيء في الحياة، فيقول له أيها النظام في حين أنك تجهل أكثر ممّا تعرف فلماذا تمنع عني عفو الله الغفور وهذا يقلل من شأنك في الدين.
عدد الابيات: 4 طباعة دَع عَنكَ لَومي يا عَذولُ فَلَستُ أَفهَمُ ما تَقولُ إِنَّ الرّغيفَ مُحَبَّبٌ في الناسِ مَطلَبُهُ جَميلُ لا سِيَّما إِن كانَ وَس طَ حُروفِهِ عِرقٌ نَبيلُ وَثَلاثَةٌ مِن بَعدِهِ يُشفي فُؤادي وَالغَليلُ نبذة عن القصيدة قصائد هجاء عموديه بحر مجزوء الكامل قافية اللام (ل)