طرق معالجة الاحتباس الحراري لا يزال النقاش السياسي والعالمي جارياً للبحث عن حلول لمشكلة الاحتباس الحراري والحد من هذه الظاهرة، ومن أهم الخيارات المتاحة حالياً للتأقلم مع الوضع هي التخفيف من الانبعاثات الضارة من خلال إيجاد مصادر طاقة بديلة، والتقليل من استعمال وسائل النقل وغيرها من مسببات انبعاث الغازات السامة، كما وتمت مناقشة استخدام هندسة المناخ لتكون بمثابة حل الاحتباس الحراري الأمثل، إلى جانب إعادة التدوير، والتقليل من استخدام مكيف الهواء، واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة، والمزيد من الحلول ما زالت قيد النقاش. من الجدير بالذكر أنّ جائزة نوبل للسلام تساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ من خلال تشجيع الأفراد على نشر المعرفة المتعلّقة بمشكلة بالتغيُّر المناخي وعلاقة الإنسان به، وقد قامت العديد من دول العالم بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تساهم في مكافحة الاحتباس الحراري، مثل اتفاقية كيوتو التي تلزمهم قانونياً بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة حسب أسس وأهداف محددة. في النهاية، تعتبر الممارسات الفردية من أهم الأمور التي تساهم في التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك فالمسؤولية تقع على عاتقنا كأفراد في نشر الوعي والالتزام بالممارسات الصحية التي تحمينا وتحمي كوكبنا.
يعد تغيُّر المناخ القضية الأكثر جدلاً في عصرنا الحالي، خاصةً أن البشر يعانون اليوم مما ارتكبوه من تجاوزات جسيمة في حق البيئة بالتعدي على مصادرها بشكل جائر. أما الآثار العالمية لتغيُّر المناخ فحدث ولا حرج، ولم يسبق لها مثيل من قبل من حيث الحجم وقوة التأثير، في مقدمتها تغيُّر أنماط الطقس الذي يهدِّد الإنتاج الغذائي العالمي، وارتفاع منسوب مياه البحار، ما يزيد من خطر حدوث فيضانات كارثية مدمرة. ويبدو أن التكيُّف مع هذه التأثيرات، سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جدية من الآن. الاحتباس الحراري.. أسبابه وآثاره السلبية وكيفية مواجهته | مجلة سيدتي. تأهيل المجتمع وتوعيته بأخطار هذه الظاهرة يبين الخبراء، أن الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري ، يحدث بعضها بشكل طبيعي، وتعد ضرورية لبقاء البشر والملايين من الكائنات الحية الأخرى على قيد الحياة من خلال الحفاظ على جزءٍ من دفء الشمس، وعكسها مرة أخرى إلى الفضاء لجعل الأرض صالحة للعيش. لكن مع الثورة الصناعية، التي بدأت قبل نحو قرن ونصف القرن، والقطع الجائر للغابات، والحرائق، والانبعاثات الحرارية، ارتفعت كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأرض منذ ثلاثة ملايين عام. ويسلط تقرير أممي، صدر في أكتوبر 2018، الضوء على عدد من تأثيرات تغيُّر المناخ التي يمكن تجنبها عن طريق الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.