( ٢) في «الألفاظ مِنَ الأدب وغيرِها» (٢٢٤٦) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه البخاريُّ في «الأدب» باب: لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ (٦١٨٢) بلفظ: « وَلَا تَقُولُوا: خَيْبَةَ الدَّهْرِ... ». في حكم ذمِّ عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيَّام | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله. ( ٣) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الأدب» باب الصبر على الأذى (٦٠٩٩)، ومسلمٌ في « صفة القيامة والجنَّة والنار » (٢٨٠٤)، مِنْ حديثِ أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه. ( ٤) أخرجه مسلمٌ في « البرِّ والصِّلَة » (٢٥٧٧) مِنْ حديثِ أبي ذرٍّ الغِفاريِّ رضي الله عنه.
في حكم ذمِّ عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيَّام | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
وقد أخبرهم عليه السلام أنه لا يبتغي من وراء ذلك أي أجر، بل هو يبتغي الأجر من الله، {وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين} (الشعراء:109)، فهو عامل لله، ومبلِّغ رسالة ربه، بيد أن قومه لم يستجيبوا له، ووصفوا دعوته بالضلال، فقالوا: {إنا لنراك في ضلال مبين} (الأعراف:60)، ليس هذا فحسب، بل أصروا على كفرهم وشركهم، {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا} (نوح: 23). الصبر على أذى الناس. وقد مكث نوح في دعوة قومه ما يقرب الألف سنة، بيد أن قومه لم يستجيبوا لندائه، ولم يلبوا دعوته، حتى أخبره سبحانه: {وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} (هود:36). ولما لم تنفع معهم أساليب الدعوة كافة، أغرقهم الله سبحانه، وجعلهم عبرة لمن يعتبر، كما قال تعالى: {إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين} (الأنبياء:77). تحليل عناصر القصة:
تندرج قصة نوح عليه السلام ضمن سياق القصص القرآني للأنبياء عموماً، فهي تخبر بأن نوح عليه السلام أُرسل إلى قومه ليخرجهم من عبادة الأوثان والأصنام ، ويدعوهم إلى عبادة الواحد الرحمن، ويحذرهم من عذاب يوم أليم. وهذه هي المهمة الأساسية للرسل.
ويعد هذا النوع من الجهاد بمثابة وقود يحرك الإنسان في حياته؛ فهو عندما يهزم نفسه الأمارة بالسوء يكتسب قوةً داخلية تجعله قادرًا على تخطي الصعاب وتحمل كل التعب في سبيل الدعوة إلى الله تعالى. ترتبط مجاهدة النفس بالهداية، فإذا نجح الإنسان في مجاهدة نفسه كان ذلك دليلًا على هدايته وقربه من ربه.