انتقل الى الصفحة: 1, 2 كاتب الموضوع رسالة AmEr-Dz عضو خبير عدد المساهمات: 789 نقاط النشاط: 943 السٌّمعَة: 14 بلد العضو: العمر: 28 موضوع: يا عاقد الحاجبين (الأخطل الصغير) الخميس سبتمبر 11, 2014 11:06 am بِشـارة الخـوري ألأخطل الصغير 1885 ـ 1968 م هو بشارة بن عبد الله الخوري البيروتي المعروف بالأخطل الصغير. مولده ووفاته في بيروت، وأصله من قرية إهمج في قضاء جبيل. تعلّم بمدرسة مطرانية الروم الأرثوذكس، وتخرّج بمدرسة الحكمة المارونية، وكان من تلاميذ عبد الله بن ميخائيل البستاني. أنشأ جريدة البرق، وعُيِّن مستشاراً فنياً للغة العربية في وزارة التّربية الوطنية في بيروت، واستمر يعمل في الصّحافة طوال حياته، وانتُخِبَ عضواً مراسلاً في المجمع العلمي العربي بدمشق. من آثاره الشّعريّة: "ديوان الهوى والشباب"، و"شعر الأخطل الصّغير". حَمَل الأخطل في جريدته "البرق"، لواء القضية العربية ونشر مقالات عديدة في الدعوة لها ضدّ التعسف التركي. نهَلَ بشارة من الثقافة الفرنسية، ولكنه كان أمْيَل إلى الثقافة العربية. يا عاقد الحاجبين فيروز. فقرأ كتاب "الأغاني" للأصفهاني، وتأثّر بأجوائه، واستقى منه عددًا من الأقاصيص الشعرية. ترجم الأخطل كثيرًا من القصائد الرّومنسية الفرنسية إلى العربية.
قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك & تركي الدخيل & لي عزيزٌ من أيام الصبا يشاغبني وأشاغبه، وكلما وجد فرصة لاستفزازي وتذكيري بالخوالي من أيامي، كتب إليَّ رسالة أو أرسل إليَّ تعليقاً على شيء قلتُه أو كتبتُه. & وصاحبي هذا على وفائه، إلا أن استفزازه من أمتع ما يكون، وقد يمرُّ الشهر وينقضي الشهران وأنا لم أكتب إليه - لا تجاهلاً، فذاك ليس من طبعي - ولكن تأجيل لمتعة الكتابة، إلى حين يصفو الذهن. ولست أستعرض نصيبيَ من أعطية الأصدقاء - وهم بهجة، والله، في كل حال - لكن صاحبنا الذي كان يطارحني وأطارحه، فأسبقه حيناً ويسبقني أحايينَ في انتقاء الأبيات، ونسبتها إلى قائليها، أتى بجريرة لا تُغتفر، وادَّعى أني مبالغٌ في حب أبي الطيب - خصوصاً في مقالاتي الأخيرة - ولعلي متجمل معه، فبدأت بشكره على تهمة يشرف حاملها، ويسعد القاضي والمدَّعَى عليه بها.
إنَّ ذكر الكريم يحث على الكرم، ومدح حسن الخلق المتوشح بالأدب أكبر دعوة لحُسن الخلق في تقديري. وقد كان صاحبنا الرقيق «يبكي ويضحك»، بشهادة صوت السيدة فيروز: من بسمة النجمِ همسٌ في قصائده ومن مخالسةِ الظبي الذي سنحا قلبٌ تمرَّس باللذات وهو فتًى كبرعم لمستْه الريحُ فانفتحا ومن وفاء صاحبنا المتيم، مرثيته في حافظ إبراهيم، ورثاؤه أمير الشعراء أحمد شوقي، والأخير هو من أشار برأسه لعبد الوهاب، كي لا يفوت قصيدة شاعرنا، التي قال الأخير عنها: «لم أبذل جهداً في تلحينها، فقد جاءتني ملحّنةً من الشاعر»! يا عاقد الحاجبين.... - جريدة الغد. ولا أقول لصديقي الذي يعاتبني في أبي الطيب، إلا ما قاله محمد عبد الوهاب نقلاً عن شاعرنا: قل لمن لام في الهوى هكذا الحُسنُ قد أَمَرْ إنْ عشقنا فَعُذْرُنا أن في وجهنا... نظرْ وأما أنت عزيزي القارئ، فأعلم أني ظلمتك اليوم، بتأخير ذكر اسم شاعر عربي أصيل، ذكرت جميع أوصافه، كما قال صاحبنا الجميل، في تعزيته للمتنبي بالشعر: قد يؤْثر الدهر إنساناً فيحرمه مَن يمنع الشيء أحياناً، فقد وهبا صاحبنا هو بشارة الخوري، وإن شئت فهو الأخطل الصغير. وأؤكد لك أيها القارئ الكريم، أن عوالمه مستحقة للبحث، خصوصاً وقد غنّت له السيدة فيروز مرةً ومرتين، حتى انفكَّ عاقد الحاجبين!