اختلف المفسرون في معنى الفزع الأكبر ،ونقل ذلك القرطبي في تفسيره،فقال في تفسير قوله تعالى"لا يحزنهم الفزع الأكبر ": عن ابن عباس:الفزع الأكبر أهوال يوم القيامة والبعث. وقال الحسن البصري: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار. وقال ابن جريح وسعيد بن جبير والضحاك: هو إذا أطبقت النار على أهلها, وذبح الموت بين الجنة والنار. وقال ذو النون المصري: هو القطيعة والفراق. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة يوم القيامة في كثيب من المسك الأذفر، ولا يحزنهم الفزع الأكبر رجل أم قومًا محتسبًا وهم له راضون، ورجل أذن لقوم محتسبًا، ورجل ابتلى برق في الدنيا فلم يشغله عن طاعة ربه). وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: مررت برجل يضرب غلامًا له, فأشار إليّ الغلام, فكلمت مولاه حتى عفا عنه; فلقيت أبا سعيد الخدري فأخبرته, فقال: يا بن أخي! من أغاث مكروبًا أعتقه الله من النار يوم الفزع الأكبر. المراد بالفزع الأكبر يوم القيامة - فقه. سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثلاثة لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم القيامة - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
أعظم موقف في حياتك لا يحزنهم الفزع الأكبر د محمد سعود الرشيدي - YouTube
ثم عاد فقال لهم: أما أنا فوجدت وعد ربي حقاً، والوعد الذي وجده النبي ﷺ هو أن العاقبة للمتقين، وأن النصر في الأخير لرسل الله وأتباعهم، وقال له الأصحاب وهو يخاطب هؤلاء: ما تحدث من أقوام موتى لا يسمعون ولا يعقلون؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (والله ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون الجواب)؛ لأن الذي فني منهم وذهب الجسد وفيه أداة السمع والكلام، وأداة ما يمكن أن يأخذوا ويعطوا. أما الأرواح فتبقى وتعود للأجساد عندما يبعث الله تعالى الخلق والبشر يوم البعث للعرض عليه جل جلاله.
تفسير قول الله عزَّ وجلَّ: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ" - الشيخ صالح المغامسي - YouTube