"أزال" الجيش الأمريكي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من "ساحة المعركة" في عملية بشمال سوريا ليل الأربعاء الخميس، حسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس. وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول أمريكي، أن القرشي فجر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته بينهم نساء وأطفال. من هو زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الذي قُتل في سوريا؟. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجيش الأمريكي "أزال من ساحة المعركة" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلال عملية جرت في شمال سوريا ليل الأربعاء الخميس. وأشار بايدن إلى أن جميع الجنود الأمريكيين سالمون، معلنا أنه سيتوجه بكلمة إلى الشعب الأمريكي لاحقا خلال النهار. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الخميس أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فجر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته بينهم نساء وأطفال. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه عند بدء العملية، "فجر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال" داخل منزله الواقع في بلدة أطمة في محافظة إدلب، وهي المنطقة ذاتها التي نفذت فيها واشنطن عملية مماثلة أسفرت في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
غوردون كوريرا مراسل الشؤون الأمنية 4 فبراير/ شباط 2022 صدر الصورة، US Department of State التعليق على الصورة، كانت الولايات المتحدة عرضت في وقت سابق مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن القرشي أظهر قرار نشر فريق من القوات الخاصة الأمريكية لاستهداف عبد الله قرداش المعروف بأبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أنه شخصية مهمة بالنسبة لواشنطن. وكانت عمليات استهداف شخصيات من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة تُنفذ بطائرات مسيّرة، خلال السنوات الماضية. أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. ويعد إرسال فرق لتنفيذ عمليات على الأرض أمرا شديد الخطورة، ولا تلجأ إليه الولايات المتحدة إلا في الحالات التي يُنظر إليها على أنها أهداف "عالية القيمة" أو تلك التي تكون في ظروف صعبة، والمثال الأبرز على ذلك: الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في باكستان عام 2011. وتُستخدم مثل هذه المداهمات أحيانا عندما تريد الولايات المتحدة اعتقال فرد على قيد الحياة أو عندما تكون هناك بعض المعلومات الاستخباراتية الأخرى التي تسعى إلى جمعها من أحد المواقع. وكانت مخاطر العملية الأخيرة واضحة، إذ دُمرت طائرة مروحية، على الرغم من عدم ورود أنباء تفيد بإصابة أي جندي أمريكي.
وتحدثت "رويترز" عن "مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال" خلال الإنزال الأمريكي. من هو القرشي؟ اسمه الحقيقي هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن مولى، ويحمل عدة أسماء مستعارة. ويكنى إلى جانب "الهاشمي القرشي" بــ"عبد الله قرداش" و"حجي عبد الله" و"أستاذ أحمد"، وهو من مواليد العام 1976، في منطقة حسنكوي الواقعة في قضاء تلعفر، وانتقل فيما بعد إلى مدينة الموصل. أكمل "حجي عبد الله" دراسته الأكاديمية في مدينة الموصل، وتخرج من كلية الشريعة، وعمل خطيباَ في جامع العجيل في قضاء تلعفر، وكان يمتاز بالتطرف. بايع تنظيم القاعدة في العام 2004 - 2005، وكان يعمل في إصدار الفتاوى وتخريج الأمور الشرعية. تنظيم داعش الإرهابي أكد مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي وعين قائداً جديداً. وأثناء سيطرة القوات الأمنية على القضاء المذكور، هرب إلى مدينة الموصل، واستقر فيها، واستلم منصب المسؤول الشرعي للتنظيم في الجانب الأيسر ضمن ولاية نينوى. مخبراً للقوات الأمريكية؟ وكان "أبو إبراهيم" ضابطاً سابقاً في جيش نظام صدام حسين، وانضمّ إلى صفوف تنظيم القاعدة بعيد الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، بحسب مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي. سُجن المولى في سجن بوكا الأمريكي (معسكر اعتقال أميركي في العراق) عام 2004، وهناك التقى بالبغدادي، قبل أن ينضمّ إليه لاحقاً بعد إطلاق سراحه.
مخبراً للقوات الأميركية؟ وكان "أبو إبراهيم" ضابطاً سابقاً في جيش نظام صدام حسين، وانضمّ إلى صفوف تنظيم القاعدة بعيد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، بحسب مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي. سُجن المولى في سجن بوكا الأميركي (معسكر اعتقال أميركي في العراق) عام 2004، وهناك التقى بالبغدادي، قبل أن ينضمّ إليه لاحقاً بعد إطلاق سراحه. وخلال فترة اعتقاله في سجن بوكا، عمل "أبو ابراهيم" مخبراً لدى الأميركيين، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست". ويظهر مولى في التقارير الأميركية أنه كان مفيداً تحديداً في تزويد الأميركيين بالمعلومات اللازمة لملاحقة وحدة الدعاية التابعة للجماعة، وكذلك ملاحقة غير العراقيين في منظمته، وهم متطوّعون من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انضموا إلى التنظيم أثناء الاحتلال الأميركي للعراق. وقال كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة، إنّ "مولى قام بعدد من الأشياء لإنقاذ رقبته خلال فترة اعتقاله، وكان لديه سجل طويل من العدائية - بما في ذلك أثناء الاستجواب - تجاه الأجانب في تنظيم داعش". وظهر في التقارير أنّ العراقي، الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 31 عاماً، وكان مسؤولاً متوسط المستوى داخل "دولة العراق الإسلامية" - التي عُرفت لاحقاً باسم "داعش" - أُلقي القبض عليه في أواخر عام 2007 أو أوائل عام 2008، وخضع لعشرات الاستجوابات من قبل المسؤولين العسكريين الأميركيين.
المصدر: وكالات تابعوا RT على
وأضاف أبو هنية أن لدى التنظيم قوة على صعيد صلابة الهيكل التنظيمي، وهو يعتمد اللامركزية لتسيير عملياته، وأشار إلى أنه يوجد الآن في عدة بلدان بالمنطقة، ولا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في أفريقيا. وتقول "نيويورك تايمز" ( New York Times) إن الدلائل تتزايد يوما بعد يوم على عودة ظهور تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد 3 سنوات من خسارته موطئ قدمه الإقليمي الأخير في ما يسمى دولة الخلافة. وأوضحت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها، أن شن التنظيم سلسلة من الهجمات المعقدة مؤخرا في كل من سوريا والعراق يشير إلى أنه يعاود الظهور كتهديد أكثر خطورة بعد 3 سنوات من طرده. وأشارت إلى الهجوم الذي وصفته بالجريء على سجن سوري يضم الآلاف من معتقلي تنظيم الدولة، وإلى سلسلة الضربات ضد القوات العسكرية العراقية، وانتشار مقطع فيديو يُظهر ذبح ضابط شرطة عراقي مخطوف. المصدر: الجزيرة + وكالات