متى نزل القران الكريم في اي شهر نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك ، استدلالاً بقَوْله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"، وقد ذهب إلى ذلك القَوْل جماعةٌ من أهل العلم، منهم: الواحدي، وابن كثير، ومحمد بن إسحاق، وعُبيد الله بن عُمير، ويحيى الصرصريّ، إلّا أنّهم اختلفوا في تحديد اليوم من شهر رمضان؛ فقِيل هو اليوم السابع منه. وقِيل: الرابع عشر، وقِيل: السابع عشر كما رُوِي عن أبي جعفر الباقر، وذهبت جماعةٌ من أصحاب رسول الله إلى القَوْل بنزوله في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، أي ليلة خمسة وعشرين؛ لاعتقادهم بأنّها ليلة القَدْر؛ واستدلالًا بما ورد عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أنّه قال: "أُنزِلَت صحُفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من رمضانَ، وأُنزلَت التوراةُ لستٍّ مَضَين من رمضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثِ عشرةَ ليلةً خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ الزَّبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزِلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ من رمضانَ". وقد ذهب ابن حجر إلى القَوْل بنزول القرآن جملةً واحدةً في شهر رمضان، وكذلك ابتداء نزوله على النبيّ عليه الصلاة والسلام مُفرَّقاً في الشهر نفسه.
[5] وهكذا نكون قد عرفنا الإجابة على متى نزل القران في اي شهر، وتعرفنا مراحل نزول القرآن الكريم إلى الدنيا وعلى قلب رسول الله عليه الصلاة والسلّأم، وما الحكمة من إنزال القرآن الكريم دفعةً واحدة. المراجع ^ سورة البقرة, الآية 185 السلسة الصحيحة, واثلة بن الأسقع الليثي أبي فسيلة،الألباني،1497، حسن. ^, نزول القرآن, 06-05-2021 ^, نزول القرآن الكريم, 06-05-2021
مواضيع ذات صلة
والنزول الثاني كان نزول تدريجي مفرق، فنزل في مناسبات و أوقات مختلفة، كل مرة كانت تنزل بعض الآيات، ولم يختص هذا النزول في شهر رمضان فقط بل نزل في اوقات مختلفة عديدة، وكل وقت من هذه الأوقات يعرف بسبب نزول الآيات،وذكروا هذا الأمر علماء التفسير. كيف نزلت آيات القرآن الكريم تنقسم آيات القرآن وسوره إلى أقسام عديدة، وتختلف بإختلاف مكان نزول الآيات وسبب نزولها وشروطه. إنقسام السور إلى مكية ومدنية، فما نزل قبل الهجرة في مكة مكيا، وهو الجزء الأكبر في سور القرآن، خصيصا قصار السور، وما نزل بعد الهجرة في المدينة أو حتى خارجها حتى لو انزل في مكة نفسها من بعد الهجرة يكون مدنيا. بعض الآيات والسور نزل في الحضر وفي السفر وهناك ما نزل بالنهار وهناك ما نزل بالليل، وهناك ما قد نزل في الحرب وما نزل في السلم، وهناك ما نزل في حالة إنفراد وما نزل بين جماعة من الناس. وهناك بعض السور التي نزلت مكرره في مكة والمدينة كما ذكر في سورة الفاتحة وهناك بعض الآيات التي نزلت مكرره مثل قول الله تعالى ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ فقد تكررت ثلاثون مرة في سورة الرحمن، وقول الله تعالى ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ فقد ذكرت ثمان مرات في سورة الشعراء، وهناك بعض الآيات التي ذكرت في أكثر من سورة مثل قول الله تعالى ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فقد تكررت هذه الأية في ستة سور مختلفة.
متى نزل القرآن بدأت مراحل نزول القران الكريم عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في السابع والعشرون من شهر رجب وكان موافق يوم أثنين، ومن المتعارف عليه أقتران بعثته بنزول أول خمسة آيات من القرآن الكريم، وهي قول الله تعالى في سورة العلق ": ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾. أما نزول القرآن بإعتباره كتاب سماوي و دستور إلهي فلم يبدأ ذلك إلا عندما مر ثلاثة سنوات على البعثة، فكانت بداية نزول القرآن الكريم في الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك في ليلة القدر، و كان ذلك قبل الهجرة في مكة المكرمة. والقرآن الكريم ذكر فيه دليل على نزول القرآن في شهر رمضان ليلة القدر في قول الله تعالى:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ … إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾.