فلما آنس منه والده النضج ورجاحة العقل وتحمل المسؤولية ولاه متابعة الشؤون المالية والتجارية والزراعية للأسرة. ولكن هذه المهام لم تزد عوده إلا قوة وصلابة ولم تمنعه من تبوؤ مكانة علمية واجتماعية بين العمانيين في زنجبار وخارجه. فقد كانت له نشاطات ضمن الجمعية العربية حيث تولى سكرتارية الجمعية لمدة سنة بدلا عن الشيخ هاشل المسكري. وقد كان للشيخ الرواحي نشاط ملحوظ في الصحافة خصوصا تلك المقالات التي نشرها في جريدة الفلق التي كانت تصدرها الجمعية العربية. وللشيخ الرواحي شبكة من العلاقات التي كونها نتيجة نشاطه العلمي والفكري والسياسي ومن جملة من تواصل معهم الشيخ سليمان الباروني والعلامة أبو أسحاق إبراهيم اطفيش، كما ربطته علاقة قوية مع المفكر الإسلامي محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، والأستاذ محب الدين الخطيب صاحب مجلة (الفتح) والدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر. كما ربطته علاقة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، والأمير ابن جلوي أمير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. والباحث في التاريخ العماني والدراسات الإسلامية الشيخ أحمد بن سعود السيابي عُني بجمع القصائد التي قيلت في الشيخ محمد بن سالم الراوحي، وجاءت ضمن كتاب حمل عنوان "قصائد من الماضي قيلت في الشيخ القاضي محمد بن سالم الرواحي" وقد كتب مقدمة شارحة لمكانة الشيخ العلمية والفكرية، وبلغت القصائد سبعا وعشرين قصيدة لجملة من الشعراء من عمان وخارجها، وتعكس هذه القصائد مدى ما يحتله الشيخ من مكانة في نفوس الشعراء والأدباء.
ديوان قصائد من الماضي تأليف أحمد سويلم، يقول الكاتب في مقدمة هذا الديوان: أدرك أنها مهمة صبة.. وأدرك أن الآراء سوف تختلف عليها... لكنني بما أملك من إخلاص واقتناع بما أقدم... وضعت أمامي هذا التراث العربي العريق من الشعر، ووضعت نفسي في مقعد الصغير الذي سوف ألقي عليه ما أختاره من قصائد، وانتهيت إلى ضرورة الإحاطة بألوان الشعر المختلفة في عصوره الماضية، من خلال نماذج منتقاة يتحقق فيها الجمال والمتعة والقيمة والفائدة.
الرئيسية / ثقافة وفنون / "قصائد من الماضي" تعكس مكانة الشيخ القاضي محمد بن سالم الرواحي لدى الشعراء والأدباء 28 مارس، 2017 نسخة للطباعة يعد من أبرز الوجوه الفكرية والثقافية العمانية خلال القرن العشرين مسقط ـ العمانية: يُعد الشيخ القاضي محمد بن سالم الرواحي من أبرز الوجوه الفكرية والثقافية العُمانية خلال القرن العشرين المنصرم، ليس في زنجبار فحسب بل في عُمان وغيرها من البلدان. ينتمي الرواحي إلى أسرة علمية عريقة اتخذت من زنجبار موطنا لها مع الإبقاء على روابط التواصل قوية مع الوطن الأم عمان. فقد سافر والده الشيخ محمد بن سالم الرواحي إلى زنجبار بناء على طلب من السيد برغش بن سعيد وقد عمل كاتبا له، وقد حظي بمكانة رفيعة لدى حكام زنجبار. حيث كان من أبرز العلماء وألمع الكتاب في زمانه لما يمتلك من موهبة مشهود لها في الخط. ولد الشيخ محمد بن سالم في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 1328هـ، الموافق التاسع من نوفمبر لعام 1909م في جزيرة زنجبار. وقد تعهده والده منذ بواكير صباه بالرعاية والعناية الكافيتين، فقد كان تحت عين والده طوال الوقت وقد كلف المعلم عبيد زايد المعولي بتعليمه القرآن الكريم حتى أتم حفظه، ثم توجه بعد ذلك للدراسة على كبار علماء زنجبار في زمانهم وهم الشيخ محمد بن سعيد الكندي، والشيخ قسور بن حمود الراشدي، والشيخ غريب بن علي العوفي.
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب قصائد من الماضي كتاب إلكتروني من قسم كتب دواوين شعر للكاتب أحمد سويلم. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت, الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا, لا داعي لفك الضغط. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا مشاركات القراء حول كتاب قصائد من الماضي من أعمال الكاتب أحمد سويلم لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟ إقرأ أيضاً من هذه الكتب