وذكر مقاتل بن سليمان أنهم تركوا عند البيت مائة بدنة مقلدة، لعل بعض الجيش ينال منها شيئا بغير حق، فينتقم الله منه. فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبأ جيشه، فلما وجهوا الفيل نحو مكة أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنبه ثم أخذ بأذنه وقال "ابرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت، فإنك فى بلد الله الحرام"، ثم أرسل أذنه، فبرك الفيل، وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد فى الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا فى رأسه بالطبرزين وأدخلوا محاجن لهم فى مراقه فبزغوه بها ليقوم، فأبى فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى مكة فبرك.
قصة قصيدة يا رب لا أرجو لهم سواك أمّا عن مناسبة قصيدة "يا رب لا أرجو لهم سواك" فيروى بأن أبرهة بن الصباح وهو عامل النجاشي ملك الحبشة في اليمن رأى في يوم من الأيام أهل اليمن يجهزون أنفسهم لكي يحجوا إلى بيت الله في مكة المكرمة، فقرر أن يقوم ببناء كنيسة في مدينة صنعاء في اليمن، على أن لا يكون لهذه الكنيسة مثيل على وجه الأرض، وأراد بذلك أن يصرف العرب عن الحج إلى مكة المكرمة، ويجعلهم يحجون صوب هذه الكنيسة، وبالفعل قام ببناء هذه الكنيسة، وأرسل إلى النجاشي يخبره بذلك، ولكن العرب علموا بأمر هذه الكنيسة، وعلموا ما هو القصد من بناءها، فقام أحدهم في ليلة بالدخول إليها، وقام برمي القذارة عند قبلتها. وفي صباح اليوم التالي عندما رأى أبرهة ما حصل في الكنيسة، غضب كما لم يغضب من قبل، وقرر أن يهدم الكعبة مقابل تدنيس كنيسته، وبعث إلى الملك يخبره بقراره، وطلب منه أن يرسل له فيلًا له، ولم يكن هنالك فيل بمثل ضخامة وعظم هذا الفيل في ذلك الزمن، فأرسل الملك بالفيل، وتوجه أبرهة إلى مكة، وبينما هو في طريقه سمع العرب بخبر مسيره إليهم، فخشوا أن يقاتلوه، ولكن كان هنالك ملك من ملوك اليمن قرر أن يقاتله، ولقيه في الطريق وقاتله، ولكن أبرهة تمكن من أن ينتصر عليه، وقام بأخذه أسيرًا، واستمر بالمسير نحو مكة ، والملك معه.
من هم أصحاب الفيل؟ هم القومُ الذينَ قادهم سيّدهم أبرهة الأشرم من أرض بلاد الحبشة إلى بيت الله الحرام في مكّة المكرّمة ليهدمه بفيلٍ كان معه، وذاكَ أنّه بنى كنيسةً عظيمة ولم يرَ العربَ تنصرف عن بيت الله الحرام إليها فأراد هدمه لينصرفوا للكنيسة كما سيأتي. [١] خروج أحد ملوك اليمن إلى أبرهة ما اسم ملك اليمن ضد أبرهة؟ كان لليَمن ملك اسمه أرياط، وكان أبرهة يكره أن يكون غيرُه مَلِكًا على اليمن، فأرادَ أن يُقصِيَه عنها وأن يحكمها هو بنفسه، فتنازعا عليها وتفرّق النّاس، وذهبَ بعضهم إلى أبرهة وبعضهم إلى أرياط، وتأزّمت الأمور حتّى سارَ كلّ قائدٍ بجيشٍ إلى الآخر، فلمّا قَرُبَ الجيشانِ من بعضهما أرسَل النّجاشيّ إلى أرياطَ واقترَحَ عليه أن يتلاقيا وحدهما فيُقاتلا بعضهما دونِ اشتباكِ الجند، فالذي يغلبِ الآخر يكن له حقّ السّيادة، فقَبِلَ بذلكَ أرياط. [٢] وخرَجَ أبرهَة في طريقه لملاقاةِ أرياط وكان أبرهة قصيرًا سمينًا وأخذّ معه غلامًا ليحميه من خلفِه، وخرجَ أرياط إليه وكان طويلًا جميلًا، فلمّا تلاقيا ضرَبَ أرياط أبرهة بحربة كادَ يصيبُ بها رأسه، ولكنّها أصابته في جبينه فشقّتهُ وحاجِبَهُ وعينَهُ وأنفَه وشَفتَه، وكان هذا سبب تسميتِه بالأشرم، ثمّ وثبَ الغلامُ إلى أرياطَ فقتَلَه؛ وحينئذٍ سادَ أبرهة الحبشة بيَمَنِها.
قصة أصحاب الفيل للأطفال الصغار وللكبار كذلك نحكيها لكم من خلال موسوعة القصص الشاملة موقع قصص وحكايات ، نتمنى أن تنال إعجابكم وللمزيد من القصص الاسلامية الرائعة ندعوك لتصفح قسم: قصص الاطفال. قصة أصحاب الفيل كان العرب في اليمن يقومون بالحج إلى بيت الله الحرام الذي بناهُ سيدنا إبراهيم وإسماعيل، وكانت اليمن في فترة من الفترات تقع تحت حُكم النجاشي ملك الحبشة، وعين النجاشي شخصُ نصراني يُسمى " أبرهة" وليُا على اليمن. وفي يوم من الأيام قام أبرهة بالشروع في بناء كنيسة ضخمة حتى تمَ بنائها على أكمل وجهِ، وذلك لأنهُ يُريد أن يجعل تلك الكنيسة مكان يقصدهُ العرب للحج بدل من بيت الله الحرام، وذلك إرضاءً منهُ للملك نجاشي، حيثُ كتب أبرهة لهُ " أيها الملك العظيم قد قُمت ببناء كنيسة ضخمة لكَ، سوف اجعل حُجاج العرب جميعًا يذهبون إليها". وأرسل أبرهة للعرب رسول يأمرهم بالحج إلى تلك الكنيسة الجديدة، وكان رد فعل العرب على أبرهة وأعمالهُ قوي للغاية، فقد رفضوا تمامًا تغيير وجهة الحج الخاص بهم، وأخذتهم العزة والكرامة، فهم من نسل إبراهيم وإسماعيل بُناة الكعبة، كيف يتركونها ويتجهون إلى تلك الكنيسة التي بناها شخصُ نصراني!