أبو الحسن الأحمر معلومات شخصية تاريخ الوفاة سنة 810 الحياة العملية المهنة نحوي [1] تعديل مصدري - تعديل أبو الحسن علي بن المبارك (؟ - 194هـ)، وأحياناً يُكتب اسمه أبو الحسن علي بن الحسن ، لُقِّبَ بالأحمر. هو نحويٌّ من الكوفة ، ومن أشهر نحاة الطبقة الثالثة من المدرسة الكوفية في النحو، اشتهر بمصاحبته للكسائي الذي يعدُّه كثيرون المؤسِّس الحقيقي للمذهب الكوفي في النحو. سيرته [ عدل] نشأ علي بن المبارك في البصرة، ثُمَّ رحل إلى بغداد، [2] حيث عمل في البداية جُندِياً لدى الخليفة الرشيد ، ومن ثمَّ مال إلى العلم، وكان يراقب الكسائي إذا حضر عند الرشيد فيسير خلفه متى ما فرغ من نوبته يستمع إلى حديثه ويناقشه في المسائل حتَّى صار واحداً من أصحابه. تولَّى تأديب الأمين عندما أُصِيب الكسائي بالبرص ، بعد أن كان الكسائي هو الذي يتحمَّل تلك المسئولية. [3] كان بينه وبين الفراء وعبد الملك الأصمعي منافسة. [4] توفِّي في طريق الحج في سنة 194هـ، وتذكر روايات أخرى أنَّ وفاته كانت في سنة 206 أو 210. وعندما تُوفِّي قال الفراء: «ذهب من كان يخالفني في النحو». [5] كان أبو الحسن الأحمر يحفظ الكثير من الشواهد النَّحوية ، وقد قال عنه ثعلب: «كان علي الأحمر مؤدِّب الأمين يحفظ أربعين ألف شاهد في النحو، سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، وكان متقدماً على الفراء في حياة الكسائي، لجودة قريحته وتقدمه في علل النحو ومقاييس التصريف».
من هو علي بن المبارك الأحمر هو أحد علماء النحو الذي تتلمذ على يد الكسائي، فقد نشأ في البصرة، من ثم انتقل بعدها إلى بغداد وهناك التقى بالكسائي وأصبح أحد أصحابه، لينقل عنه الكثير من الشواهد والمسائل النحوية، وقد كان علي بن المبارك يحفظ أربعون ألفا من الشواهد النحوية، ويكنى علي بن المبارك بأبي الحسن الأحمر، وقد لقب بالأحمر، وكان جندياً لدى الرشيد، ثم أخذ بدلا من الكسائي دور تأديب الأمين. الشواهد النحوية هي عبارة عن أبيات شعرية وآيات قرآنية، وأحاديث تبين مواضع في اللغة العربية تدلل على مسألة نحوية معينة، وكان من علماء النحو الذي تتلمذ على يد الكسائي وهو أحد أشهر النحوين، علي بن المبارك الأحمر، وقد تحدثنا في هذا المقال عن قصة علي بن المبارك كاملة، الذي يكنى بأبي الحسن الأحمر.
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (4/ 614):"خلف الأحمر. اللغوي الشاعر، صاحب البراعة في الأدب، يكنى أبا محرز،مولى بلال بن أبي بردة. تعبد في أواخر عمره". وفي "بغية الوعاة" (1/ 554):"خلف الأحمر البصري أبو محرز بن حيان مولى بلال بن أبي بردة. كان راوية ثقة، علامة، يسلك مسلك الأصمعي وطريقه، حتى قيل: هو معلم الأصمعي، وهو والأصمعي فتقا المعاني، وأوضحا المذاهب، وبينا المعالم. وكان الأخفش يقول: لم يدرك أحداً أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي". فأنت ترى لا ذكر لكونه مؤدب محمد الأمين، على خلاف علي بن المبارك، الذي وصفوه بذلك. والسؤال من أين جاء أن مؤدب محمد الأمين هو خلف الأحمر؟ الجواب: أن ابن خلدون هو الذي ذكر ذلك، فقد قال في "تاريخه" (1/744):"ومن أحسن مذاهب التّعليم ما تقدّم به الرّشيد لمعلّم ولده. قال خلف الأحمر: بعث إليّ الرشيد في تأديب ولده محمّد الأمين فقال: "يا أحمر إنّ أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه وثمرة قلبه فصيّر يدك عليه مبسوطة وطاعته لك واجبة وكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين أقرئه القرآن وعرفه الأخبار وروّه الأشعار وعلّمه السّنن وبصّره بمواقع الكلام وبدئه وامنعه من الضّحك إلّا في أوقاته وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم إذا دخلوا عليه ورفع مجالس القوّاد إذا حضروا مجلسه.
علي بن المبارك حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا حميد بن مسعدة، قال: سمعت سفيان بن حبيب وذكر علي ابن المبارك فقال لم يكن بسديد العقل. ذكر بن أبي بكر، عن عباس قال يحيى، وعلي ابن المبارك في يحيى ليس به بأس. حدثنا ابن العراد، قال: حدثنا يعقوب بن شيبة، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول علي ابن المبارك أحب إلي من أبان. حدثنا محمد بن علي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن معين، عن ابن المبارك؟ فقال: ثقة قلت فكيف حديثه قال ثقة. حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: سمعت يحيى بن سعيد وذكر علي ابن المبارك فقال: كان لعلي ابن المبارك كتابان أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه فأما ما روينا نحن عنه فما سمع وأما ما روي الكوفيون عنه الكتاب الذي لم يسمع. حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا مسلم، حدثنا علي ابن المبارك، حدثنا يحيى بن أبي كثير عن ضمضم بن جوس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب. قال وحدثنا علي ابن المبارك عن هشام بن عروة، عن أبيه عن بسرة بنت صفوان قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس فرجه فليعد الوضوء.
لكن له علة ، لم يسمعه ابن شهاب من سهل. ارتحل ابن المبارك إلى الحرمين ، والشام ، ومصر ، والعراق والجزيرة ، وخراسان ، وحدث بأماكن. قال قعنب بن المحرر: ابن المبارك مولى بني عبد شمس من تميم. وقال البخاري: ولاؤه لبني حنظلة. وقال العباس بن مصعب في " تاريخ مرو ": كانت أم عبد الله بن المبارك خوارزمية ، وأبوه تركي ، وكان عبدا لرجل تاجر من همذان ، من بني حنظلة ، فكان عبد الله إذا قدم همذان يخضع لوالديه ، ويعظمهم. أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن محمد القيسي ، وغيره كتابة ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا أبو منصور الشيباني ، حدثنا أبو بكر الخطيب ، حدثني أبو عبد الله أحمد بن أحمد السيبي ، حدثنا محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان بالكوفة ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، سمعت أبي ، سمعت ابن المبارك يقول: نظر أبو حنيفة إلى أبي ، فقال: أدت أمه [ ص: 382] إليك الأمانة ، وكان أشبه الناس بعبد الله. قال أبو حفص الفلاس ، وأحمد بن حنبل: ولد ابن المبارك سنة ثمان عشرة ومائة. وأما الحاكم ، فروى عن أبي أحمد الحمادي ، سمعت محمد بن موسى الباشاني ، سمعت عبدان بن عثمان يقول: سمعت عبد الله يقول: ولدت سنة تسع عشرة ومائة.
عبد الله بن المبارك ( ع) ابن واضح الإمام شيخ الإسلام ، عالم زمانه ، وأمير الأتقياء في وقته [ ص: 379] أبو عبد الرحمن الحنظلي ، مولاهم التركي ، ثم المروزي ، الحافظ ، الغازي ، أحد الأعلام ، وكانت أمه خوارزمية. مولده في سنة ثمان عشرة ومائة فطلب العلم وهو ابن عشرين سنة. فأقدم شيخ لقيه: هو الربيع بن أنس الخراساني ، تحيل ودخل إليه إلى السجن ، فسمع منه نحوا من أربعين حديثا ، ثم ارتحل في سنة إحدى وأربعين ومائة ، وأخذ عن بقايا التابعين ، وأكثر من الترحال والتطواف إلى أن مات في طلب العلم ، وفي الغزو ، وفي التجارة ، والإنفاق على الإخوان في الله ، وتجهيزهم معه إلى الحج. سمع من: سليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وحميد الطويل ، وهشام بن عروة ، والجريري ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش ، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة ، وخالد الحذاء ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن عون ، وموسى بن عقبة ، وأجلح الكندي ، وحسين المعلم ، وحنظلة السدوسي ، وحيوة بن شريح المصري ، وكهمس ، والأوزاعي ، وأبي حنيفة ، وابن جريج ، ومعمر ، والثوري ، وشعبة ، وابن أبي ذئب ، ويونس الأيلي ، والحمادين ، ومالك ، والليث ، وابن لهيعة ، [ ص: 380] وهشيم ، وإسماعيل بن عياش ، وابن عيينة ، وبقية بن الوليد ، وخلق كثير.