قال السعدي في تفسيره: { { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ}} أي: وإن من شيعة نوح عليه السلام، ومن هو على طريقته في النبوة والرسالة، ودعوة الخلق إلى اللّه، وإجابة الدعاء ، إبراهيم الخليل عليه السلام. { { إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}} من الشرك والشبه، والشهوات المانعة من تصور الحق، والعمل به، وإذا كان قلب العبد سليما، سلم من كل شر، وحصل له كل خير، ومن سلامته أنه سليم من غش الخلق وحسدهم، وغير ذلك من مساوئ الأخلاق ، ولهذا نصح الخلق في اللّه، وبدأ بأبيه وقومه فقال: { { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ}} هذا استفهام بمعنى الإنكار، وإلزام لهم بالحجة. { { أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ}} أي: أتعبدون من دونه آلهة كذبا، ليست بآلهة، ولا تصلح للعبادة، فما ظنكم برب العالمين، أن يفعل بكم وقد عبدتم معه غيره؟ وهذا ترهيب لهم بالجزاء بالعقاب على الإقامة على شركهم. إذ جاء ربه بقلب سليم - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وما الذي ظننتم برب العالمين، من النقص حتى جعلتم له أندادا وشركاء. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 1 0 23, 808
وإن من شيعته لإبراهيم #القرآن_الكريم - YouTube
6 فبراير، 2018 209 زيارة شفقناـ هناك سؤال يطرح: ما معنى قوله تعالى (وإن من شيعته لإبراهيم)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني. بسم الله الرحمن الرحيم (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبرَاهِيمَ)) (سورة الصافات الآية 83) السؤال: على من تعود الهاء؟ هل تعود على النبي نوح عليه السلام طبقا لتسلسل الايات؟ أم على أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيه افضلِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ كما سمعت من احد الخطباء؟ الجواب: اختلفت آراء المفسرين في ذلك إلى أقوال: منها: انه من شيعة نوح لأن السياق يدل على ذلك وقيل الضمير يعود لمحمد (صلى الله عليه وآله) وهو قول الفراء وروي أن من شيعة علي لابراهيم. ورجّح صاحب الميزان الرأي الأول فقال: (الشيعة هم القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم وبالجملة كل من وافق غيره في طريقته فهو من شيعته تقدم أو تأخر. وظاهر السياق ان ضمير (شيعته) لنوح أي ان لابراهيم كان ممن يوافقه في دينه وهو دين التوحيد وقيل: الضمير لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولا دليل عليه من جهة اللفظ. ما معنى قوله تعالى "وإن من شيعته لإبراهيم"؟ - أمة واحدة. ). وفي (تفسير الإمام العسكري): انه جاء رجل لعلي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: يا بن رسول الله أنا من شيعتكم الخلص فقال له: يا عبد الله فإذن أنت كابراهيم الخليل (عليه السلام) الذي قال الله فيه: ((وان من شيعته لأبراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم)) فان كان قلبك كقلبه فانت من شيعتنا وان لم يكن قلبك كقلبه وهو طاهر من الفشل والغل فأنت من محبينا… وقال الشيخ الطوسي في (التبيان ج8 ص56): (الشيعة الجماعة التابعة لرئيس لهم وصاروا بالعرف عبارة عن شيعة علي (عليه السلام) الذين معه على أعدائه.
{وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} الصافات. { إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}: على نفس طريقة نوح كان إبراهيم, فالأنبياء و من بعدهم الصالحين من المؤمنين كلهم أشياع بعض و أولياء بعض, طريقهم واحد و عقيدتهم مشتركة و تاريخهم يكاد يتطابق من حيث مواقف الإيمان و الثبات على الحق و السعي لإرضاء الرب بالإخلاص له و المبادرة بفعل أوامره و الانتهاء عما حرم, و صاحب القلب المخلص لله المبادر بفعل المأمور و الانتهاء عن المحذور, هو صاحب قلب سليم, وهكذا قلوب الأنبياء و الصالحين من عباد الله, و بالطبع كذا كان قلب إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات و التسليمات. و لأن قلبه سليماً كان أحرص الناس على نفع أبيه وقومه, فبادر بتحذيرهم من الشرك و بيان حقيقة الغواية التي وقعوا فيها و إفك الأصنام و عبادتها, وبيان سوء ظنهم و معتقدهم في الله سبحانه. وإن من شيعته لإبراهيم #القرآن_الكريم - YouTube. قال تعالى: { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات].