[3] شاهد أيضًا: الفرق بين الصنم والتمثال ثمرات الخوف والخشية من الله تعالى بعد معرفة ما هو الفرق بين الخوف والخشية، لا بُدَّ من معرفة ثمرات الخشية والخوف من الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال ما يأتي: [4] الخشية من الله خلق لا يتَّصف به إلا عباد الله المتقون وأولياؤه المحسنون. يبعث الخوفُ من الله على العمل الصالح والإخلاص فيه، كقوله تعالى: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا" [5]. الخشية من الله سبحانه وتعالى تُبعد الإنسان عن الوقوع في المعاصي والسيئات. الخوف من الله عز وجل أنه يقمع الشهوات، ويكدر اللذات المحرَّمة، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة. الخشية من الله سبب لإخلاص العمل لله تعالى؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك". الخشية تجعل صاحبها في ظل العرش يوم القيامة؛ مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت". وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هو الفرق بين الخوف والخشية ، فإن الخوف يتعلق بالمكروه وترك المكروه، وأما الخشية فهي تتعلق بمنزل المكروه، ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية.
2011-08-15, 11:54 PM #1 الفرق بين الخوف والخشية قال تعالى: " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ " سورة الرعد 21. المتأمل في هذه الآية الكريمة يجد فروقًا دلالية بين الخشية والخوف ، وهذا يدلنا على أنَّه لا ترادف في كتاب الله – عز وجل ، فبين الخشية والخوف فرق في المعنى ، وإنْ ظنَّ بعض الناس أنَّهما مترادفتان. دعونا في البداية نتعرف على معنى الكلمتين عند اللغويين ،فقد فرَّق أبو هلال العسكري بين الكلمتين في كتابه الفروق اللغوية بقوله: "إنَّ الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات، والتقصير في الطاعات. وهو يحصل لأكثر الخلق ، وإن كانت مراتبه متفاوتة جدًا ، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل ، والخشية: حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه حالة لا تحصل إلا لمن اطلع على حال الكبرياء وذاق لذة القرب، ولذا قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء ". فالخشية: خوف خاص، " اهـ. أمَّا المفسرون فقد فرَّقوا – أيضًا – بين الكلمتين ، فقال الألوسي في تفسيره: "بأن الخشية تكون من عظم المخشي وإن كان الخاشي قوياً والخوف من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمراً يسيراً ، يدل على ذلك أن تقاليب الخاء والشين والياء تدل على الغفلة وفيه تدبر " اهـ قال الرازي في مفاتح الغيب: " هذه الخشية نوعان: أحدهما: أن يكون خائفاً من أن يقع زيادة أو نقصان أو خلل في عباداته وطاعاته ، بحيث يوجب فساد العبادة أو يوجب نقصان ثوابها.
مشاركات جديدة تاريخ التسجيل: Jul 2011 المشاركات: 28117:: الفرق بين الخوف والخشية (من الله):: 2012 - 06 - 29, 03:15 ذكر ابن القيم رحمه الله في الجزء الأول من مدارج السالكين صفحة (502) شرحاً لمنزلة الخوف، وكلام المصنف رحمه الله مأخوذ من كلام ابن القيم حيث ذكر آية} وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ { [البقرة:40] وآية:}فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن{ [المائدة:44] وذكر أن الله مدح أهل الخوف. ثم ذكر الآيات من سورة المؤمنون، والحديث الذي ذكرناه آنفاً، ثم أتى رحمه الله بكلام نفيس في بيان الفرق بين هذه الألفاظ، مثل: الرهبة والوجل والخشية والخوف والإشفاق، والتفريق بينها من دقائق العلم التي لا يتفطن إليها إلا من وفقه الله، كما كان حال ابن القيم رحمه الله فيقول: 'الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة ' قال: 'قيل: إن الخوف: هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره، وقيل اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف'. وحقيقة الخوف واضحة، وإيضاح الواضح من المشكلات، فالخوف معروف، لكن نأخذ ما بعده ليتضح الفرق، ويقول رحمه الله: 'الخشية أخص من الخوف؛ فإن الخشية للعلماء بالله' وأخذ هذا من قول الله تعالى:} إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ { [فاطر:28] فالعلماء هم الذين يخشون الله؛ لأن الناس في هذا أنواع: فالنوع الأول: العالم بالله، و العالم بدين الله، فهم من يخشى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.