الشخصيات قصة الجميلة والوحش في بلد بعيد جدًا، عاش تاجر كان محظوظًا جدًا في جميع مشاريعه لدرجة أنّه كان ثريًا للغاية، ولأنّه كان لديه ستة أبناء وست بنات، فقد وجد أن ماله لم يكن كثيرًا للسماح لهم جميعًا بالحصول على كل ما يحلمون به، وفي يوم من الأيام حلت بهم مصيبة غير متوقعة حيث اشتعلت النيران في منزلهم وسرعان ما احترق كل الأثاث الرائع و الكتب والذهب و الفضة والبضائع الثمينة التي يحتويها، وكانت هذه فقط بداية مشاكلهم. و فجأة فقد والدهم كل سفينة كانت لديه على البحر، بسبب القراصنة وغرق بعض السفن أو حريقها، وأخيرا تحول من ثراء كبير إلى أشد فقر مدقع، وكان لديه كوخ صغير في مكان مهجور بعيدًا عن المدينة التي كان يعيش فيها، ولهذا اضطر إلى الإنتقال مع أطفاله أليه، الذين كانوا يائسين من فكرة السكن في مثل هذا البيت وتجربة حياة مختلفة، وما اكتشفوا أنّهم تركوا بمفردهم دون مساعدة، وأن صدقائهم السابقين لم ينظروا لمصائبهم ولم يظهروا أي نية لتقديم أي مساعدة لهم. لذلك لم يبق لهم شيء سوى الذهاب إلى الكوخ الذي كان يقع في وسط غابة مظلمة، ويبدو أنّه المكان الأكثر كآبة على وجه الأرض، ولأنهن أصبحن فقيرات كان على الفتيات أن يعملن بجد، مثل الفلاحين وأبنائهم حيث يزرعون الحقول لكسب عيشهم، ثمّ أصبحت الفتيات يعشن بأبسط طريقة، ويأسفن بلا انقطاع على الرفاهيات في حياتهن السابقة، فقط الأصغر سنًا حاولت أن تكون شجاعة ومبتهجة.
في حدود سنة 1591 أجبر بيتروس وعائلته على الهجرة نحو دوقية بارما بإيطاليا وهنالك عامل آل فارنيزي هذه العائلة الفريدة من نوعها كممتلكات خاصة، حيث تم توزيع أطفال بيتروس المصابين بتشوهات كهدايا على عدد من النبلاء. لوحة زيتية لأحد أبناء بيتروس غونسالفوس المصابين بتشوه فرط الشعر "لم يعتبر من الجنس البشري" بعد إجبارهم على التنقل من بلاط ملكي إلى آخر، استقر بيتروس وزوجته بمدينة كابوديمونتي الإيطالية وعلى حسب سجلات المدينة فارقت كاثرين الحياة سنة 1623، بينما لم يتم تحديد تاريخ واضح لوفاة بيتروس غونسالفوس، ويعزى السبب في ذلك إلى عدم اعتباره من جنس البشر حينها. تختلف النهاية الحقيقية لقصة "الجميلة والوحش" عن تلك التي نقلتها المؤلفة الفرنسية غابرييل سوزان دي فيلنوف، فبينما حظي العروسان في قصتها بنهاية جميلة ورائعة عرفت القصة الحقيقية التي مثلت مصدر الإلهام نهاية مأساوية حيث تشرد أبناء بيتروس بين مختلف قصور ملوك أوروبا وعوملوا كحيوانات، بينما فارق هو الحياة دون أن ينظر إليه كإنسان عادي حامل لمرض نادر.
تلخيص قصة جميلة والوحش v التقديم المادي -العنوان: جميلة والوحش - الكاتب: نخبة من المربين -الرسوم: جميل الوردي تصميم: سهير بن الفقيه - دار النشر: دار المعارف للطباعة والنشر سوسة- تونس - السلسة: اجمل القصص للاطفال - عدد الصفحات: 16 -عدد الصور: 07 v التقديم المعنوي - الاطار المكاني: القرية بعيد عن مسكنه / القصر/ حديقة القصر/ البيت كوخ - الاطار الزماني: في قديم الزمان / في يوم من ايام / بعد يومين/ صباح والمساء - الشخصيات: تاجرالاثرياء / اربعة بنات / جميلة / الوحش / امير