تفسير وامتازوا اليوم أيها المجرمون
إعراب الجمل: {وامتازوا}: في محلّ نصب مفعول به "مقول القول" لقول مقدّر، أي: ويقول لهم الله... {أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ}: في محلّ نصب مفعول به "مقول القول" لقول مقدّر. الثمرات المستفادة من آية: وامتازوا اليوم أيها المجرمون ومع الوصول إلى المحطة الأخيرة حول الآية الكريمة: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} ، والآيتين: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} ، سيتمّ إثبات بعض الثمرات المستفادة من هذه الآية الكريمة وهي: [١٧] إثبات ربوبيّة الله تعالى، بأنّه المتحكّم في هذا الكون في الدّنيا وفي الآخرة، وهو الذي يجزي كلًّا حسب عمله. الباحث القرآني. التّمييز بين المؤمنين والمجرمين يوم القيامة ، كما تميّز بينهما في الدّنيا لأنّ جزاء المؤمنين في الآخرة غير جزاء المجرمين ومستقرّ المؤمنين غير مستقرّ المجرمين، وإنّ طريق هؤلاء غير طريق هؤلاء. إهانة المجرمين يوم القيامة من خلال طردهم من زمرة المؤمنين، ثمّ إدخالهم إلى مستقرّهم المعدّ لهم بظلمهم وإجرامهم، وهو نار جهنّم. إثبات رحمة الله تعالى بعباده إذ لم يجعل إيمانهم به وإخلاصهم له موكولًا إلى عقولهم، بل عهد إليهم بذلك على ألسنة أنبيائه ورسله.
قال قتادة: عزلوا عن كل خير. وقال الضحاك: يمتاز المجرمون بعضهم من بعض ، فيمتاز اليهود فرقة ، والنصارى فرقة ، والمجوس فرقة ، والصابئون فرقة ، وعبدة الأوثان فرقة. وعنه أيضا: إن لكل فرقة في النار بيتا تدخل فيه ويرد بابه ، فتكون فيه أبدا لا ترى ولا ترى. وقال داود بن الجراح: فيمتاز المسلمون من المجرمين ، إلا أصحاب الأهواء فيكونون مع المجرمين. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)يعني بقوله ( وَامْتَازُوا): تَميزوا؛ وهي افتعلوا، من ماز يميز، فعل يفعل منه: امتاز يمتاز امتيازا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) قال: عُزِلوا عن كل خير. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إذَا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أمَرَ اللهُ جَهَنَّمَ فَيَخْرُجُ مِنْها عُنُقٌ ساطِعٌ مُظْلِمٌ، ثُمَّ يَقُولُ: ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ).. مصر اليوم. الآية، إلى قوله هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) فيَتَمَيَّزُ النَّاسُ ويَجْثُونَ، وَهِيَ قَوْلُ اللهِ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ... الآية ".
أخبار متداولة الان احدث ترددات قنوات الأطفال 2019، جميع الأطفال يبحثون دوماً عن ترددات قنوات الأطفال تحديث مارس 2019 على القمر الصناعي نايل سات، نظراً لوجود تحديثات مستمرة؛ لرؤية صورة أوضح مع... اقرأ المزيد ← The post اضبط اليوم احدث ترددات قنوات... احدث.
وقال بعض الأذكياء: يجوز أن يكون امتازوا فعلا ماضيا والضمير للمؤمنين أي انفرد المؤمنون عنكم بالفوز بالجنة ونعيمها أيها المجرمون ففيه تحسير لهم والعطف حينئذ من عطف الفعلية الخبرية على الاسمية الخبرية ولا منع منه، وتعقب بأنه مع ما فيه من المخالفة للأسلوب المعروف من وقوع النداء مع الأمر - نحو يوسف أعرض عن هذا - قليل الجدوى وما ذكره من التحسير يكفي فيه ما قبل من ذكر ما هم عليه من [ ص: 40] التنعم وأيضا المأثور يأبى عنه غاية الإباء وهو كالنص في أن امتازوا فعل أمر ولا يكاد يخطر لقارئ ذلك.
ابراهيم دادي في السبت ٢٦ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً عزمت بسم الله، إن الله تعالى يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ ا لْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(75). الحج. ( ولم يقل ومن الجن). ليبشروا وينذروا قومهم، فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48). إبراهيم. ولقد توعد الله تعالى المجرمين بالعذاب الأليم. فمن هم المجرمون؟ إن المجرمين حسب آيات الله تعالى هم الذين يُكذبون بآيات الله سبحانه ويستكبرون عنها. إِ نَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ(40). الأعراف. من المجرمين من يفترون على الله تعالى الكذب على لسان رسوله وخاتم الأنبياء، فيغيروا أحكام الله تعالى حسب هواهم، مثل تحريمهم الوصية للوالدين والأقربين، والتدخل في تقسيم الله تعالى للميراث، ورجمهم للزانية والزاني، ورمي الجمرات في منى، بدعوى رجم الشيطان الذي يراهم هو وقبيله ويضحك عليهم، لأنهم يتدافعون ويقتلون بعضهم بعضا.
{ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} أي: فلا كان لكم عقل يأمركم بموالاة ربكم ووليكم الحق، ويزجركم عن اتخاذ أعدى الأعداء لكم وليا، فلو كان لكم عقل صحيح لما فعلتم ذلك، فإذا أطعتم الشيطان، وعاديتم الرحمن، وكذبتم بلقائه، ووردتم القيامة دار الجزاء، وحق عليكم القول بالعذاب فـ { هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} وتكذبون بها، فانظروا إليها عيانا، فهناك تنزعج منهم القلوب ، وتزوغ الأبصار، ويحصل الفزع الأكبر. ثم يكمل ذلك، بأن يؤمر بهم إلى النار، ويقال لهم: { اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} أي: ادخلوها على وجه تصلاكم، ويحيط بكم حرها، ويبلغ منكم كل مبلغ، بسبب كفركم بآيات اللّه، وتكذيبكم لرسل اللّه. قال الله تعالى في بيان وصفهم الفظيع في دار الشقاء: { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} بأن نجعلهم خرسا فلا يتكلمون، فلا يقدرون على إنكار ما عملوه من الكفر والتكذيب. { وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} أي: تشهد عليهم أعضاؤهم بما عملوه، وينطقها الذي أنطق كل شيء. { وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} بأن نُذْهِبَ أبصارهم، كما طمسنا على نطقهم.