الفرق بين الشهب والنيازك من حيث التأثير على الأرض يتراوح أثر الشُهب والنيازك على سطح الأرض باختلاف قوتها وحجمها، وهنالك العديد من أضرار الشُهب والنيازك التي قدّ تؤثّر على الأرض، فمثلُا عند اصطدام النيازك بالأرض، تكون سرعتها نصف سرعتها عند دخولها الغلاف الجوي تقريبًا، وتشكّل حفرًا بحجم 12 إلى 20 ضعفًا من حجم هذه النيازك، تكون الحُفر المكوّنة من النيازك الصغيرة على شكل أوعية، بينما تؤدي النيازك كبيرة الحجم إلى حدوث ارتداد ينتج عنه عدّة قمم داخلية في حُفر ذات أحجام كبيرة. [٨] أمّا فيما يتعلّق بالشُهب، فمعظمها يتفكك قبل وصوله لسطح الأرض ولا تتسبّب بأيّة أضرار تُذكر، [٩] ولكن قد تتسبّب بعض الشُهب ذات الأحجام الكبيرة بأضرار بالغة واسعة النطاق إذا انفجرت فوق السطح حيث يدخل هذا الشهاب بزاوية مائلة وينفجر مسببًا رياحًا حارّة واهتزازًا أرضيًا كافيًا لكسر النوافذ في المناطق القريبة، [٨] بالإضافة لذلك، فقد تتسبب الأضرار الناجمة من انفجار الشُهب بالحرائق الشديدة وتدمير المحاصيل الزراعيّة وكذلك أضرار بالغة بالمباني والأشخاص بالقرب من مكان الانفجار. [٩] تتساقط النيازك والشهب من الفضاء، وتختلف النيازك والشهب عن بعضها البعض، بأن النيازك تنجو من الرحلة عبر الغلاف الجوي وتصطدم بالأرض، أمّا الشهب فتحترق في الغلاف الجوي، وفي أغلب الأحيان لا يتسبّب سقوط النيازك والشُهب بأضرار وآثار جسيمة كارثيّة على سطح الأرض، إلّا أنّ بعضها قد تؤدي إلى أضرار كبيرة، يختلف أثرها باختلاف أحجامها وقوّتها وحتى باختلاف المنطقة التي تسقط فيها أو تنفجر فوقها فيما إذا كانت مأهولة بالمباني والسكّان أم لا.
وتظهر الشهب من حركة دوران الكرة الأرضية حول الشمس، حيث تتصادم مع بقايا مذنب سبق وأن سلك المدار الفلكي للأرض، كما تنتج عن مخلفات النظام الشمسي من جسيمات عشوائية تصطدم بدورها بكوكب الأرض مشكلة ما يظهر لنا ليلا من وميض وأضواء تتجلى في السماء ليلا. تكون ذروة الشهب خلال السنة في كل من شهر يوليو وأغسطس. النيازك كما سبق وذكرنا، تصطدم بالكرة الأرضية جزيئات مكونة شعاعا ضوئيا في الغلاف الجوي الأرضي، وميضا براقا يظهر في السماء ليلا، والتي تسمى بالشهب، ولكن هذه الشهب لا تحترق جميعها في الغلاف المحيط بالكرة الأرضية، بل بعضها يكمل مساره باتجاه الأرض ويرتطم بها ويسمى هذا الشكل من أشكال الشهب بالنيزك. يطلق على النيازك تسميات أخرى مثل الشهب الساقطة، أو الأحجار النيزكية، ولا تختلف النيازك عن الشهب في تركيبها عموما فهي تتكون من مركبات كيميائية متشابهة ومماثلة لتلك الموجودة في الشهب. ارتطام النيازك بالكرة الأرضية يمكن أن يحدث آثار كبيرة رغم صغر حجمها، وتعتبر الأحجار النيزكية ثمينة للغاية ويمكن أن تباع بمبالغ ضخمة. ويتحدد الفرق بين الشهب والنيازك في كون الأولى لا تكمل مسارها إلى الأرض وتنفجر في الغلاف الجوي أما الثانية على العكس تصل إلى الأرض وترتطم بها مسببة خسائر لا تهدد الكرة الأرضية وإن كانت لها آثار واضحة.
هذه الأحجار قد تكون صخور مُفرَدة تسبح في النظام الشمسي أو بقايا حطام كوكب أو كويكب ما، أو قد تأتي من خارج المجموعة الشمسية مثل ( حجر هيباتيا)، وهي خطرة على الكواكب، لكن ليست بذلك الرُعب كما سَنرى فيما بعد. بالتأكيد لاحظ جميع العلماء في مُختلف الحضارات التي مَرت على الأرض وجودها، إلا أن بعضهم سَلّم بما سَلمت به العامة بأنها ظواهر ما ورائية، وبعضهم اعتبرها ظواهر طبيعية مُشابهة للبرق والرعد والمطر -خاصةً في اليونان-. ويُنسب الفضل للفلكي ( دينسون أولمستيد) في دراسة تلك الأجسام بموضوعية واكتشاف حقيقتها، وذلك في عام 1833م بعد عاصفة شهابية غزيرة، لكن أبحاثه لم تلقَ الكثير من الصدى بين الناس. تتالت الأبحاث العلمية والفلكية عبر السنوات واستطاع الفلكيون رصدها بشكل أفضل، حتى وصلنا إلى عصر الفضاء والتطور وأرسلنا مركباتنا نحو بعض الصخور تلك. مذنّب في معرض الفضاء واليوم نعرف أن مصدر جميع الصخور في نظامنا الشمسي هو: إما حِزام الكويكبات الواقع ما بين مداري المريخ والمشتري، وهي مساحة هائلة تتواجد فيها ملايين النيازك الخطرة على الأرض حيث تتخذ مساراتٍ عشوائية، وإما الموجودة في حزام كيوبر، والذي يقع في نهاية المجموعة -بعد مدار كوكب نبتون-، وهي أقل خطرًا على الأرض بفضل وجود المشتري صاحب الجاذبية العملاقة.