ومن ثمرات التأمل أن النظر إلى جمال الكون والمخلوقات هو من التفكير في خلق الله تعالى وأجمل خلقه وثماره الكثيرة ، وذلك من تصور الخالق وعظمته فخره. له ورائع قدراته وعجائب صنعة إتقانه. أتقن كل شيء ، بما في ذلك زيادة الإيمان ، فهذا التفكير يستدل به المرء على صفات الكمال والجلال ، ويعلم أنه لم يتم خلقه مثل خلق الله ، ولا يتم إدارته على أنه تدبيره ، سبحانه وتعالى ، حتى نعرف معًا من ثمار التفكير. من ثمار التأمل زيادة الإيمان. تبجيل الله. من ثمرات التفكر | شبكة بينونة للعلوم الشرعية. عمل خيري. من ثمار التأمل ، عندما يتأمل الحكيم في تلك المخلوقات ، وما هو البر والحكمة المودعة فيها ، مع العلم أنها خلقت للحقيقة والحقيقة ، وهي أوراق آيات وكتب تدل على ما قاله الله. عن نفسه ووحدانيته ، فهناك العديد من الأسئلة التي أثيرت في المناهج السعودية من قبل وزارة التربية والتعليم منها ثمار التأمل..
فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة، وهي مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد في الدنيا والآخرة؛ بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة؛ قال الله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس:62]. والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد في السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده؛ فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن يتنبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدًا لله لا لغيره. فإن قيل: فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأي شيء يحرك القلوب؟ قلنا: يحركها شيئان: أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به؛ ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب:42]. والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه؛ قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 69].
( 4 «عدة الصابرين» (ص186-187)، دار الكتاب العربي) الثمرة الرابعة: المحافظة على النعم والحذر من أسباب زوالها فالتفكر في نعم الله العظيمة، وآلائه الجسيمة يُثمر الأخذ بالأسباب التي تحفظها وتبقيها، وترْك الأسباب التي تزيلها وتغيرها؛ قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم:7]. وقال عز وجل: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الأنفال: 53]. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان عقوبات الذنوب: "ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة؛ فتزيل الحاصل، وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حُفِظ موجودُها بمثل طاعته، ولا استُجلب مفقدوها بمثل طاعته، فإن ما عنده لا يُنال إلا بطاعته. وقد جعل الله سبحانه لكل شيء سببًا وآفة؛ سببًا يجلبه، وآفة تبطله؛ فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته، وآفاتها المانعة منها معصيته؛ فإذا أراد حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها، وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها. ومن العجب علم العبد بذلك مشاهدةً في نفسه وغيره، وسماعًا لما غاب عنه من أخبار مَن أزيلت نعم الله عنهم بمعاصيه، وهو مقيم على معصية الله؛ كأنه مستثنًى من هذه الجملة، أو مخصوص من هذا العموم، وكأن هذا أمر جار على الناس لا عليه، وواصل إلى الخلق لا إليه؛ فأي جهل أبلغ من هذا؟ وأي ظلم للنفس فوق هذا؟ فالحكم لله العلي الكبير).