الشيخ بسام جرار" سؤال الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - YouTube
فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نصلي لك... ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟ الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال: إني أعلم مالا تعلمون أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف ، على المفاسد التي ذكرتموها ، مالا تعلمون أنتم ؛ فإني جاعل فيهم الأنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم.. ) تفسير ابن كثير (1/69). اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. والله أعلم.
فهل يحق لمشرع لا يعرف حقيقة نفسه التي بين جنبيه أن يسمي مشرعا؟ هذه الروح التي أخفى الله تعالي مهيتها يقول في شأنها: "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً". قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. سورة الإسراء الآيه 85 – عندما كانت البشرية في ظهر أبيها آدم خاطبها الله فقال تعالي: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا" ومن الآية يظهر لنا أن الله قد أخذ علينا الميثاق ونحن في مرحلة الذر أن لا نشرك به وحذرنا حتي لا نقول يوم القيامة "إنا كنا عن هذا غافلين" سورة الأعراف 172. – ثم تكون مرحلة أخري وهي التي أخبرنا عنها النبي صلي الله عليه وسلم ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة, ثم يكون علقة مثل ذلك, ثم يكون مضغة مثل ذلك, ثم يرسل إليه الملك, فينفخ فيه الروح, ويؤمر بأربع كلمات, بكتب رزقه وأجله وعمله, وشقي أو سعيد". أورده بن رجب ، في كتابه جامع العلوم و الحكم ، برقم 4. – فعندما نزل من بطن أمه بدأ العد التنازلي لعمر الإنسان وهذه هي مرحلة الحياة الدنيا.
سادسها: إن مال الحجّ المبرور يجبُ أن يكون حلالًا طيبًا؛ لأنَّ النفقةَ الحرام من موانع الإجابة، وفي الطبراني مرفوعًا: "إذا خرج الرجلُ حاجًا بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز، فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادُك حلال، وراحلتك حلال، وحجُّك مبرور، وإذا خرجَ بالنفقة الخبيثة، ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك، ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا وسعديك، زادُك حرام، ونفقتُك حرام، وحجّك غير مبرور" [9]. سابعها: وإن أيامُ الحجِّ المبرور تُحيَا بذكر الله، وتُضاء بتلاوةِ آياتِ الله، وتطهَّر بالاستغفار، وبذل المعروف، والدعوة إلى الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم: « الغازي في سبيل الله، والحاجُّ والمعتمر؛ وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم » [10]. الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (مقال نادر عن الحج). ثامنها: إن ملء الأوقاتِ بالطاعات تحصّنُ الحجَّ من الآفات المهلِكة، ولصوصِ الحسنات، وتزيد الحجَّ برًّا، فالأيامُ فاضلة، وتلك البقاع مفضَّلة، وفيها تتضاعف الأجور، وقد كان سلفُنا الصالح إذا تلبَّسوا بهذه العبادة عطَّروا أوقاتَها بذكر وتسبيحٍ، وتهليل وتحميد. تاسعها: إن سمة الحاجِّ في هذه البقاع العظيمة السكينةُ والطمأنينة، وسلوكُ أدبِ هذه الشعيرة بخفض الصوت، وعدم الإزعاج وأذية المسلمين، والهدوء في العبادة والدعاء.
[8]- رواه مسلم برقم (1297). [9]- رواه الطبراني وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (1092). [10]- رواه ابن ماجة برقم (2893)، وقال الشيخ الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: (4171) في صحيح الجامع. [11]- رواه البخاري برقم (1521).