إيمانا منا بالمسؤولية الوطنية فقد أخذنا على عاتقنا تطبيق المعايير الدولية للخدمات القانونية المقدمة، وبهذا اكتسب المكتب سمعته الطيبة ونسج سجل حافل بالانجازات والنجاحات في تمثيل العملاء في مختلف القضايا والمدنية والتجارية والعقارية والعمالية والجنائية، والسرعة في متابعتها واستكمال الإجراءات على أكمل وجه.
وتابع قائلا "نحن أبعد ما يكون عن الليكود – هذا ما كنا عليه وهكذا سنبقى – خاصة مع الليكود الحالي مع بنيامين نتنياهو. أعتقد أن نتنياهو أخطر شخص في إسرائيل". وأشار عودة إلى أنه "لم يتصل بنا أحد" من الحكومة في أعقاب التطورات الأخيرة. ردا على سؤال عما إذا كان من المحتمل أن يقرر زميله في القائمة المشتركة، النائب أحمد الطيبي، التصويت لصالح إسقاط الحكومة، أصر عودة على أن أي فصيل من حزبه لن يعصي تعليمات الحزب. وقال: "كل الأعضاء الستة في القائمة المشتركة متحدون". مكتب جسر الثقة للاستقدام. وقال عضو الكنيست منصور عباس، الذي يتزعم حزب "القائمة العربية الموحدة"، وهو حزب إسلامي عربي شريك في الإئتلاف الحاكم، للقناة 12 إنه لن يكون بالإمكان إقناع حزبه بالانشقاق عن الإئتلاف. وصرح عباس "لن أسمح بأن تنهار هذه الحكومة، حتى لو حصلت على التزام من نتنياهو". وكانت سيلمان أعلنت الأربعاء عن استقالتها من الحكومة بسبب ما قالت إنه "مساس" بالهوية اليهودية لإسرائيل، لتحرم الإئتلاف من أغلبيته ذات المقعد الواحد. وقالت سيلمان إنها ستعمل على بناء ائتلاف يميني في الكنيست الحالي، لكنها نفت التقارير التي أفادت بأنها أبرمت صفقة للانضمام إلى الليكود. كما زعمت أن الائتلاف الحالي عرض عليها منصب وزيرة الصحة للفوز بدعمهما مجددا، وهو اقتراح رفضته كما قالت.
والتقى الأبيض في العاصمة المصرية، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، في حضور مديرة مكتب المنظمة في بيروت إيمان الشنقيطي. وتركز البحث في شكل خاص على موضوع المختبر المركزي في لبنان بعدما مضى على توقف العمل فيه 15 عاماً، بالإضافة إلى متابعة أزمة الدواء وتقوية النظام الصحي من خلال دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية. وشدد على" ضرورة توفير اللقاحات الأساسية في ظل تراجع نسبة التلقيح بها إلى درجات متدنية ما يشكل خطراً ليس على لبنان فقط بل على الإقليم أيضا". ولفت الأبيض إلى "ضرورة الاستفادة من دروس الجائحة لناحية تعزيز القدرات في إدارة الأزمات الصحية إذ تم التوافق على مشروع مشترك مع منظمة الصحة العالمية لرفع جهوزية النظام الصحي في لبنان وتحسين مستوى الاستجابة للأزمات الصحية الطارئة". وأوضح أن "الجهود التي يتم بذلها مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى باتت متقدمة في ما يتعلق بالمختبر المركزي وتأمين عدد من أدوية السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ولا سيما الأدوية التي لم تعد موجودة حالياً في السوق اللبناني". وأبدى إرتياحه لـ"تأكيد الدكتور المنظري إلتزام منظمة الصحة العالمية دعم لبنان في كل المحافل الدولية وإبقائه على جدول الأولويات".
صفحة أخرى من صحائف قصة البشرية؛ وهي تمضي في خضم التاريخ، ونكسة أخرى إلى الجاهلية؛ ومشهد من مشاهد اللقاء بين الحق والباطل، ومصرع جديد من مصارع المكذبين، يقصه علينا القرآن من خلال قصة النبي صالح عليه السلام، وهو يدعو قومه إلى توحيد الله، وإفراده وحده سبحانه بالعبودية، وترك ما سواه من الآلهة المصطنعة، التي لا تملك من الأمر شيئاً. وقصة النبي صالح عليه السلام مع قومه ثمود وردت في سور متعددة: فجاءت مفصلة في سور: (الأعراف)، و(هود)، و(الحِجر)، و(الشعراء)، و(فصلت). وجاءت أقل تفصيلاً في سور: (الإسراء)، و(النمل)، و(الذاريات)، و(الحاقة)، و(الفجر)، و(الشمس)، وأشير إليها في سور: (التوبة)، و(إبراهيم)، و(الحج)، و(الفرقان)، و(العنكبوت)، و(ص)، و(غافر)، و(ق)، و(النجم)، و(البروج). حاصل القصة أرسل الله نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود، وهي من قبائل العرب، وكان صالح واحداً منها، وكانت مساكنها بـ (الحِجْر)، وهو مكان يقع الآن بين الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية وشرق المملكة الأردنية. وكان قوم صالح عليه السلام قد أنعم الله عليهم بمظاهر الحضارة من العمران والبنيان، بيد أنهم كانوا جاحدين لأنعمه، منكرين لوحدانيته.
غرائب مما ذكرته التفاسير حول هذه القصة كان التركيز في قصة النبي صالح عليه السلام مع قومه على المعجزة التي جاءهم بها وهي الناقة. وقد ذكر المفسرون قصصاً كثيرة وأخباراً عن هذه الناقة، كذكرهم أن الناقة خُلقت من صخرة، أو هضبة من الأرض، ونحو ذلك من الأخبار التي لا تستند إلى دليل نقلي أو عقلي ينهض بها. يقول الشيخ رشيد رضا في هذا الصدد: "ولا يصح شيء يحتج به في خلق الناقة من الصخرة، أو من هضبة من الأرض، كما روي عن أبي الطفيل". كما أن بعض المفسرين خاض في وجه كون هذه الناقة {آية}، وذكر أقوالاً لا مستند لها، ما دفع الإمام الرازي إلى القول: "واعلم أن القرآن قد دل على أن فيها {آية}، فأما ذِكْر أنها كانت آية من أي الوجوه، فهو غير مذكور، والعلم حاصل بأنها كانت معجزة من وجه ما لا محالة". وهذا هو المسلك الأسلم في الوقوف عند ظاهر القرآن، وعدم الخوض في تفاصيل الوقائع من غير دليل معتبر. فما دام القرآن نفسه -وهو الحجة البالغة- لم يذكر تفصيلاً عن {الناقة} أكثر من أنها {بينة} من ربهم، وأنها {ناقة الله}، وفيها {آية} منه، فليُكْتَفَ بما أخبر به القرآن، دون الخوض في ذلك الخضم من الأساطير والإسرائيليات التي تفرقت بها أقوال المفسرين حول {ناقة} صالحعليه السلام.
وهكذا (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ)[القمر:28]، واستمر ذلك، حيث كانوا القوم يتركون البئر للناقة تشرب منه يوماً. ثم يأخذون منه حاجتهم في اليوم التالي (هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)[الشعراء:155]، وظلت الناقة بينهم يشربون منها اللبن. اقرأ أيضًا: قصة النبي يونس للأطفال هلاك قبيلة ثمود وفي يوم من الأيام قرر قوم ثمود قتل الناقة، وجلسوا يتناقشون، حول ذلك الأمور فرفض البعض منهم قتلها. لأن نبي الله صالح عليه السلام قد حذرهم من عقاب قتل الناقة. وهناك قول آخر بأن قوم ثمود كلهم كانوا موافقين على قتلها، وذهب تسعة أشخاص وقتلوها هي وابنها. وعندما وصل خبر قتلها لسيدنا صالح عليه السلام، حذرهم بأن الله تعالى سينزل عليهم غضبه وعقابه. لهم بعد ثلاثة أيام فقط (تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)[هود:65]. ولكنهم لم يهتموا بكلامه واستهزئوا به وقرروا أن ينتقموا منه ويقتلوه. فحل عذاب الله على التسعة أشخاص الذين قتلوا الناقة قبل الثلاثة أيام، التي سيهلك فيها قومهم. حيث أرسل الله عليهم حجارة، وبعد مرور الثلاثة أيام، التي حددها النبي صالح عليه السلام.