فبينما هو ذات يوم جالس بفناء قومه وهي إلى جانبه ، إذ أقبل إليه شباب من بني أسد ، يعتلجون فتنفست صعداء ، ثم أرخت عينيها بالبكاء ، فقال لها: ما يبكيك ؟ قالت: مالي وللشيوخ ، الناهضين كالفروخ! فقال لها: ثكلتك أمك ، تجوع الحرة ولا تأكل يثدييها. ثم قال الحارث لها: أما وأبيك لرب غارة شهدتها ، وسيبة أردفتها ، وخمرة شربتها ، فالحقي بأهلك فلا حاجة لي فيك ، وقال: تهزأت أن رأتني لابسا كبرا.. وغاية الناس بين الموت والكبر.. فإن بقيت لقيت الشيب راغمة.. وفي التعرف ما يمضي من العبر.. وإن يكن قد علا رأسي وغبره.. صرف الزمان وتغيير من الشعر.. فقد أروح للذات الفتى جذلا.. وقد أصيب بها عينا من البقر.. عني إليك فإني لا توافقني.. عور الكلام ولا شرب على الكدر.. يضرب في صيانة الرجل نفسه ، من خسيس مكاسب الاموال.
06-03-2021, 07:48 PM المشاركه # 1 عضو هوامير المميز تاريخ التسجيل: Mar 2019 المشاركات: 12, 224 الحرة لا تأكل بثدييها من الأمثال الفصحى القديمة التي تسربت إلى اللغة الدارجة قول العامة «تجوع الحرة ولا تأكل بثديها». والمعنى هو أن المرأة الفاضلة لا ترتضي رخاء العيش والثروة من وراء تسخير جسمها سواء بالحلال أو الحرام. يعود أصل المثل إلى حكاية الحارث بن سليل الأسدي وكان ذا مال وجاه وسؤدد. وقصد في أواخر حياته بيت صديقه وحليفه علقمة بن خصفة الطائي. وأقام عنده لعدد من الأيام لمح خلالها الزباء بنت علقمة وأسره حسنها وبهاؤها فقصد والدها طالباً خطبتها وقال: أتيتك خاطباً. وقد ينكح الخاطب ويدرك الطالب ويمنح الراغب. أجابه علقمة بما يطيب خاطره ووعده خيراً: «أنت كفؤ كريم يقبل منك الصفو ويؤخذ منك العفو. فأقم ننظر في أمرك». ثم ذهب علقمة الطائي فحدث امرأته بما أراد صاحبه وراحت الأم بدورها لتكلم ابنتها فقالت لها: أي الرجال أحب إليك؟ الكهل الجحجاح، الواصل المنّاح، أم الفتى الوضاح؟ قالت: لا بل الفتى الوضاح. قالت إن الفتى يغيرك والشيخ يميرك. وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن. فأجابتها، يا أماه، إن الفتاة تحب الفتى حب الراعي لأنيق الكلا.
وما زالت الام بابنتها حتى غلبتها فتزوجها الحارث ودفع مهره 150 من الابل وخادم و1000درهم ثم ذهب بها الى قومه وذات يوم وهوجالس بفناء قومه وهي الى جانبه أقبل اليه شباب من بني أسد يتصارعون فتنفست صعداء وأرخت عينيها بالبكاء، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ فقال لها: ثكلتك أمك ، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ، الحقي بأهلك لاحاجة لي فيك.
بقلم | fathy | الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 10:26 ص تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.. قالها الحارث بن سليل الأسدي ، وكان حليفًا لعلقمة بن خصفة الطائي ، فزاره فنظر إلى ابنته ، وكانت أجمل أهل دهرها ، فأعجب بها. فقال له: أتيتك خاطبًا ، وقد ينكح الخاطب ، ويدرك الطالب ، ويمنح الراغب ، فقال له علقمة: أنت كفء كريم ، يقبل منك الصفو ، ويؤخذ منك العفو ، فأقم ننظر في أمرك ، ثم أنكفأ إلى أمها ، فقال: إن الحارث بن سليل سيد قومه حسبا ومنصبا وبيتا ، وقد خطب إلينا الزباء فلا ينصرفن إلا بحاجته. فقالت امرأته لابنتها: أي الرجال حب إليك ؟ الكهل الحجاح ، والواصل المناح ، أم الفتى الوضاح ، قالت: لا ، بل الفتى الوضاح ، قالت: إن الفتى يغيرك ، وإن الشيخ يميرك ، وليس الكهل الفاضل ، الكثير النائل ، كالحديث السن ، الكثير المن ، قالت: يا أمتاه إن الفتاة تحب الفتى.. كحب الرعاء أنيق الكلأ.. قالت: أي بنية ، إن الفتى شديد الحجاب ، كثير العتاب ، قالت: إن الشيخ يبلي شبابي ، ويدنس ثيابي ، ويشمت بي أترابي ، فلم تزل أمها بها حتى غلبتها على رأيها ، فتزوجها الحارث على مائة وخمسين من الإبل وخادم ألف درهم ، فابتني بها ثم رحل بها إلى قومه.
قالت إن الفتى يغيرك والشيخ يميرك. وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن. فأجابتها، يا أماه، إن الفتاة تحب الفتى حب الراعي لأنيق الكلا. قالت يا بنيتي إن الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب. فأجابتها: «إن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت بي أترابي». بيد أن أمها غلبتها في آخر الأمر وزوجتها للحارث على مهر كبير فرحل بها إلى قومه. وجاء يوم أقبل فيه شباب من بني أسد وراءهم الزباء. فتنفست صعداء وانفجرت بالبكاء. فقال لها الحارث: «ما يبكيك؟»، قالت: ما لي للشيوخ الناهضين كالفروخ؟ فقال لها: ثكلتك أمك. تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. وبعد أن أدرك الحارث أن زواجه بها لم يكن إلا لحاجتها وحاجة أهلها. أمر فألحقها بأهلها وأنشد فقال: تهزأت إن رأتني لابسا كبرا وغاية الناس بين الموت والكبر فإن بقيت رأت الِشيب راغمة وفي التعرف ما يمضي من العمر عني إليك فإني لا توافقني عور الكلام ولا شرب على كدر حكاية الحارث والزباء حلقة صغيرة واحدة من مئات الحكايات التي قيلت بصدد الزواج غير المتوازن ولا المنسجم مما ينتج غالباً من تفاوت الأعمار. وهو موضوع التفت حوله ثروة كبيرة من التراث الشعبي والأدبي في شتى أجزاء العالم.
». ومع ذلك فلدينا في تراثنا الشعبي كثير من الأمثال التي تصرح بنقيض ذلك، ففي بلاد الشام يقول العارفون: شايب يدللني ولا شاب يبهذلني. إنها من دون شك الروح العملية لأبناء تلك المنطقة. وبعض العرب يحثون الناس على تزويج بناتهم فيقولون: قرد عود (عجوز) ولا قعود!
وذكر بعض أهل العلم أنَّ المثل للحارث بن السليل الأسدي، قاله لامرأته رَيّا بنت علقمة الطائي. وقال أبو عبيد البكري- رحمه الله- ذكر أبو محمد بن قتيبة هذا المثل في شرح حديث النبي- صلى الله عليه وآله - أنَّ الحجاج سأله: ما يُذهب عني مذمَّة الرضاع؟ قال: غُرَّةٌ: عبدٌ أو أمَّة. قال: يعين ذمام المُرضعة برضاعها. وكانوا يستحبون أنْ يرضخوا للظئر شيئاً عند فصال الصبي سوى الأجر. وأمّا العرب، فكانوا يعُدّون أخذ الأجر على الرضاع سُبَّةً. ولذلك قيل: تجوع الحُرَّة ولا تأكُلُ ثَديِيها. وقال العلماء: بثدييها. والقولان صحيحان، لأنها إذا أكلت ثمن لبنها، فكأنَّها قد أكلت ثدييها، كما قال الراجز: إنّ لنا أحمرةً عِجافا يأكُلْنَ كُلَّ ليلةٍ إكافا أي: نبيع كل يوم إكافاً من آكفتها، ونعلفها ثمنه. وكذلك قول الآخر: ونطعمها إذا شَتَّت أولادها أي: أثمان أولادها. ورَيّا بنت علقمة التي ذكر هي القائلة لزوجها: مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ. أنت في القمة إذا كنت الكرم ومحاسنه ومجالاته وبواعثه البخل ومساؤه وعلاجه
شيوخه ورحلاته يقول الشيخ محمد حامد الفقي عن الشيخ الفوزان السابق: بدأ حياته طالبًا للعلم على كبار علماء مسقط رأسه «بريدة» من مدن القصيم، ثم رحل في طلب العلم إلى الرياض، فنهل من موارد علمائها من آل الشيخ وغيرهم، الذين كانوا في ذلك الوقت محط رحال طلاب العلم الصحيح في الجزيرة العربية وغيرها، وكان من أقرانه في طلب العلم: الإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز - غفر الله لهما - والشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن عتيق، وأمثالهم من كبار رجال آل سعود، وآل الشيخ. ويضيف الشيخ عبد الله البسام في كتابه «علماء نجد خلال ثمانية قرون»: ومن أشهر مشايخه الشيخ سليمان بن مقبل، والشيخ محمد بن عمر آل سليم، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ولما عينه الملك عبد العزيز معتمدًا له في دمشق، فاتصل برجال العلم هناك وقرأ عليهم، فكان من مشاهير من أخذ عنهم الشيخ طاهر الجزائري، والشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والأستاذ محمد كرد علي. عطاؤه العلمي قام بعمل فهرس منظم ومصوغ صياغة فقهية مفيدة لقواعد ابن رجب، ثم طبعه على نفقته الخاصة.
وفاته كان قد مرض بالالتهاب الرئوي عقب عودته من الحج، وقد اشتد عليه المرض، ومن رحمة الله به وعظيم فضله عليه أن قام فجر يوم السبت الرابع من شهر جمادى الأولى سنة 1373هـ الموافق التاسع من شهر يناير 1954، ليتوضأ ويصلي، فلما فرغ من وضوئه وقف للصلاة وبدأ فيها، ثم جاءته نوبة إغماء فارق على إثرها الحياة، ولحق بربه طاهرًا مطهرًا. تكريمات سمي على اسمه أحد شوارع مدينة الرياض ، السعودية. انظر أيضاً سفراء السعودية إلى مصر المصادر
19-02-2007, 01:06 AM # 2 رد: أفخاذ الدواسر واماكن هجرتها بارك الله فيك اخوي معلومات قيمة شكرا لك اخوي 19-02-2007, 01:34 AM # 3 أشكرك على مجهدوك الطيب وبيض الله وجهك ويتواجد ايضآ الخييلات بكثره في الكويت لاهنت طال عمرك 19-02-2007, 02:54 AM # 4 بيض الله وجهك يابو فرسن على جهدك الواضح في جمع هذه المعلومات القيمة وكذلك يوجد عدد لابأس به من فخذ آل عمار في الكويت منهم عائلة النائب ابو عبدالعزيز أحمد السعدون وكذلك عائلة عضو مجلس البلدي السابق ناجي العبدالهادي وغيرهم كثير.