الريحُ تمرُّ بلطفٍ على ثيابي، تطيرُ بها يُمنةً ويُسرةً، وتارةً تأتي على شكلِ نسيمٍ عليل، وكأنهُ يُلقّنُني أجمل العباراتِ لأحدِّثَ بها هذا الليل الذي غطّى السماءَ على حينِ غفلةٍ، فأطلبُ منهُ أن يطولَ لكي أقولَ كل ما بوسعي أن أقولَه، وأشرحَ للغيمِ كلّ الأحلامِ التي لم أتمكّن من تحقيقها بعد، وأحدّثكَ عما في قلبي من الحبّ الأبديّ الذي لا ينتهي مهما حدث، وكأنَّ الشُّهُب التي تمرُّ تغرس في قلبي فكرةَ الحبّ برفيف مرورها، وضيائها السريعِ الذي يشبه الحبَّ في إيقاظ القلب بلمحةٍ واحدة. غروب الشمس على الشاطئ يحكي الكثير من الوصايا، يتركُ لنا كلماته بأن نعتني بهذا البحر فنمنحهُ السلام كما يمنحنا نفحات الجمالِ، وأن نعتني بالطبيعةِ ونعدّها أمانةً بين أيدينا فنسهم في حمايةِ روعتها، ريثما يأتي اليوم التالي الذي تشرقُ فيه الشمسُ بضيائها على جميعِ تلك المظاهر البهيّة، فتطمئنَّ الشمسُ على أنّ الحياةَ لا تزال تسيرُ في ميدانها البديع، دون أي أذى أو عبث، وفي حضرة المحبوب تصبحُ الطبيعةُ أشدَّ حاجةً للبهاء، فكلُّ ما يتّصل بالحبّ يكونُ مغرقًا في عنفوانِ الجمال، يستمدُّ بهاءَهُ من طاقةِ الحبّ العظيمة في تأثيرها وعطائها.
إنها بذلك رمز العطاءِ الدائم، لا تتوقف عن كونها مصدرًا للشعاع والحياة، تمنحُ الحياة للإنسان والنبات، وتحميه من الأمراض، وتختصر عليه الجهد والوقت في أمورٍ كثيرة، وتجعله يستفيدُ من طاقاتها في تكوين العديد من الاختراعات التي تُفيده في أمور حياته، وقد جزم الأطباءُ بعد دراساتٍ طويلةٍ أنّ البيت الذي تدخله تلك الشمس البهية لن يدخله طبيب، لما تفعلُهُ من مداواة للأرواح والأجساد. أما القمر الذي يرتاح باستحياءٍ على الطرف المقابل للشمس فهو الصديقُ الذي اشتُهِر بالجمالِ، وأصبحَ مضربًا للمثلِ بالروعةِ ورمزًا للرومانسيةِ بين الأحبّة، فهو جُرمٌ صغيرٌ يستمدُّ نورَه وطاقاته كلها من تلك الشمسِ العظيمة، فيُضيءُ بها ليل الحيارى والمتعبين، ويضمّد بها جرح الحزنِ الذي يبثّهُ بعض السهارى في شجونهم ووحدتهم. البحر الواسع بكل ما فيه من عوالم ما هو إلا رمزٌ لكل عظيم، بمساحتهِ وعُمقه وتعدّد أنواع الكائنات التي تعيش في كنفه، إنه أشبهُ بالحكيم الذي يمنحُ الصغير كل الحنانِ والمحبّة، ولكنه إذا ما غضبَ فإنّ غضبهُ يمكنُ أن يقضي على الآخرين، أو يدمّر حياتهم بلحظةٍ واحدة، إنه كالذي يحاولُ أن يكونَ هادئًا، ولكن الرياحَ إذا ما أتت من الجهة التي لا يستطيع التحكم بها هاجَ وصاح بأعلى صوتهِ وابتلعَ ما يمكنهُ أن يبتلع دون شفقةٍ أو رحمة، ولذلك يعطي البحر شعورًا بالهيبةِ بالإضافة إلى الجمال والاتساعِ، ويجمع في صفاتهِ اللين والخشونة، والرفاهية والقسوة في آنٍ واحد.
أما الأفق الذي يعانق تلك الشمس الحزينةَ في وحدتها وعزلتها يحاولُ أن يكونَ وفيًّا قدر استطاعته، يُلَملِمُ أشعّتها المنطفئةَ ويداوي جراحَ آلامها التي تبثُّها وهي تريدُ الزوال، فيفتحُ كلتا يديهِ ويحتويها بكل ما عنده من حنانٍ، فتغيبُ كطفلٍ ينامُ بين يدي والدهِ بابتسامةٍ هادئةٍ وعيونٍ ناعسةٍ جميلة، تتدافعُ بين طيّاتها كل الأحلامِ السعيدة. [١] غروب الشمس في حضرة المحبوب العشق يصنعُ المعجزات، ويحوّلُ الألوان القاتمةَ في حياتنا إلى ألوانٍ صارخةٍ نابضةٍ بالأملِ والحيويةِ، يلوّن الأيامَ بالاخضرارِ كأوراق الشجر في أبهى أيام الربيع، وحتى في آخر سويعات غروب الشمس الذاهبة إلى الغد يكون المحبوبُ سببًا في تلوينها بالجمال، فيا أيها المحبوب الذي يسكنُ في القلبِ، اقترِبْ حتى يُصبِح للشمسِ معنى رقيق في غروبها، وأشرِق بقلبكَ عوضًا عنها، لأنَّ قلبكَ الورديّ لا يعرف الانطفاء، بل إنّه قنديلُ قلبي الذي أرى من خلالهِ طريقي في وسط هذا البحر الحزين. في حضوركَ تتغير موازين الكون، وتنقلب الشمس إلى الطرفِ الآخر من الأرض، تراقبنا السماءُ ونحن نتأملُ غروب الشمس على الشاطئ ، وتبتسمُ لأجلِ الحبّ في القلوب، ترسمُ مواعيد لا تنقضي، وتبحثُ عن أسبابِ النورِ حتى تُضيء طريقنا ونحنُ نمشي على الرملِ، نكتبُ بالعصا اسمَينا فيمرُّ الموجُ ليمحوَ ما كتبناه، ثمَّ نحاولُ مرةً أخرى، علَّنا نُثبت لهذا البحرِ أننا سنبقى دائمًا معًا مهما فرّقتنا الظروف القاسية.
الرئيسية أخبار مصر الجمعة, 25 مارس, 2022 - 12:52 م إنارة الشوارع إيمان خضر أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن الوزارة انتهت من تنفيذ بروتوكول التعاون الخاص بالمشروع القومي لترشيد وتطوير إنارة الشوارع بالتنسيق مع وزارتي الكهرباء والمالية والهيئة العربية للتصنيع في جميع المحافظات حيث تم الانتهاء من تركيب 3 ملايين و60 ألف كشاف موفر للطاقة بمشتملاتها بالشوارع العامة و الطرق بالمحافظات بتكلفة تبلغ 2. 6 مليار جنيه موضحاً أن المشروع ساهم منذ بدء تنفيذه بتوفير 9، 5 مليار جنيه في فاتورة الاستهلاك الخاصة بإنارة الشوارع. تعبير عن شروق الشمس ♥ - شروق الشمس. وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى أن مشروع تطوير إنارة الشوارع بالكشافات الموفرة للطاقة يأتي في إطار خطة الحكومة لترشيد الإنفاق العام خاصة مع تزايد استهلاك الطاقة مؤكدا أهمية المشروع في تحسين خدمة الإنارة داخل المدن و القرى المصرية وبين المحافظات، وأحكام الأمن في الشارع المصري وتحقيق وفر في فاتورة استهلاك الكهرباء، ودعم الصناعة الوطنية لهذه النوعية من الكشافات وتشغيل العمالة المحلية. وأوضح اللواء محمود شعراوي، أن المشروع يركز على استبدال كشافات الإنارة في الشوارع والطرق على مستوى الجمهورية بأخرى أكثر توفيراً في الطاقة وأكثر كفاءة مؤكداً أنه تم إنشاء قاعدة بيانات لكشافات الإنارة بالشوارع والطرق على مستوى الجمهورية ويتم استخدامها في أمور الصيانة وغيرها من الأمور الفنية والإحصائية.
وقال اللواء محمود شعراوي، إن المشروع يتضمن توريد وتركيب كشافات موفرة ذات قدرات 120 و100 وات في جميع المحافظات مع توريد وتركيب وحدات فصل وتشغيل الكشافات وعدادات الكترونية مبرمجة تسجل التيار المحسوب دوريا و توصل وتفصل الإنارة تبعاً لمواعيد شروق و غروب الشمس طوال العام في كل محافظة. ولفت اللواء محمود شعراوي، إلى أن محافظات قنا و الشرقية والقاهرة وقنا وسوهاج والغربية والدقهلية وأسيوط هي الأعلى نصيباً في توريد وتركيب الكشافات الموفرة للطاقة حيث بلغ تجاوز عددها في قنا 234 ألف كشاف، وفي الشرقية 219 ألف كشاف، وفى القاهرة 212. 5 ألف كشاف، وسوهاج 186 ألف كشاف، والغربية 182 ألف كشاف، والدقهلية 181 ألف كشاف، وأسيوط 155 ألف كشاف. شروق الشمس على البحر الاحمر. جدير بالذكر أن وزارة الكهرباء تقوم بالإشراف بصفة مستمرة على تنفيذ المشروع والتأكد من جودة وكفاءة الكشافات الموفرة التي يتم توريدها وتركيبها بالمحافظات، بينما تقوم وزارة المالية بتوفير كافة الدعم والاحتياجات المالية حتى تستطيع الهيئة العربية للتصنيع للقيام بالتنفيذ من حيث توريد وتركيب الكشافات الموفرة بالمحافظات التي تحدد وزارة التنمية المحلية احتياجاتها.
ماذا يعني لك غروب الشمس؟ عندما أتأمّل منظر البحر عند الغروب أجدُ المعاني التي يبثُّها تغرقني في عوالمَ لا نهاية لها، بين كل غروبٍ وغروب تتجدد الحياة لتمنحَ الناسَ فرصةً جديدةً للعطاء، وتمنحني فرصةً جديدةً لتكوين تصوّراتي عن القادمِ من الأيامِ الجميلة أو القاسية، أحبّ التفكير بالقادمِ من الأيام، وأحبُّ الأماني لأنها تشكلّ لي دافعًا عظيمًا للانطلاقِ نحو الغد الذي آملُ أن يكون مشرقًا باستمرار، ويعطيني الغروب ذلك الدافع بمنحهِ فرصةً واسعةً للتحضير والتفكير والأمل و الحب والاحتواء. الغروبُ شقيقُ الإشراق، وشبيههُ في كل المعاني التي يحملها، فكما أن الغروبَ فرصةٌ جديدةٌ للغد فالإشراقُ فرصةٌ جديدةٌ لليوم، كلُّ واحد منهما يعطي للآخر السلامَ والمنحة التي يتمناها في توزيعِ عطائهِ على البشرية جمعاء، وليس هناك من يتذمَر من الشمس في غروبها أو شروقها إلا وقد تدمّرَ في داخله شيءٌ من وحي الجمال والرقة، فما هي في تقلّبها إلا نعمةٌ من خالقِ الكون لتعاقبِ الليل والنهار، فتمنحُ النشاطَ في قدومها، وتمنحُ الراحة في مغيبها وزوالها، ولا تكادُ تغادرُ بلادًا إلا وتبرزُ بالإشراقِ في بلادٍ أخرى، فلا تنامُ ولا تتوقفُ، ولا تنقادُ لكسل أو بطء أو توانٍ عن العمل.
لكن علينا أيضًا محاولة فهم موضوعى يفسر لنا كيفية تفكير اليمين المتطرف الأوروبى المتصاعد فى الآونة الأخيرة، وما دوافعهم لهذا الفعل المشين بحرق المصحف الذى يقدسه أكثر من مليار إنسان على كوكبنا الجميل. فلنتساءل معًا: لماذا يكرهون الإسلام والمسلمين ويرون فى كتابهم كتابًا ينشر قيمًا شريرة وتنتج بسببه أفعال إرهابية وعنصرية؟ لا شك أن هذا الفعل منهم يبرره الكثير من أبناء تيار اليمين الأوروبى بأن القرآن الكريم، من وجهة نظره هو الكتاب الذى صدر للعالم كله لا سيما دول الاتحاد الأوروبى التيار الأصولى الإسلامى وحركات العنف الإرهابية التى عانت منها أوروبا فى العقود الأخيرة، فمن تفجيرات لندن لباريس لمدريد لكثير من العواصم الأوروبية والغربية، وما زالت تفجيرات أبراج التجارة العالمية بمدينة نيويورك حاضرة فى الذاكرة الغربية والإنسانية. وكل تلك التفجيرات تأتى ببيانات من الحركات الإرهابية مشفوعة بآيات من القرآن الكريم وأحاديث منسوبة للنبى محمد تحض على قتال الكافرين وغير المسلمين، وتفسر تلك الجماعات المجرمة تلك الأقوال أسوأ تفسير يشين القرآن والإسلام، ويرفضون التفسير المتسامح المستنير لأمثال الشيوخ المستنيرين المتسامحين كالإمام محمد عبده والمراغى وشلتوت، ويرجعون لشيوخ التفسير المتعصب المتطرف كشيوخ الوهابية وتفسيرات العصور الوسطى التى تقول بواحدية الحقيقة الدينية وتزعم بأنهم فقط أبناء الله وأحباؤه، وكل مختلف، ولو كان مسلمًا فينبغى البراءة منه وتبديعه.
أما اليمين الغموس التي سألت عنها؛ فهي أن يحلف بالله على أمر ماضٍ كاذبًا متعمدًا، كأن يحلف أنه ما صار كذا وكذا، ولا كان كذا وكذا، أو يحلف على سلعة أنه اشتراها بكذا، وأنها سليمة من العيوب وهي غير سليمة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن اليمين منفقة للسلعة ممحقة للبركة" [رواه البخاري في صحيحه] وذكر الوعيد على الشخص الذي لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه؛ فهذه هي اليمين الغموس، وهذه ليس لها كفارة؛ يعني: لم يشرع لها كفارة مالية أو صيام، وإنما كفارتها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والندم على ما حصل منه، وأن لا يعود إلى الحلف بهذه اليمين. وأما ما ذكرت السائلة من أنها تحلف بالقرآن، وأنها تكرر منها ذلك، وأنها تخالف يمينها؛ تحلف بالقرآن على أن لا تفعل كذا أو أن تفعل كذا. نقول: الحلف بالقرآن لا بأس به؛ لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى، وهو صفة من صفاته، والمسلم يحلف بالله أو بصفة من صفاته سبحانه وتعالى؛ ككلامه وسائر صفاته التي وصف بها نفسه أو وصفها بها رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك كلام الله عزّ وجلّ، وهو القرآن. ولكن كما ذكرنا ينبغي للمسلم أن لا يتسارع إلى الحلق واليمين، وأن يمتنع عن الأمور المحظورة من غير حلف، وأن يفعل الطاعات من غير حلف؛ لأن الحلف مسؤولية عظيمة وخطر كبير.
سبب تسمية اليمين الغموس بذلك الاسم. (سميت اليمين الغموس بذلك ؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم في الدنيا وفي النار في الآخرة). فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عد اليمين الغموس من كبائر الذنوب، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي فقال يا رسول الله ما الكبائر فذكر الحديث وفيه: اليمين الغموس … أخرجه البخاري. وذكر العلماء أنها إنما سميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في النار أو في الإثم، عبروا مرة بالانغماس في النار، ومرة بالانغماس في الإثم، ولا منافاة ولا تعارض بين العبارتين، لأن الانغماس في الإثم سبب في الانغماس في النار، قال صاحب لسان العرب: واليمين الغموس: التي تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار. اليمين الغموس التي سألت عنها؛ فهي أن يحلف بالله على أمر ماضٍ كاذبًا متعمدًا، كأن يحلف أنه ما صار كذا وكذا، ولا كان كذا وكذا، أو يحلف على سلعة أنه اشتراها بكذا، وأنها سليمة من العيوب وهي غير سليمة. هي أن يحلف على أمر في الماضي كاذبا عالما ، (فمن فعل ذلك فإنه يأثم بها باتفاق المسلمين ، وعليه أن يستغفر الله منها). والراجح أنه لا يشترط أن يكون المقصود من اليمين الغموس اقتطاع مال إمرئ مسلم بل يشمل ما لو أراد ذلك أو غيره.