كما ننظر إلى الأمن باعتباره مؤشراً حقيقياً ومعياراً رئيساً لقياس التقدم الاقتصادي والاجتماعي، فلا تنمية دون أمن مستدام، ولا تقدم دون سيادة للقانون واحترام لحقوق الإنسان. وفي هذا، فإن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية، تستحق منا جميعاً الشكر والتقدير، لما تقوم به من دور مقدر في حماية الأمن وصون الحقوق، وما تبذله من جهد متميز في تطوير منظومة العمل، وتعزيز جودة الخدمات، متبنية في ذلك أفضل الممارسات العالمية، بما أهلها لنيل أعلى الجوائز الدولية. وبفضل مثل هذا التخطيط السليم، تحولت بلادنا إلى فاعل رئيس في المشهد الاقتصادي الدولي، ومركز عالمي جاذب لمزاولة الأعمال، مستقطب لرؤوس الأموال وصفوة الطموحين الباحثين عن مستقبل أفضل وعيش كريم، وتعزيزاً لهذه البيئة التنافسية سمحت الحكومة للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل في ثلاثة عشر قطاعاً رئيساً، ودعمت ذلك بقوانين وسياسات ومشروعات.
إن الثاني من ديسمبر، نجدد فيه، شعباً وقيادة، الولاء للوطن، ونستذكر السيرة العطرة للوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وإخوانه الآباء المؤسسين الذين أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة، وبما وفرته لمواطنيها والمقيمين بها من عزة وكرامة وشموخ، وسنظل، على تعاقب الأجيال، فخورين بعطاء آبائنا المؤسسين، مؤمنين بنهجهم، سائرين على خطاهم، رفعة للوطن، وإسعاداً لشعبه. وتحقيقاً لذلك، فإن المجلس الأعلى للاتحاد والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية يعملون في تعاون وثيق، لترجمة وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات إلى خُطط، ومشروعات وبرامج ومبادرات وطنية تعزز من جودة الخدمات، وتعلي من شأن المواطن، توسيعاً لخياراته، وتحقيقاً لتطلعاته، وضماناً لسعادته، وهو تعاون تجسد هذه السنة، في كسب نوعي متقدم في مسار التمكين السياسي، وذلك برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، بما يضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان.
وقولهم - في الحديث -: ((وإنْ كان فيه))؛ معناهُ: وإن كان قليلَ المالِ، أو ناقِصَ الكفاءةِ، وفيهِ دليلٌ على عدَمِ اعتِبار الكفاءةِ في النَّسب. شرح حديث : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) . - الإسلام سؤال وجواب. قال الحافظُ ابْنُ حجر - في " فتح الباري " -: "ولم يثبتْ في اعتِبار الكفاءة بالنسَب حديثٌ". وقال ابن تيميَّة في " مَجموع الفتاوى ": وليسَ عنِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - نصٌّ صحيحٌ صريحٌ في هذه الأمور"؛ أي: في أنَّ الكفاءة النَّسَبيَّة مُعتبَرة. وقال ابن القيِّم في كتابه " زاد المعاد ": "فالذي يقتَضِيه حُكْمُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - اعتبارُ الدِّين في الكفاءة أَصلاً وكمالاً؛ فلا تُزَوَّج مُسلمةٌ بِكافر، ولا عفيفةٌ بِفاجر، ولا يَعتَبِرُ القُرآنُ والسُّنَّة في الكفاءة أمرًا وراءَ ذلِك، فإنَّه حرَّم على المسلمة نكاحَ الزَّاني الخبيث، ولَم يعتَبِرْ نسبًا، ولا صناعةً، ولا غنًى، ولا حرّيَّة؛ فجوَّز للعَبْدِ القِنِّ نِكاحَ الحرَّة النَّسيبة الغنيَّة، إذا كان عفيفًا مُسلمًا، وجوَّز لغَيْرِ القُرشيِّين نِكاح القُرشيَّات، ولغَيْرِ الهاشميِّين نِكاحَ الهاشميَّات، وللفُقَراءِ نِكاح الموسرات". هذا، وقد أبطلَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الفَخْرَ بالأنساب في الكَفاءة النَّسبيَّة في الزواج، فزوَّج النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - زينبَ بِنْتَ جحشٍ ابنةَ عمَّتِه الأسديَّة من زيدِ بن حارثةَ مولاه، وقال لِفاطمةَ بنتِ قيس - رضِي الله تعالى عنها -: ((انْكِحي أُسامة))؛ رواه مسلم، وأسامة مولى، وتزوَّج المقداد بن عمرٍو ضُباعةَ بنت الزُّبيْر بن عبدالمطَّلِب الهاشميَّة بنت عَمِّ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتزوَّج بلالٌ أختَ عبدالرحمن بن عوف، وتزوَّج سالم مولى أبي حُذَيفةَ بنِ عُتبة بن ربيعة بن عَبْدِشمسٍ - ابنةَ أخيهِ الوليد بن عُتبة بن ربيعةَ، وهو مولى امرأةٍ من الأنصار.
وهي اللبنة الأولى للمجتمعات ، وفي هذا يقول الله تعالى في وحيه الضيق: {أيها الناس فاتقوا ربكم الذي خلقكم من خلق واحد منها وزوجها وكثر منهم رجال ونساء واتقوا الله ، ومن يسأل بقرابة الله كنتم مراقبًا}. عفة النفس من المحرمات: من أعظم مقاصد الزواج في الإسلام حماية شرف المسلم والمسلمة من فساد المحرمات وذل المحرمات. النسب: بالزواج تتسع دائرة التعاون بين أطياف المجتمع وتتسع أواصر الزواج ، ويقول الله تعالى في ذلك: {وهو الذي خلق الإنسان من الماء ، فجعله نسبًا وأصهارًا. هل يختار المرأة ذات النسب عند الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأصبح قرابة}. السعادة: أهم مقاصد الزواج في الإسلام كسبب للسعادة والسلام والاستقرار يتحقق من خلال الزواج مشاعر الحب والعاطفة المشروعة بين الرجل والمرأة ، يقول الله تعالى في تحميل محكم: {والذي خلقه لك. رفقاء من أنفسكم ليجدوا الراحة فيهم ويضعون بينكم المودة والرحمة في أن هناك علامات للناس الذين يتفكرون. } النسل الطيب: يعتبر الطفل من أجمل الأشياء في حياة العالم ، وبالتالي فإن الإنجاب من أهم مقاصد الزواج الشرعي. يقول الله تعالى: {المال والأبناء زينة الدنيا. ما هو زواج المسيار وما أحكامه وشروطه أسس اختيار الزوج والزوجة للوصول إلى أقصى حدود السعادة والتفاهم في الحياة الزوجية ، يجب أن يبنى اختيار الزوج والزوجة على أسس متينة ، أهمها ما يلي: الدين: يضع الدين جميع المعايير والأسس التي يمكن للرجل والمرأة أن يأخذوها في اختيار شريك الحياة ، حيث يجب مراعاة النظام الديني في اختيار الزوجة ، ويؤمن الزوج يد زوجته ، ويراعيها.
الحمد لله. أولا: حث الإسلام على طلب الصلاح ، واعتبار الخلق والدين في أمر النكاح ، ورغّب في ذلك ، وشدّد في النكير على خلافه ، وجاء الوعيد بحصول الفتنة والفساد عند مخالفة ذلك ، والنظر إلى متاع الحياة الدنيا ، من المال والجاه والحسب والنسب. الفرق بين الحسب والنسب وبيان عدم التعارض بين الأحاديث المذكورة - إسلام ويب - مركز الفتوى. فروى البخاري ( 5090) ، ومسلم ( 1466) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولحسبها ، وجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك). قال النووي رحمه الله: " الصحيح في معنى هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة ؛ فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، وآخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين " انتهى. ثانيا: روى الترمذي (1084) ، وابن ماجة (1967) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".
خرجه الموطأ وغيره. انتهى. وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم من تزوج فقد أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني وهذا أيضاً إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصناً من الفساد فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه وبطنه وقد كفى بالتزويج أحدهما. انتهى. فتبين مما ذكر أن الزواج نصف الدين بهذا المعنى. والله أعلم
يُشار في الحديث الشريف إلى الدعوة إلى إنصاف النساء ومراعاة حقوقهنّ، وتأمين المأكل والمشرب والملبس والمسكن لهنّ، ومعاشرتهنّ بالمعروف، ويُبيح ضربهنّ ضربًا غير مبرح إن تمرّدن وعصين الزوج عصيانًا غير مسوّغ، ومن أقوال بعض أهل العلم في تفسير قوله تعالى: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا" [النساء: 34]؛ رُوي عن ابن أبي حاتم في تفسيره عن عطاء في قول الله تعالى: {واضربوهن} قال: "بالسواك ونحوه". ورواه ابن جرير عنه قال: قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح؟ قال: بالسواك ونحوه. وجاء في الموسوعة الفقهية: قال المالكية، والحنابلة، وبعض الشافعية: يؤدبها بضربها بالسواك ونحوه، أو بمنديل ملفوف، أو بيده، لا بسوط، ولا بخشب، ولا بعصا؛ لأن المقصود هو التأديب، ويأتي ذلك بعد النصح والإرشاد والسعي للإصلاح [٢] [٣]. المرأة في الإسلام جاء الإسلام ليقلب الموازين، وليُعطيَ للمرأة حقوقها جميعها، فكرّمها كزوجة وكأم وكابنة، ومنحها حقها بالتعبير عن رأيها، وأمر بالرفق بها، وأعطاها حقّها في الميراث، ومنع ضربها دون وجه حق، حتى أن مجيء الإسلام لم يفرض على المرأة أن تخدم في بيتها في حال لم ترد هي ذلك.
وفيه: (والطعن في الأنساب): يحتمل: أن يراد به الطعن بالدعوة، والدعوى في النسب، والظاهر: أن المراد منه الطعن فيمن ينسب إليه حجيج الطاعن؛ فينسب آباءه وذويه عند المساجلة، والمساماة إلى الخمول والخساسة، والغموض، والانحطاط؛ لأنه ذكر في مقابلة الفخر في الأحساب. اهـ. وقال المظهري: يعني: تفضيلُ الرجل نفسَه على غيره، ليَحْقِرَه، لا يجوز. اهـ. وهذا كما في الحديث الآخر: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ. وهو في الصحيحين. أما الحسب المذكور في حديث أبي هريرة الذي في الصحيحين: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ، فهو الحسب الخالي عما ذكرنا، وهو الذي يبحث عنه ويقصده، ويتحرَّاه، من يريد نكاح المرأة. قال النووي: الصحيح في معنى هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة، فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع، وآخرها عندهم ذات الدين، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين، لا أنه أمر بذلك، قال شَمِرٌ: "الحسب: الفعل الجميل للرجل، وآبائه"... وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء؛ لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم، وحسن طرائقهم، ويأمن المفسدة من جهتهم.
من غير قوله: "فإن العِرق دساس". وقد رواه ابن ماجه في "باب الأكفاء" بعد حديث: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ، فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. وفيه إشارةٌ منه إلى أن تخيُّر النطف في الحديث الآخر هو لأجل الدين والفضيلة، لا لأجل النسب واللون. قال السندي في حاشيته: قوله: (تخيروا لنطفكم) أي اطلبوا لها ما هو خير المناكح، وأزكاها، وأبعدها من الخبث والفجور. اهـ. وترجم البخاري في الصحيح: باب: إلى من ينكح، وأيُّ النساءِ خيرٌ، وما يُستحب أن يتخير لنطفه من غير إيجاب ، ثم روى حديث أبي هريرة: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ؛ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ ، وهذا ظاهرٌ في أن اعتبار التخيُّر هو لأجل الخُلُق، لا لأجل النسب؛ ولذا علل صلى الله عليه وسلم خيرية نساء قريش بذكر أخلاقهن في حق الزوج والأولاد. قال ابن حجر: اشتملت الترجمة على ثلاثة أحكام، وتناوُلُ الأولِ والثانيِ من حديث الباب واضحٌ، وأن الذي يريد التزويج ينبغي أن ينكح إلى قريش؛ لأن نساءهن خير النساء، وهو الحكم الثاني.