لقد أعطت وزارة الداخلية مشكورة المهلة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة، حيث دفعت قرارات الوزارة الكثير منهم لمغادرة البلاد، وفرضت على كل وافد أن يكون له كفيل محلي، لكن العديد منهم يقوم بتغيير وظائفهم بعد دخولهم إلى المملكة دون تغيير مهنهم في بطاقة الإقامة، كما أن وزارة العمل أطلقت عدداً من البرامج الرامية لإصلاح سوق العمل، ورفع نسبة السعودة وفرضت غرامات عليهم لكن دون فائدة. لذا على الجهات المعنية متابعة الاقتصاد الخفي نظراً لأضراره باقتصادنا الوطني، وما يسببه ذلك من رفع معدلات الإنفاق في المرافق الصحية، والسكنية والتعليمية، والمواصلات وغيرها من الخدمات العامة، ومزاحمة للمواطن على فرص العمل، والأمر مطروح على طاولة سمو ولي العهد وزير الداخلية -حفظه الله- ومعاونيه وأعتقد جازماً أن لديهم من الرؤية الصائبة الكثير وأنهم يتطلعون دائماً بأن يكون المواطن السعودي جوهر التنمية، وهو المستفيد الأول، وأنهم يسعون دائما إلى تسهيل الإجراءات لتكون في صالح الوطن والمواطن.
وكمْ من القضايا التي امتلأتْ بها الدوائرُ الأمنيةُ والمحاكمُ والسجونُ بسببِ الوقوعِ في المخالفاتِ, وجشعِ بعضِ المواطنينَ والوافدينَ، فيتحايلونَ على الأنظمةِ، ويقعونَ بما يسبِّبُ الأضرارَ الخطيرةَ على المجتمعِ. عبادَ اللهِ: إنّ التنظيمَ الذي تسعى له الدولةُ يحقَّقُ مصالحَ كبيرةً؛ من توفيرِ فرصِ العملِ للمواطنينَ، وقطعِ الطريقِ على المنتفعينَ، ومتابعةِ المخالفينَ، والحدَّ من جرائمِ التزويرِ والسطوِ والسرقةِ وأنواعِ الجريمةِ. مخالفة التستر على العمالة المنزلیة. وقدْ صدرتْ الفتوى من اللجنةِ الدائمةِ للإفتاءِ في بلادِنا ذاتُ الرقمِ (19637) في حرمةِ التسترِ على العمالةِ الوافدةِ، وهذا نصُّهَا: " لا يجوزُ التسترُ على العمالةِ السّائبةِ والمتخلّفةِ والهاربةِ من كفلائِهِمْ, ولا البيعُ أو الشراءُ منهم؛ لمَا في ذلكَ من مخالفةِ أنظمةِ الدولةِ، ولمَا في ذلكَ منْ إعانَتِهِمْ على خيانَةِ الدولةِ التي قدمُوا لها، وكثرةِ العمالةِ السّائبةِ، مما يؤدِّي إلى كثرةِ الفسادِ والفوضَى وتشجيعهِم على ذلك، وحرمانِ من يستحقُّ العملَ والتضييقِ عليه في كسبِ رزقِهِ. وباللهِ التوفيقُ، وصلّى اللهُ على نبيّنَا محمدٍ وآلهِ وصحبه وسلَّم ". عبادَ اللهِ: ومنْ أهمّ أسبابِ ظاهرةِ التسترِ التجاريِ مَا يلي: أولاً: مَا يتعلَّقُ بالمواطِنِ؛ حيثُ يبرِّرُ تسترَه بعدمِ توافرِ رأسِ المالِ وضعفِ خبرتِهِ، ومحدوديةِ دخلِهِ وعدمِ وجودِ مصادرَ دخلٍ بديلةٍ، وإعطائِهِ الثّقَةَ المفرطةَ تجاهَ المُتستَّر عليهِ، وتحرّجِهِ من القيامِ بالمهنِ والحِرَفِ التي يَرَى أنّهَا لا تليقُ بهِ، وسهولةِ أخذهِ للتراخيصِ التجاريةِ والسماحِ له بمباشرةِ أكثرَ من مشروعٍ بسجلٍ تجارىٍ واحدٍ، وضعفِ روحِ المغامرةِ والمنافسةِ والخوفِ لديه من مشاكلِ البيعِ والشراءِ، ونقصِ الوعي لديه تجاهَ مخاطرِ التستّرِ.
فرب العمل يلتزم بالأجرة ونوع العمل ومقداره، وزمنه، حسب ما تم الاتفاق عليه، والعامل يلتزم بالقيام بما وكل إليه على أحسن وجه. روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « قَالَ اللّه: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِه أَجْرَهُ ». وروى أبو يعلى في مسنده من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)). الأضرار والمفاسد التي تترتب على تشغيل العمال عند غير من استقدموا له، أو إيواؤهم والتستر عليهم من مخالفي نظام الإقامة والعمل كثيرة، فمن ذلك ارتكاب بعض المخالفين من ضعاف النفوس لجرائم أمنية، وأخلاقية، وجنائية، وكذلك الدعوة إلى أديانهم الباطلة، وأفكارهم المنحرفة، والتغرير بأبناء المسلمين وإفسادهم، مما يهدد أمن المجتمع وينشر الرذيلة والفساد، وهذا من أعظم المفاسد والشرور. ومنها استخدام البعض منهم من قبل جهات أجنبية معادية لهذه البلاد لإضرار بأمن بلاد الحرمين. مخالفة التستر على العمالة الوافدة. ومنها أن كثرة العمالة السائبة يؤدي إلى كثرة الفساد، ونشر الفوضى، وحرمان من يستحق العمل.
ومما يجدر ذكره أن هيلين استطاعت أن تتعلم السباحة والتجديف وركوب الخيل والشطرنج وتفصيل الملابس بالإضافة إلى مهارات أخرى كثيرة. وقد أصبحت هيلين واحدة من أشهر الكاتبات في القرن العشرين، حيث ألفت ثمانية عشر كتابا، من أشهرها: الحب والسلام، وأضواء في ظلامي، والخروج من الظلام، وقصة حياتي الذي تم تحويله إلى دراما تلفزيونية عام ١٩٥٧م ثم إلى مسرحية وفيلم سينمائي عام ١٩٦٢م وحاز على عدة جوائز. ويُذكَر أن كتب هيلين كيلر تُرجمت إلى ٥٠ لغة، كما أنها حاضرت في عشرات الجامعات حول العالم بلغات مختلفة، وتمكنت من جني ثروة كبيرة بفضل عزيمتها وإرادتها. ولم تتوقف نشاطات هيلين عند حد الكتابة وإلقاء المحاضرات فحسب؛ بل تعدت ذلك إلى الدخول في معترك السياسة وحقوق الإنسان؛ فخلال النصف الأول من القرن العشرين ساهمت في التصدي للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك حق المرأة في التصويت، وتحديد النسل، كما توجهت بعدة خطابات إلى الكونغرس الأمريكي طالبت فيها بتحسين أوضاع المكفوفين ومساعدتهم. وفي عام ١٩١٥م، تم تأسيس مؤسسة هيلين كيلر انترناشيونال لمكافحة أسباب وعواقب العمى وسوء التغذية، وكانت أحد الداعمين الرئيسيين للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
لم تتوقف هيلين كيلر عند هذا الحد؛ بل تابعت التعلم وأولت اهتمام خاص بدراسة الفلسفة، وقد تعلمت الفلسفة بقدرة فائقة بأكثر من لغة. دخلت هيلين كيلر في مجال الترجمة وقامت بترجمة العديد من الروايات والقصائد. هيلين كيلر لها العديد من المؤلفات مثل؛ أضواء في ظلامي، قصة حياتي، وكلها مؤلفات حققت نجاح باهر. من عبارات هيلين كيلر الشهيرة ("عندما يُغلق باب السعادة يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلًا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا). نشاطات هيلين كيلر إلى جانب كل هذا النجاح الذي حققته هيلين كيلر إلا أنها كانت تقوم بممارسة العديد من النشاطات الترفيهية المختلفة، فقد كانت تشاهد المسرح، السينما، بالإضافة إلى ممارسة العديد من الرياضات المختلفة بمساعدة معلمتها (مارتا واشنطن). بعد وفاة معلمتها (مارتا واشنطن) فقدت هيلين كيلر استمتاعها بالكثير من الأشياء بعد أن قضت معها حوالي نصف قرن من الزمان. توفت هيلين كيلر في عام 1968 عن عمر يناهز 88 عام تاركة لنا ذكرى خالدة.
وفي 3 مارس 1887، ذهبت ان سوليفان الى منزل هيلين كيلر في ولاية الاباما وذهبت على الفور الى العمل، وبدأت بتدريس هجاء الاصبع لهيلين كيلر البالغة من العمر ست سنوات، بدءا من كلمة "دمية"، لمساعدة هيلين كيلر على فهم مثلا اي هدية دمية من الممكن ان تجُلب لها في هذا السن ، وتتبعها كلمات اخرى، وفي البداية، كانت هيلين كيلر غريبة، ثم اصبحت عنيدة حتي انها رفضت التعاون مع تعليمات سوليفان، ومع الوقت تعاونت هيلين كيلر، ولكنها لم تكن تقيم الصلة بين الاشياء والحروف التي وردت في يدها، وواصلت سوليفان العمل على ذلك، مما اضطر هيلين كيلر للذهاب من خلال هذا النظام الجديد. وكلما زاد الاحباط لهيلين كيلر، زادت غضبا، واخيرا، طالبت سوليفان بان تكون هي وهيلين كيلر معزولين عن بقية الاسرة لفترة، حتى تستطيع هيلين كيلر ان تركز فقط على تعليمات سوليفان، وبالفعل انتقلوا الى كوخ في المزرعة ، وفي صراع درامي، علمت سوليفان هيلين كيلر العديد من الكلمات ومن ضمنهم كلمة "ماء" ، والتي ساعدتها على جعل الاتصال بين الكائن والحروف من خلال اخذ هيلين كيلر الى مضخة المياه، ووضع يد هيلين كيلر تحت الصنبور ، وانتقلت هيلين كيلر الى معرفة اشياء اخرى مع سوليفان وبحلول الليل، تعلمت 30 كلمة.
كانت هيلين كيلر معلمة أمريكية، وداعية للمكفوفين والصم، ومؤسس مشارك لاتحاد الحريات المدنية، أصيبت كيلر بمرض في سن الثانية، وقد تركها عمياء وصماء، وابتداءً من عام 1887، ساعدتها معلمة كيلر، آن سوليفان، على إحراز تقدم هائل في قدرتها على التواصل، وذهبت كيلر إلى الكلية وتخرجت في عام 1904، وخلال حياتها، حصلت على العديد من التكريم تقديراً لـ إنجازاتها. حياة هيلين كيلر المبكرة والأسرية: ولدت هيلين كيلر في 27 يونيو 1880 في توسكومبيا بولاية ألاباما، وكانت كيلر من ضمن ابنتين وُلدا لـ أرثر إتش كيلر وكاثرين أدامز كيلر، وعمل والد كيلر كضابط في الجيش الكونفدرالي خلال الحرب الأهلية وكان لديها أيضا اثنين من الأخوة الأكبر سنا. ولم تكن الأسرة ثرية بشكل خاص وكسبت دخلاً من مزارع القطن الخاصة بهم، وفي وقت لاحق، أصبح آرثر رئيس تحرير صحيفة أسبوعية محلية في شمال ألا باميان، وولدت كيلر بحاستي بصرها وسمعها، وبدأت تتحدث عندما كان عمرها ستة أشهر فقط وبدأت المشي في سن 1. هيلين كيلر وفقدان حاستي البصر والسمع: فقدت كيلر بصرها وسمعها في عمر 19 شهرًا فقط، وفي عام 1882، أصيبت بمرض أطلق عليه طبيب الأسرة اسم "حمى الدماغ" أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ولا تزال الطبيعة الحقيقية للمرض لغزًا حتى يومنا هذا، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أنه ربما كان الحمى القرمزية أو التهاب السحايا.
وفي عام ١٩٢١م، شاركت هيلين كيلر في عضوية الاتحاد الأمريكي للمكفوفين ونظمت عددًا من الحملات لرفع مستوى الوعي والدعم للمكفوفين. كذلك انضمت إلى منظمات أخرى تُعنى بمساعدة الفقراء من المكفوفين. دخلت هيلين كيلر المعترك السياسي من بوابة الحزب الاشتراكي، ويرجع ذلك إلى صداقتها مع جون ميسي، زوج معلمتها آن سوليفان. وبين عامي ١٩٠٩م و١٩٢١م، كتبت عدة مقالات عن الاشتراكية ودعمت يوجين دبس، مرشح الحزب الاشتراكي للرئاسة. كما أصدرت سلسلة مقالات عن الاشتراكية، حملت عنوان خارج الظلام. وفي عام ١٩٤٦م، عُينت مستشارة للعلاقات الدولية للمؤسسة الأمريكية للمكفوفين الأجانب، وسافرت إلى أكثر من ٣٥ دولة في خمس قارات، حيث ألقت العديد من المحاضرات والخطب التي ألهمت آلاف الأشخاص حول العالم سواء من أصحاب الإعاقات أو الأصحاء. من أشهر أقوال هيلين كيلر التي تبعث على التفاؤل وعلو الهمة: "هناك من يسمع ولا ينصت، ينظر ولا يرى، يشعر ولا يحس. وعلمت أن العمى هو عمى القلب وليس البصر". "الإيجابية ليست ألاَّ تحزن، بل أن تتقن فن التعامل مع الحزن". "عندما يُغلق بابٌ للسعادة، يُفتح آخر، لكن البعض منا يُصر على الوقوف أمام الباب المُغلق، دون محاولة البحث عن باب آخر".
وكانت تحثها، عندما تكتب رسائلها ، على إعادة كتابتها أكثر من مرة عندما تكون غير متناسقة التعبير، حتى تتخذ الرسالة التعبير الملائم. نشرت هيلين كيلر ثمانية عشر كتاباً، ومن أشهر مؤلفاتها: "العالم الذي أعيش فيه"،"أغنية الجدار الحجري"، "الخروج من الظلام"، "الحب والسلام"، و "هيلين كيلر في اسكتلندا". تُرجمت كتبها إلى خمسين لغة. شجعت الآنسة سوليفان هيلين على كتابة قصة حياتها. وقد فعلتْ ذلك ونُشرَتْ في إحدى المجلات ولاقت صدىً واسعاً. ويتناول الكتاب قصة حياتها هذه بقلمها.
هيلين كِلر.. ( معجزة الإرادة البشرية) عمياء,, صماء,, عميدة الأدب الإنجليزي..! هيلين كـِلر (بالإنجليزية: Helen Adams Keller)، ( مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة. السيرة الذاتية أعجوبة المعاقين في كل العصور ولدت هيلين كيلر في مدينة '' تسكمبيا '' من أعمال ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880 م ، وهي ابنة الكابتن آرثر كلير وكايت ادامز كيلير. وتعود اصول العائلة إلى المانيا. لم تولد هيلين عمياء وصماء لكن بعد بلوغها تسعة عشر شهرًا أُصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية أفقدها السمع والبصر، في ذلك لوقت كانت تتواصل مع الاخرين من خلال مارثا واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدأت معها لغة الاشارة, وعند بلوغها السابعة أصبح لديها 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها. في سنة 1886 ألهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التى كانت أيضا عمياء وصماء واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الانجليزية.