عنوان الكتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا القسم: الثقافة الإسلامية العامة المؤلف: محمود محمد شاكر محمود محمد شاكر اللأديب الناقد المحقق الشهير العلم إمام العربية وحامي حماها الشيخ أبو فهر محمود محمد شاكر ابن الشيخ محمد شاكر قاضي القضاة الشرعيين في مصر وأخو الشيخ العلامة محدث الديار المصرية أحمد محمد شاكر رحمهم ال 62 2 32, 247
كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا متاح للتحميل pdf بحجم 7. 40 MB بتحميل مباشر دون اعادة توجيه لمواقع أخرى، حمل رسالة في الطريق إلى ثقافتنا PDF الآن عن رسالة في الطريق إلى ثقافتنا pdf رسالة في الطريق إلى ثقافتنا pdf، تحميل كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا pdf - محمود محمد شاكر مجانا تحميل مباشر في مكتبة زاد ، كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا هو كتاب للكاتب محمود محمد شاكر مصنف للتصنيف فكر وثقافة. عرض كتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا. يمكنك تحميل كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا برابط مباشر فقط إضغط على زر "تحميل الكتاب pdf" وسيتم التحميل فورا دون التوجيه لمواقع أخرى.. محمود محمد شاكر أكثر المؤلفات تحميلا للكاتب محمود محمد شاكر: أباطيل وأسمار لعرض جميع كتب ومؤلفات محمود محمد شاكر pdf إضغط على الرابط التالي: محمود محمد شاكر الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب " محمود محمد شاكر "، في حال وجود أي مشكلة بالكتاب يمكنك إبلاغنا من خلال الرابط التالي بلّغ عن كتاب ، أو مراسلتنا عن طريق صفحة الفيسبوك ، وسنتعامل مع المشكلة فورا شكرا لزيارتك مكتبة زاد
ويختم كتابه بالحديث عن آثار ورواسب هذا التفريغ الذي نعاني منه حتى يومنا هذا، ويحكيه -تحت عنوان "قصة التفريغ الثقافي"- بصورة لم نرى أفجع منها حقيقة ولا أروع منها تصويرا بقلم العلامة شاكر، والتي تأتي تحت مسميات عدة كثقافة العصر والتنوير والتجديد مما استوفي بيانه في كتابه "أباطيل وأسمار". وقد فصل بعد ذلك ما تقيأه دكتور طه حسين مما تعلمه على يد المستشرقين خاصة في كتابه "في الشعر الجاهلي"، وما زرعه في نفوس الناس من شكه ثم ما قاله وأثبته دكتور طه حسين بعد ذلك بكلماته، هو بنص حديثه الذي أورده العلامة شاكر من أن الفائز الحقيقي ممن سافر وتعلم في أوروبا هو من أحيا تراثه الإسلامي ولغته العربية ولم يتخلى عن أصوله وتاريخه الإسلامي. وقد أبانت شهادة الدكتور طه التي أوردها العلامة شاكر في آخر سفره ما كان يحاك من تدمير لثقافتنا وتراثنا، سيما وأن الدكتور طه نفسه قد أيقن أخيرا ماذا يراد وراء كلمة تجديد. مراجعة كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا - تبيان. وفي النهاية نقول إن أبا فهر حاول في هذا الكتاب أن يؤرخ لنا بعين عربية لا تغفل ، لا بعين أوربية تخالطها نخوة وطنية كما حاول البعض.
وافتتح تفصيله بالحديث عن العصور الوسطى، تليها عصور النهضة، ثم الحروب الصليبية، وكيف تسببت هذه الحروب في تصدع أركان الدولة الإسلامية آنذاك؛ والتي بدأت بقيادة الرهبان وملوك الإقطاع الذين يطمعون في عسل الشرق ولبنه. ثم عرج على تاريخ سقوط القسطنطينية على يد محمد الفاتح، ما يعني سقوط العاصمة المسيحية، ليكون هذا التاريخ منبع الحقد الشمالي المسيحي. كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا - موضوع. الاستشراق والمستشرقون وعرض شاكر حقيقة الاستشراق منذ بدأ يظهر رجال من أمثال "روجر بيكون" الإنجليزي، كان هدفهم إتقان العربية؛ ليمنعوا الأوروبيين من الانبهار بحضارة الإسلام التي كانت في أوجها وقتئذ. كذلك ضرب مثالًا على المستشرقين:"توما الإكويني" الإيطالي الكاثوليكي؛ الذي حصل من ديار الإسلام على قسط كبير من العلم والمعرفة. وخلص إلى أن ما يفعله المستشرقون لا يمتُّ للمنهج بصلة؛ بسبب الفروق الكبيرة في اللغة والثقافة والدين، وهي أساسًا أدوات ما قبل المنهج، فضلًا عن أن المستشرقين أهل أهواء، لا باحثين عن الحق. وما كتبوه من كتابات إنما كانت لأجل مصالح أقوامهم، هدفها كان ألا يدخلوا في دين الإسلام أفواجًا كما دخلت الكثير من الأمم الأخرى. وفي نفس الوقت إطلاع ساساتهم على ما عند المسلمين من العلوم والكنوز والذخائر؛ من أجل السطو عليها في معركة الاستعمار ، كما كانوا خير دليل لعلمائهم؛ فأمدوهم بأفضل السبل لمواجهة المسلمين في معركة التبشير التي لا زالت ممتدة بين أرجاء العالم الإسلامي إلى يومنا هذا.
• الصراع بين المسيحية والإسلام في صوره المختلفة؛ بدءًا من الحروب الصليبية التي أخفقت وفشِلت فشلاً ذريعًا في تحقيق أهدافها، مرورًا بفتح القسطنطينية، وكيف كان وقع هذا الخبر على أوربا، ثم معركة الاستشراق وكيف كانت، وكيف جنت ثمرتها بإخراج طائفة من المستعمرين والمبشرين. • نهضة ديار الإسلام، والخمسة الكبار ( البغدادي، والجبرتي الكبير، ومحمد بن عبدالوهاب، والمرتضى الزبيدي، والإمام الشوكاني) كيف كانت؟ وكيف أبيدت هذه النهضة؟ • أول ثمار شجرة الحنظل الخبيثة: الحملة الفرنسية وما ارتكبته في مصر من الفظائع، ومهزلة ترويض المشايخ الكبار، وكيف سرق المستشرقون كنوز تراثنا أثناء خروجهم من مصر منكَّسي الرؤوس. • ثمن الغفلة: محمد علي ودوره في إجهاض دور المشايخ بعد غدره بهم، ومحاربته لنهضة ابن عبدالوهاب، ثم طامة الطوامِّ بإجهاض دور الأزهر في الحياة. • فكرة البعثات وخطورتها، ودور رفاعة الطهطاوي في بلبلة الثقافة، وإنشاء مدرسة الألسن. رساله في الطريق الي ثقافتنا pdf. • الاحتلال الإنجليزي لمصر، ووضع التعليم في قبضة " دنلوب "، ثم ما قام به " دنلوب " من تدمير شامل للتعليم في مصر. منهج المؤلف: اتبع المؤلف طريق السرد في كتابة رسالته؛ فبدأ الرسالة بسرد قصته هو وكيف اهتدى إلى المنهج الذي اتبعه في سائر مؤلفاته.
القاعدة الرابعة والأربعون: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) للاستماع لمحتوى المادة الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذه حلقة جديدة من حلقات هذه السلسلة القرآنية التي تتابع، لنتذاكر ـ في هذه الحلقة ـ شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، هي من أعظم القواعد التي تعين على تعبيد القلب لرب العالمين، وتربيته على التسليم والانقياد، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: 7]. وهذه القاعدة تدل دلالة واضحة ـ كما يقول أبو نعيم: في بيان شيء من خصائصه صلى الله عليه وسلم ـ على: "أن الله تعالى فرض طاعته على العالم فرضاً مطلقاً لا شرط فيه، ولا استثناء، فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن الله تعالى أوجب على الناس التأسي به قولاً وفعلاً مطلقاً بلا استثناء، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} واستثنى في التأسي بخليله، فقال: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم ـ إلى أن قال ـ إلا قول إبراهيم لأبيه}"(1).
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذه حلقة جديدة من حلقات هذه السلسلة القرآنية التي تتابع، لنتذاكر ـ في هذه الحلقة ـ شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، هي من أعظم القواعد التي تعين على تعبيد القلب لرب العالمين، وتربيته على التسليم والانقياد، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. وهذه القاعدة تدل دلالة واضحة ـ كما يقول أبو نعيم: في بيان شيء من خصائصه صلى الله عليه وسلم ـ على: "أن الله تعالى فرض طاعته على العالم فرضاً مطلقاً لا شرط فيه، ولا استثناء، فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن الله تعالى أوجب على الناس التأسي به قولاً وفعلاً مطلقاً بلا استثناء، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} واستثنى في التأسي بخليله، فقال: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم ـ إلى أن قال ـ إلا قول إبراهيم لأبيه} " (1). ولقد دأب العلماء على الاستدلال بهذه القاعدة في جميع أبواب العلم والدين: فالمصنفون في العقائد يجعلونها أصلاً في باب التسليم والانقياد للنصوص الشرعية، وإن خفي معناها، أو عسر فهمها على المكلف، قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا لم نقر بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم رددنا على الله أمره، قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (2).
شبهة: الاستغناء بالقرآن عن السنة: لا يمكن الاستغناء بالقرآن الكريم عن سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم بحال من الأحوال، بل لا يمكن أن يُفهم الكتاب بمعزل عن السُنَة، وأي دعوة لفصل أحدهما عن الآخر إنما هي دعوة ضلال وانحراف، وهي في الحقيقة دعوة إلى هدم الدين، وتقويض أركانه والقضاء عليه من أساسه، واعتقاد البعض أن القرآن يكفيهم ضلال، ورد للقرآن الذي أمرنا صراحة بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر ونهى، قال تعالى: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ} [الحشر:7].
وهذه القاعدة القرآنية المحكمة ـ في باب الأخلاق ـ لها صلة قوية بتربية القلب وتزكيته، كما أن لها صلةً بعلاقة الإنسان بغيره من الناس. وهذه القاعدة وردت في كتاب الله في موضعين: الأول: في سياق الثناء على الأنصار رضي الله عنهم في سورة الحشر، قال تعالى: { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، قال: ثنا معمر في قوله: ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) حتى (3) بلغني أنها الجزية، والخراج: خَراج أهل القرى. وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ – مدونة شبكة مؤمن. وقال آخرون: عنى بذلك الغنيمة التي يصيبها المسلمون من عدوّهم من أهل الحرب بالقتال عنوة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) ما يوجف عليه المسلمون بالخيل والركاب، وفتح بالحرب عنوة، ( فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) قال: هذا قسم آخر فيما أصيب بالحرب بين المسلمين على ما وضعه الله عليه. وقال آخرون: عنى بذلك الغنيمة التي أوجف عليها المسلمون بالخيل والركاب، وأخذت بالغلبة، وقالوا كانت الغنائم في بدوّ الإسلام لهؤلاء الذين سماهم الله في هذه الآيات دون المرجفين عليها، ثم نسخ ذلك بالآية التي في سورة الأنفال.
وقد قال الشافعي: " على أهل العلم طلب الدلالة من كتاب الله، فما لم يجدوه نصّا في كتاب الله، طلبوه في سنة رسول الله، فإن وجدوه فما قبلوا عن رسول الله فعن الله قبلوه، بما افترض من طاعته ". شبهة: الاستغناء بالقرآن عن السنة: لا يمكن الاستغناء بالقرآن الكريم عن سُنَّة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحال من الأحوال، بل لا يمكن أن يُفهم الكتاب بمعزل عن السُنَة، وأي دعوة لفصل أحدهما عن الآخر إنما هي دعوة ضلال وانحراف، وهي في الحقيقة دعوة إلى هدم الدين، وتقويض أركانه والقضاء عليه من أساسه، واعتقاد البعض أن القرآن يكفيهم ضلال، ورد للقرآن الذي أمرنا صراحة بطاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل ما أمر ونهى، قال تعالى: { وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}(الحشر: 7). وعن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( لا أَلْفِيَنَّ أحدَكم مُتَّكِئًا على أَرِيكته يأتِيه أمرٌ مِمَّا أمرْتُ به أو نَهيتُ عنه فيقول: لا أدري، ما وجدْنا في كتابِ الله اتبعناه) رواه أبو داود. وما آتاكم الرسول فخذوه | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني. وعن المقداد بن معد يكرب ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ أنه قال: ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان علي أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، وإنَّ ما حرَّمَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما حرم الله) رواه أبو داود.
وقوله: ( وَلِذِي الْقُرْبَى) يقول: ولذي قرابة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من بني هاشم وبني المطلب واليتامى، وهم أهل الحاجة من أطفال المسلمين الذين لا مال لهم؛ والمساكين: وهم الجامعون فاقة وذلّ المسألة؛ وابن السبيل: وهم المنقطع بهم من المسافرين في غير معصية الله عزّ وجلّ. وقد ذكرنا الرواية التي جاءت عن أهل التأويل بتأويل ذلك فيما مضى من كتابنا. وقوله: ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ) يقول جلّ ثناؤه. وجعلنا ما أفاء على رسوله من أهل القرى لهذه الأصناف، كيلا يكون ذلك الفيء دُولة يتداوله الأغنياء منكم بينهم، يصرفه هذا مرّة في حاجات نفسه، وهذا مرّة في أبواب البرّ وسُبلُ الخير، فيجعلون ذلك حيث شاءوا، ولكننا سننا فيه سنة لا تُغير ولا تُبدّل. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار سِوى أَبي جعفر القارئ ( كَيْ لا يَكُونَ) ( دُولَةً) نصبًا على ما وصفت من المعنى، وأن يكون ذكر الفيء. وقوله: ( دُولَةً) نصب خبر يكون، وقرأ ذلك أَبو جعفر القارئ ( كَيْلا تَكُونَ دُولَةٌ) على رفع الدولة مرفوعة بتكون، والخبر قوله: ( بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ) ، وبضمّ الدال من ( دُولَةً) قرأ جميع قرّاء الأمصار، غير أنه حُكي عن أَبي عبد الرحمن الفتح فيها.