ومن دلالة هذه الكلمة أيضاً أنه ينبغي أن نعولم شعيرة الحج وهذا الذي يحدث الآن والحمد لله عندما تنقل شعائر الحج للعالم كله ليرى حقيقة الحج وأنه توجه إلى بيت واحد وقبلة واحدة وتعظيم لشعائر الله سبحانه وتعالى كما أمر الله سبحانه وتعالى من عهد ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلى عهد نبينا صلى الله عليه وسلم إظهاراً للتوحيد، عرفة، حتى يقول قائل أنا تأملت في عرفة، الناس يخرجون من الحج ويتركون الحرم والمطاف والمقام ويذهبون إلى عرفة أرض لا يوجد فيها أي مَعْلَم مقدّس، جرداء، إنما يقولون لا إله إلا الله، قال إشارة إلى التوحيد الخالص لأن الحج لُبُه هو التوحيد. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الموحدين وأن يرزقنا اتّباع سيد المرسلين. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحج - الآية 27. [1] عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت قيل له أذن في الناس بالحج ، قال: رب وما يبلغ صوتي ؟ قال: أذن وعلي البلاغ. قال فنادى إبراهيم: يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ، فسمعه من بين السماء والأرض ، أفلا ترون أن الناس يجيئون من أقصى الأرض يلبون الراوي: قابوس بن أبي ظبيان المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: فتح الباري لابن حجر – الصفحة أو الرقم: 3/478 – خلاصة حكم المحدث: إسناده قوي islamiyyat مزيد من المقالات بواسطة »
الرابعة: قال بعضهم: إنما قال ( رجالا) لأن الغالب خروج الرجال إلى الحج دون الإناث ؛ فقول ( رجالا) من قولك: هذا رجل ؛ وهذا فيه بعد ؛ لقوله: وعلى كل ضامر يعني الركبان ، فدخل فيه الرجال والنساء. ولما قال تعالى: ( رجالا) وبدأ بهم دل ذلك على أن حج الراجل أفضل من حج الراكب. قال ابن عباس: ما آسى على شيء فاتني إلا أن لا أكون حججت ماشيا ، فإني سمعت الله - عز وجل - يقول: يأتوك رجالا. وقال ابن أبي نجيح: حج إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ماشيين. وقرأ أصحاب ابن مسعود ( يأتون) وهي قراءة ابن أبي عبلة والضحاك ، والضمير للناس. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحج - قوله تعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا - الجزء رقم9. الخامسة: لا خلاف في جواز الركوب والمشي ، واختلفوا في الأفضل منهما ؛ فذهب مالك ، والشافعي في آخرين إلى أن الركوب أفضل ، اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولكثرة النفقة ولتعظيم شعائر الحج بأهبة الركوب. وذهب غيرهم إلى أن المشي أفضل لما فيه من المشقة على النفس ، ولحديث أبي سعيد قال: حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة ، وقال: [ ص: 38] اربطوا أوساطكم بأزركم ومشى خلط الهرولة ؛ خرجه ابن ماجه في سننه. ولا خلاف في أن الركوب عند مالك في المناسك كلها أفضل ؛ للاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم.
ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وآثار ابراهيم عليه الصلاة والسلام مرتبطة بتوحيد الله عز وجل ولذلك هو سيد الموحدين عليه الصلاة والسلام.
9- هذا بعض ما في الحج من أسرار وهو شأن إخواننا الذين يقيمون اليوم في ضيافة الرحمن، وليس لنا نحن الذي تخلفنا عن ركبهم إلا أن نلجأ إليهم، وهم في تجردهم الروحي، أن يدعوا الله، ويضرعوا إليه أن يصلح حال المسلمين. أيها المخبتون المحرمون! ادعوا الله قائلين: اللهم اجمع الوحدة، وأزل الفرقة، واجعل كلمتك العليا. قولوا: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم وفقنا للقيام بحق دينك علينا، وارحمنا وأنت خير الراحمين!.