الراحلون الى السماء اثركم شوقا لاتطفئه السنين وذكرى لا يمحوها اشغال الحياة رحمكم الله. من كان له حبيب فاليحافظ عليه فاحساس الوحدة مؤلم جدا. رحمك الله ياقطعه من قلبي فارقتني. الحياة فيض من الذكريات تصب من بعد النسيان اما الموت فهو الحقيقة الراسخة. الموت ليس منه ملاذ و لا مهرب ولا مفر. من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا. الموت من اعظم المصائب. للموتي رنين بالذاكرة يصدح عند تذكر اسمائهم ، نستشعرهم بحواسنا نكاد نبصرهم في كل الاماكن رحم الله ضحكة لا تُنسى وملامح لاتغيب عن البال وحديث اشتقت لسماعه رحم الله كل روح غالية تحت الثُرى. اللهم ارحم من فُجعنا بفراقه واجعل له نعيما لاينفذ من جنتك. كلمات معبرة جدا عن الموت علاج الشيخوخه الموت. موت الصالح راحة النفس وموت الطالح راحة للناس. قد يخلق الفراق حبا وقد يميت البقاء عشقا. قيل انه دفن ولكن انا من مات. الموت يهمس في اذني باستمرار عش فانا في طريقي اليك. الموت يا انسان يأتي بلا استئذان فاندم على ما مافات واستغفر للرحمن. الموت لايوجع الموتى الموت يوجع الاحياء. بوستات حزينة جدا عن الموت مليئة بالالم. ربي ابعد عنا الموت الفجأة في ساعة الغفلة. لم يعد الموت مرعبا فإن الحياة اشد رعبا. ان قضية الموت ليست علي الاطلاق قضية الميت انها قضية الباقين.
كان هاتفي مقلوباً بجانبي حين نظرت إليه لأرى تلك الرسالة التي قلبت رأسي ولم أستطع أن أتبين الأمر غير مصدقة ما أرى! مستحيل أن تكون هي! لابد أنه تشابه أسماء فقط! لا هذا كابوس بالأشواك صفعني وصدر من داخلي صدى صرخة تتسلق الوجع بصمت، رأيت الأفق ضبابيًا واللحظات حقول ملغمة، وقلبي عصفور يحاول القفز من بين أضلعي ولا يستطيع. آه لا مجال للإنكار إنها بعينها تسابقت الدموع بلا بكاء، الأضواء تعج في رأسي حد الغيبوبة، الأرض تموج والسواد امتداد، رجعت إلى هاتفي مرة أخرى لأجد رسالتي الأخيرة لها قبل ما يقارب ثلاث ساعات في الوقت الذي كانت فيه مُلقاة على بعد أمتار من موقعي، هو الوقت الذي ولجتْ فيه ممر ذاكرتي وصعدت فيه روحها إلى بارئها. إنه إحساس الأرواح المتآلفة التي تشق الغيم وتحارب الذبول بصوت من الله. بلا وداع رحلت وأسرجتِ المنون بلا سؤال، فُجعنا بفقدها الذي ثقب أرواحنا، وأجج الوجع في كل قلب تاركة ندبة عالقة في بؤرة القلب. الراحلون إلى السماء تمهّلوا – القطيف اليوم. هل ضاقت بكِ الأرض فرحلتِ لتحتمي بخالق الكون؟! مصابكِ مر وذكركِ حي في قلوب من عرفوكِ من قريب أو بعيد لقد رحلتِ عنهم وليس منهم. رحلت الروح المضيئة الروح المحبة والمتسامحة، التي كانت للحياة ظلاً، روح لم تثبت في حياتي طويلاً أجبرني جرحها أن أنبش فيما تبقى من الحلم بين الأمس واليوم لأفز من ذهولي بوجع فتيله كتلة حزن جاثمة لن تنصهر لأرى ذاك التوهج البعيد يلوكه الظلام!
يشاهد على الطريق الرابط بين أبها وخميس مشيط، وتحديداً في حي "الموظفين"؛ العابر من هناك منارات بيضاء شاهقة لأحد الجوامع وكأنها تتدلى من السماء رحمات وسكينة لأصحابه الذين خُلِد ذكراهم على لوحة من "الجبس" بجملة "جامع الراحلين". إلى الراحلين إلى السماء.. بقلم "فاطمة الجباري" - صحيفة قضايا. و"الراحلون" هم خمسة أشقاء من أبناء الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف، غادرت أرواحهم لبارئها في مارس 2014 بالقرب من منفذ البطحاء الحدودي داخل أراضي المملكة أثناء قدومهم من دولة الإمارات، وأصبح ذلك الحادث الأليم مع شاحنة وجهاً لوجه حديث الرأي العام في المملكة لعدة أيام، قبل أن تفيض قريحة الأب -الذي لم يبق له سوى ابنتان- بقصيدة رثاء زادت الوجع، وضاعفت الألم لدى مجتمع الجسد الواحد. و"البشري" الذي يتولى هرم جامعة الجوف بجسده، يظل قلبه معلقاً بالرياض، حيث يضم تراب "أم الحمام" جثمان: "محمد" و"أفنان" و"أسماء" و"أحمد" و"سلطان"، في حين يبقى أمله بالله لا ينقطع بأن تصب الحسنات في موازينهم صباً وهو يشاهد المصلين يتزاحمون في صلاة الجمعة على أبواب جامع "الراحلين" بمدينة أبها والذي ينوي أجره لهم صدقة جارية. ويعد المشروع تحفة جميلة بين مساجد منطقة عسير، حيث يتكون من الجامع و10 قاعات تحفيظ قرآن للنساء، ومغسلة أموات خيرية للرجال وأخرى للنساء، وسكن للإمام وسكن للمؤذن.