هل دعاء ختم القرآن بدعة؟ وهل يلزم من ترك الرَّكعتين الأخيرتين من صلاة التراويح في آخر جزءٍ من أجزاء القرآن الكريم، أي ليلة التَّختيم؟ وجِّهونا جزاكم الله خيرًا. الشيخ: دعاء ختم القرآن ليس به بأس، لم يزل أهلُ العلم يفعلونه من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، لا حرج في ذلك، وليس ببدعة، أما سؤاله الثاني ما فهمته. س: كأنه يقول: هل يلزم أن يكون ختمُ القرآن الكريم في الرَّكعتين الأخيرتين من التَّراويح؟ ج: لا، ما يلزم، إن شاء ختم في أول التراويح، وإن شاء ختم في أثنائها، الختمة ليس لها محلٌّ محدودٌ، سواء ختم في أول التراويح، أو في أثنائها، أو في آخرها، المقصود إذا انتهى من القرآن يختم، إذا انتهت القراءةُ يختم في الركعة المناسبة، إذا انتهى في أول التراويح ختم في أولها، وإذا كمل القرآن في آخر التَّراويح ختم.
السؤال: ما حكم دعاء ختم القرآن؟ الإجابة: لم يزل السلف يختمون القرآن ويقرءون دعاء الختمة في صلاة رمضان ولا نعلم في هذا نزاعاً بينهم، فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ لكن لا يُطوِّل على الناس، ويتحرى الدعوات المفيدة والجامعة، مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك. دعاء ختم القران ابن بازار. فالأفضل للإمام في دعاء ختم القرآن والقنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم التطويل على الناس، يقرأ: " اللهم اهدنا فيمن هديت " الذي ورد في حديث الحسن في القنوت، ويزيد معه ما يتيسر من الدعوات الطيبة كما زاد عمر، ولا يتكلف ولا يطول على الناس ولا يشق عليهم، وهكذا في دعاء ختم القرآن يدعو بما يتيسر من الدعوات الجامعة، يبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام ويختم فيما يتيسر من صلاة الليل أو في الوتر، ولا يُطوِّل على الناس تطويلاً يضرهم ويشق عليهم. وهذا معروف عن السلف تلقاه الخلف عن السلف، وهكذا كان مشائخنا مع تحريهم للسنة وعنايتهم بها يفعلون ذلك، تلقاه آخرهم عن أولهم ولا يخفى على أئمة الدعوة ممن يتحرى السنة ويحرص عليها. فالحاصل أن هذا لا بأس به إن شاء الله، ولا حرج فيه بل هو مستحب لما فيه من تحري إجابة الدعاء بعد تلاوة كتاب الله عز وجل، وكان أنس رضي الله عنه إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا في خارج الصلاة، فهكذا في الصلاة فالباب واحد لأن الدعاء مشروع في الصلاة وخارجها وجنس الدعاء مما يشرع في الصلاة فليس بمستنكر.
يسعى المسلم إلى التقرب من المولى عزوجل بصالح الأعمال ،و من أفضل التي يجب أن نحرص عليها جميعاً تلاوة القرآن الكريم لما لها من ثواب ،و أجر عظيم ،و الكثير من الناس بعد قيامهم بختم القرآن يقومون بقراءة دعاء ختم القرآن فما حكم ذلك.. ؟ الإجابة عزيزي القارئ ستجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة.
السؤال: بعض الأئمة لم يتيسر لهم ختم القرآن في قيام رمضان فلجأ بعضهم إلى القراءة خارج الصلاة حتى يستطيع أن يختم القرآن ليلة تسعٍ وعشرين، فهل لذلك أصل في الشرع المطهر؟ الإجابة: لا أعلم لهذا أصلاً، والسنة للإمام أن يسمع المأمومين في قيام رمضان القرآن كله، إذا تيسر له ذلك من غير مشقةٍ عليهم، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج وإن لم يختمه، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » (أخرجه مسلم في صحيحه). نشر في مجلة الدعوة العدد 1537 في 23/11/1416هـ. 4 0 25, 308
أما الدعاء المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فلا أعلم صحة هذه النسبة إليه، ولكنها مشهورة بين مشائخنا وغيرهم، لكنني لم أقف على ذلك في شيء من كتبه والله أعلم. 1 0 27, 254