وقالت مصادر طبية إن نحو 31 فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال تجدد المواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين العشرات من الشبان والقوات الإسرائيلية. اندلاع حريق بالنافذة الشرقية للمصلى القبلي في المسجد الأقصى - جريدة الغد. وكانت إسرائيل أبقت على قيودها بشأن عمر المصلين الذين يُسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، رغم إعلانها توقف اقتحام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان، إلا أن المواجهات تجددت عقب وصول عشرات الحافلات من مدن الداخل لأداء صلاة الفجر والاعتكاف في المسجد. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك 31 إصابة بين صفوف المصلين في هذه المواجهات التي تشهدها الجمعة الثالثة من شهر رمضان، لافتا في بيان إلى أنه قد «تم تقديم الإسعاف الأولي لـ14 من المصابين ونقلهم للمستشفى، وباقي الإصابات تم علاجها ميدانياً». ولا يزال الوضع متوتراً في الحرم القدسي في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم، الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفالات بالفصح اليهودي.
وأشار نشطاء إلى أنه ثبت بالتجربة أن الشرطة تعتبر رغبات جماعات الهيكل أوامر ولا بد من تكثيف الحشد للاعتكاف، لأن الاحتلال قد يبدأ في محاولة منعه من الليلة المقبلة. بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات على خلفية الأحداث المندلعة في المسجد الأقصى ومحيطه، وأكدت الجمعية أن طواقمها مُنعت من دخول المسجد لممارسة عملها الإنساني فيه. رغم اقتحامهم الأقصى بالمئات اليوم، قيادات من المستوطنين اتهمت قوات الاحتلال بالرضوخ لصدهم من قبل المصلين (الأناضول) ومُنع المصلون من دخول المسجد طيلة فترة اقتحامات المتطرفين لساحاته، وتجمع عشرات المقدسيين أمام الأبواب خاصة باب حُطّة، بانتظار السماح لهم باجتياز حاجز القوات الخاصة الذي نصبته في الرواق المؤدي للأقصى. صلاة الفجر الشرقيه للبنات. ورغم نجاح المتطرفين في تنفيذ اقتحامهم للأقصى، ووفقا للأحداث الميدانية، فإن المعتكفين في المسجد أكدوا مجددا أن هذه الاقتحامات خلال عيد الفصح لن تمر بهدوء كما كانت تريد قوات الاحتلال. وبالتزامن مع المواجهات المندلعة في المسجد الأقصى، تعرضت حافلة للمستوطنين كانت في طريقها نحو حائط البراق للرشق بالحجارة مما أسفر عن وقوع 5 إصابات.
وعلى خلفية أحداث المسجد الأقصى ومحيطه أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 7 فلسطينيين، بينهم 4 يشتبه في ضلوعهم بإلقاء الحجارة على الحافلة. وفي نهاية المطاف، انسحبت قوات الاحتلال قبيل صلاة الظهر وفتحت أبواب المسجد الأقصى بعد ساعات من المواجهات مع المعتكفين الذين باتوا يشكلون جدارا للدفاع عنه في وجه الاقتحامات، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.