الطلاق يبحث الكثير من الأشخاص عن حكم الحلف بالطلاق ، ويختلف حكم الحلف بالطلاق بين العلماء من حيث الوقوع بالطلاق وعدمه، ويعد الطلاق أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى، حيث يمكن أن تصل الحياة الزوجية الى طريق مسدود لا يصح فيه استمرار الزواج بل يكون في اكمال الزواج ضرر على البيت بأكمله من جيث الزوجين والأولاد.
السؤال: سماحة الشيخ هذه الرسالة وردتنا من مقدمها صالح علي غالب من السعودية في الخضر، يسأل عن الحلف بالطلاق يقول: إنني في يوم من الأيام حلفت يمين وقلت: علي الطلاق من امرأتي أني لن أعمل بالشركة التي أعمل بها، ولكني بعد ذلك عملت، فهل يحسب هذا اليمين بطلقة، أم يعتبر اليمين لغو، أرجو الإفادة وفقكم الله؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: الحلف بالطلاق هو التعليق الذي يراد به حث الحالف على شيء أو منعه من شيء، أو حث المستمعين المخاطبين على تصديقه أو تكذيبه، هذا هو اليمين بالطلاق، تعليق مقصوده حث أو منع أو تصديق أو تكذيب، هذا يسمى يميناً بالطلاق، بخلاف التعليق المحض هذا لا يسمى يمين كما لو قال: إذا طلعت الشمس فزوجته طالق، أو قال: إذا دخل رمضان فزوجته طالق، هذا ما يسمى يمين هذا التعليق المحض الشرط المحض، متى وجد الشرط وقع الطلاق، فإذا قال مثلاً: إذا دخل رمضان فامرأته طالق طلقت بدخول رمضان، وإذا قال مثلاً: إذا طلعت الشمس فزوجته طالق طلقت بطلوع الشمس؛ لأن هذا يسمى تعليقاً محضاً وشرطاً محضاً.
حكم من حلف بالطلاق و ما كفارة الحلف بالطلاق - YouTube
وأضاف شلبي خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أنه جاء ذم كثرة الحلف في القرآن الكريم، فقال تعالى: «وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ» (سورة القلم:10)، منبًها على أن الحلف بالطلاق من أيمان الفسّاق، وقد قال بعض أهل العلم: إن من كثر حلفه بالطلاق والحرام ترد شهادته ويحكم بفسقه. وأكد امين الفتوى ، أن المرأة إذا طلقت ثلاث طلقات فإنها تبين من زوجها ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، مصداقًا لقول الله تعالى: «الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» (سورة البقرة: 229). – هل يقع الطلاق بلفظ "عليه الطلاق": قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحلف على الزوجة بعبارة «علي الطلاق إن فعلت كذا تبقى طالق» ليس طلاقًا ولا يقع. ما هو حكم المتعود على الحلف بالطلاق وهل له كفارة - YouTube. وأضاف الشيخ محمد وسام، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: "هل يقع الطلاق بلفظة عليَّ الطلاق؟"، أنه إذا حلف الرجل على زوجته بلفظ "عليا الطلاق تبقي طالق لو فعلتى كذا"، هذا حلف بالطلاق وهذا يقال بغرض الحمل على فعل شيء أو ترك شيء، ولذلك لا يقع به طلاق وإنما فيه الكفارة إذا وقع هذا الشيء ولم يفعل، ففيه كفارة وهي إطعام 10 مساكين ولا يقع الطلاق.
وأشار إلى أن من يحلف على زوجته بمثل هذا فعليه أن يخرج كفارة يمين، وهي إطعام 10 مساكين، ناصحًا بالذهاب إلى دار الإفتاء للفصل بين الزوجين في مسائل الطلاق. -حكم طلاق الحامل: أكد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، أن طلاق الزوجة الحامل يقع بإجماع العلماء، بينما بعض العوام يظن أن الحامل لا يقع عليها طلاق، ولا أدري من أين جاءهم هذا الظن، فهو لا أصل له في كلام العلماء. وقال الشيخ محمود عاشور، خلال إجابته عن أسئلة المشاهدين في برنامج "فتاوى" المذاع على فضائية "الحياة"، إن هناك إجماعا بين أهل العلم على أن الحامل يقع عليها الطلاق وهذا ليس فيه خلاف. وأضاف: "يجب عند الطلاق أن تكون طاهرة لم يمسّها الزوج، أي طهرت من حيضها أو نفاسها وقبل أن يمسّها، وعلى الزوج أن يحتسب هذه تطليقة". حكم من حلف بالطلاق و ما كفارة الحلف بالطلاق - YouTube. -هل يقع الطلاق من الزوج المسافر: هل يصح الطلاق إذا وقع من الزوج المسافر؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له وذلك عبر صفحة دار الإفتاء المصرية. وأجاب عبد السميع، قائلًا: إن الطلاق يقع حتى لو كان الزوج مسافرًا، منوها في ذلك، بأن الزوج قد يقوم بعمل توكيل لغيره بطلاق زوجته، أو يقوم بعمل قسيمة طلاق ويرسل بها إلى زوجته.
وإذا طلق فيطلق عن بصيرة، لا بالغضب والعجلة، بل يتحرى وينظر، فإذا رأى المصلحة في الطلاق؛ لأنها سيئة الأخلاق.. سيئة السيرة.. ضعيفة الدين؛ إذا رأى المصلحة في ذلك طلق طلقة واحدة، في طهر لم يجامع فيه أو في حال الحمل، هذا السنة، أن يكون الطلاق في حالين: إحداهما: حال الحمل، والثانية: أن تكون المرأة في طهر لم يجامعها فيه، هذا هو محل الطلاق الشرعي. أما الطلاق في الحيض أو في النفاس أو في طهر جامع فيه، فهو طلاق بدعي، مخالف لقوله تعالى: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق:1]، بين النبي ﷺ في حديث ابن عمر أن طلاقها في العدة أن تكون طاهرة، من دون جماع أو حاملا. فينبغي لأهل الإسلام، ينبغي لكل مسلم أن يتحرى هذه الأمور، وأن يحافظ على السنة، وأن يحذر طاعة الشيطان في طلاقه على وجه غير شرعي، وأن يحذر العجلة في إيقاع الطلاق الثلاث. بل يجب أن يراعي ما شرع الله، وأن يحذر ما حرم الله، في طلاقه وفي سائر شئونه، المؤمن عبد مأمور، له شريعة إسلامية يجب أن يلتزم بها في كل شيء، وأن يتحرى ما أحل الله له في كل شيء، وأن يحذر ما حرم الله عليه، وليس له التساهل في كل شيء، بل يجب الحذر، وأن تكون أعماله وأقواله مقيدة بالشريعة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.