سورة إبراهيم الآية رقم 41: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 41 من سورة إبراهيم مكتوبة - عدد الآيات 52 - Ibrāhīm - الصفحة 260 - الجزء 13. ﴿ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ ﴾ [ إبراهيم: 41] Your browser does not support the audio element. ﴿ ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ﴾ قراءة سورة إبراهيم
وقوله: ﴿ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾: أي واستر ذنوب المؤمنين، وتجاوز عن سيئاتهم يوم يثبت ويتحقق محاسبة أعمال المكلَّفين على الوجه الأعدل منك، ولا يوجد أعدل منك يا ربنا. وفي هذه الدعوة البشارة الكبيرة لكل مؤمن ومؤمنة بالمغفرة؛ لأن اللَّه تعالى لا يرد دعاء خليله فيما سأله، وكذلك بشارة النبي صلى الله عليه وسلم فعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال:سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: (( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب اللَّه له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة))( [5])، والحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة، فهنيئاً لمن أصابته هذه الدعوة الطيِّبة. لذا ينبغي للعبد أن يكثر من هذه الدعوة المباركة الشاملة لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ من لدن آدم إلى قيام الساعة، ويدخل في ذلك الداعي وأهله دخولاً أولياً. قال ابن كثير رحمه اللَّه: ((ينبغي لكلِّ داعٍ أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته))( [6]). الفوائد: 1- أهمّية مطلب سؤال اللَّه المغفرة لأنّ عليها السلامة والفلاح في الدنيا والآخرة، حيث خصّ سؤالها خليل الرحمن في دعائه، وذكرها لنا ربنا لنقتدي به. ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب التقديرية. 2- ينبغي للداعي أن يجعل نصيباً في دعائه لوالديه؛ لأنه من كسبهما؛ ولعظيم فضلهما عليه.
وكان إبراهيم { وللمؤمنين} قال ابن عباس: من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل { للمؤمنين} كلهم وهو أظهر. { يوم يقوم الحساب} أي يوم يقوم الناس للحساب. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة ابراهيم الايات 37 - 42 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي ونعلم أن طلب الغُفْران من المعصوم إيذانٌ بطلاقة قدرة الله في الكون، ذلك أن اختيار الحق سبحانه للرسول ـ أيّ رسول ـ لا يُعفى الرسول المختار من الحذَر وطلب المغفرة، وها هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إني استغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة ". ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب - صحيفة الاتحاد. وطلب المغفرة من الله إن لم يَكُنْ لذنب ـ كما في حال الرُّسل المعصومين ـ فهو من الأدب مع الله؛ لأن الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ يستحق منّا فوق ما كلَّفنا به، فإذا لم نقدر على المندوبات وعلى التطوّعات؛ فَلْندعُ الحق سبحانه أنْ يغفرَ لنا. ومِنّا مَنْ لا يقدر على الفرائض؛ فليْدعُ الله أنْ يغفرَ له؛ ولذلك يُقال: " حسنات الأبرار سيئات المقربين ". والحق سبحانه يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً} [الفتح: 2].