العقبة هي مجاهدة النفس في سبيل فعل الخيرات، والعقبة فكُ رقبة أي الإنفاق في سبيل الله تعالى في سبيل عتق الرقِّ والعبيد، والعقبة هي إطعام المساكين والأيتام وقت الجوع والشدائد فالآيات تدعو إلى البذل والعطاء في سبيل الله دون تقتير أو ندم، والآيات هذه تشير إلى أنَّه من بذل وأنفق في سبيل الله دون ندم أو بخل أو شحٍّ، فهو من الذين آمنوا وتواصوا مع بعضهم بالرحمة، هؤلاء هم أصحاب الجنة والفلاح، ومن كفر فهم أصحاب النار التي ستقفل عليهم ويخلدون فيها أبدًا. اقرأ أيضًا: أسباب نزول سورة ق أسباب نزول سورة الحجرات المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 المراجع الراوي: عبدالله بن عباس | المحدث: الطبراني | المصدر: المعجم الأوسط ، الصفحة أو الرقم: 5/206 | خلاصة حكم المحدث: لم يرو هذا الحديث عن ثابت أبي المقدام إلا ابنه عمرو بن ثابت [ ↩] الراوي: أبو أمامة الباهلي | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 804 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [ ↩] الراوي: أبي بن كعب | المحدث: ابن القيسراني | المصدر: ذخيرة الحفاظ ، الصفحة أو الرقم: 4/2370 | خلاصة حكم المحدث: موضوع [ ↩]
أخيرًا يجب على كل مسلم أن ينفق من أمواله في سبيل الله وليس في المعاصي، وأن لا يفتخر بماله الذي وهبه الله له؛ لينال أجر عظيم عن الله «سبحانه وتعالى»، ولا ينال الشقاء في الآخرة. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
فمن أهم فضائل سورة البلد، الثبات والتركيز على الإيمان، والتميز بين الإثم والخير. تفسير سورة البلد أقسَم الله «عز وجل» بالبلد، ويُقصد بالبلد ( مكة المكرمة)، فهي أعظم بلد ، خصوصًا منذ حلول سيدنا محمد بها "وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ" أي آدم وحواء. "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" يقصد به الله «سبحانه وتعالى»، بما يمر به الانسان من صِعاب في دنيته، ويجب عمل صالحات وأعمال تساعده على هذه الصعاب، وتأتى له بالسعادة والبهجة، فعندما لا يفعل ذلك، يستمر في مكابدة العذاب. وهناك معنى آخر أن الله «سبحانه وتعالى » جعل الإنسان في أحسن تقويم وأكمل صورة وأعطاه العديد من النعم والمميزات التي تميزه عن سائر خلقة، ولكن الإنسان لم يشكر الله علي أي من هذه النعم وتكبر علي خلق الله ودخل في قلبه الكبر وظن أن هذا سيبقى إلى الأبد، ولن يكون هناك احد له سلطان عليه غير نفسه فقال «سبحانه و تعالي»: "أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ". والإنسان يظل مستمر في تكبره علي نعم الله ويفتخر بما يرتكب ويفعل من معصية وكِبر ينفق كثيرًا من أمواله على ملذاته وشهواته كما في قوله تعالى "يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا".