ثانيًا: مِن الآثارِ عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنه أنَّه حين افتَتَح الصَّلاةَ قال: (سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَكَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك) رواه مسلم (399). انظر أيضا: المبحث الثاني: الصِّيغةُ المختارَةُ للاستفتاحِ.
وللاستزادة فيما يتعلق بدعاء الاستفتاح والصيغ الواردة فيه ، وبيان ما يقال منه في الفريضة أو النافلة ، ينظر كتاب " زاد المعاد " لابن القيم رحمه الله (1/195-199) ، و " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " للشيخ الألباني رحمه الله (ص/91-94). وسبق في جواب السؤال رقم: ( 225452) أن المصلي يقتصر على دعاء واحد من أدعية الاستفتاح ، ولا يجمع بين عدة أدعية في صلاة واحدة. والله أعلم.
قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا ، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ. حُكمُ دعاءِ الاستفتاحِ فى الصلاة - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ ". 8. وروى النسائي (1617) عن عاصم بن حُمَيْد ، قال: " سألت عائشة رضي الله عنها: بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل ؟ قالت: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا ، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا ، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن النسائي ". ثانياً: صيغ دعاء الاستفتاح هل تشمل الفريضة والنافلة الصيغ التي سبق ذكرها في الأحاديث ، منها ما جاء عاماً من غير تقييد بصلاة الليل ، فهذه تقال في الفريضة والنافلة ، وأما ما جاء من الاستفتاحات فيه التنصيص على صلاة الليل – وهو الغالب في الأدعية الطويلة - ، فالسنة والأفضل أن يأتي بها الشخص في قيام الليل.