ت + ت - الحجم الطبيعي كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي مصر، عن الحكم الشرعي المتعلِّق بزيارة القبور في العيد. وأوضح عاشور، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، أنه لا يوجد ما ينهى عن زيارة المقابر في العيد. زيارة القبور للرجال والنساء. واشترط لجوز الزيارة ألا تحوَّل فرح العيد إلى حزن وتقتل السعادة في قلوب الزائرين. وتحدَّث عن صلاة العيد قائلاً إنها فرض كفاية، مشيراً إلى أنه لو فعلها البعض سقط على الإثم عن الآخرين. وأضاف: «صلاة العيد سنَّة مؤكدة، وولي الأمر هو المسؤول عن تحديد مكان الصلاة سواء كان مسجداً أو ساحة».
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يعلِّقون رجاءهم بالله. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 471- 476)
وفي رواية: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ المُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيهِ إِلا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ» أخرجه أبو الحسين الصيداوي في كتابه "معجم الشيوخ"، والخطيب البغدادي في "تاريخه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ما حكم زيارة القبور في العيد؟. وفي رواية: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُ قَبْرَ أَخِيهِ وَيَجْلِسُ عَلَيهِ إِلا اسْتَأنَسَ وَرَدَّ حَتَّى يَقُومَ» ذكره ابن كثير في "تفسيره" عن ابن أبي الدنيا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها. وأَمَّا زِيَارَة قبور العلماء والأولياء والصالحين فشأنها شأن سائر القبور في أَنَّ زيارتها سُنَّة مُسْتَحَبَّة، لاسيَّما وأَنَّ في زيارتهم فوائد للزَّائِرِ والْمَزُورِ، ففيها للزَّائِرِ عِبْرَةٌ وعِظَة، واسْتِجَابَةٌ للدُّعَاء عند قبورهم، ولِلْمَزُورِ نَفْعٌ بالسَّلامِ عليه والدُّعَاء له، وبأُنْسِهِ بِمَنْ يزوره. وَوَصْلُ العلماء والصالحين بعد موتهم خَيْرٌ وأَوْلَى من وَصْلِ الأَقَارِب؛ فَإِنَّ لهم حَقًّا على الأمة آكد من حقِّ الوالد على ولده، فهم حُرَّاسُ العِلْمِ وقادة الأُمَّة والْمُبَلِّغُون عن ربِّهم، وهم ورثة الأنبياء؛ قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 9]، فمن حقِّهم إكرامهم وتوقيرهم ووصلهم ولو بعد مَوْتِهم، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويَعْرِفْ لعَالِمِنَا حَقَّهُ» رواه الإمام أحمد والطبراني واللفظ له.