وحيد القرن الآسيوي الثلاثة له أنياب ويستخدمون هذه القواطع المتضخمة بدلاً من قرونهم القصيرة عند القتال أو الدفاع عن أراضيهم، وتطور ثيران وحيد القرن الأكبر حجمًا أنيابًا أطول من الإناث، وقد يواجه الثور منافسًا عن طريق فتح فمه لإظهار أنيابه، ويفتقر وحيد القرن الأفريقي إلى هذه الأنياب ولذلك يستخدم قرونه للدفاع أو القتال، ويمكن أن تؤدي المعارك بين وحيد القرن إلى الموت في بعض الأحيان حيث يموت 50 في المائة من ثيران وحيد القرن الأسود و 30 في المائة من الإناث متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء القتال، ولا يوجد حيوان ثديي آخر لديه مثل هذا المعدل المرتفع للوفيات من هذا النوع من القتال. الإناث ليست إقليمية وتتحرك عبر نطاقات منزلية كبيرة تتداخل مع العديد من الإناث الأخريات، وقد تقع العديد من مناطق الذكور ضمن نطاق منزل الأنثى العازبة، وإناث وحيد القرن الأبيض البالغات هم أكثر اجتماعية من وحيد القرن الأسود، وغالبًا ما يبقون في مجموعات صغيرة تصل إلى اثني عشر أو نحو ذلك والتي تشمل العجول والبالغات الفرعية. لاختيار الذكر كل ما على الأنثى فعله هو الظهور في منطقته عندما تكون مستعدة للتزاوج، ويقترب الثور من الأنثى بسلسلة من الفواق وهو شهيق يتنفسه يعقبه زوبعة، وقد يريح ذقنه على ردفها لاختبار ما إذا كانت ستتحمل التزاوج، وإذا نجحت يولد العجل بعد 15 إلى 16 شهرًا.
لكن ظهرت العديد من الاكتشافات مؤخرًا والتي أثبتت أن الإنسان ظهر قبل تلك الحقبة بزمن طويل، أشهر تلك الاكتشافات قدر ظهور البشر في ذلك المكان بأنه تم منذ حوالي الثلاثين ألف عام. بالتالي، لم يتزامن وقت انقراض وحيد القرن الصوفي كثيرًا مع الظهور الأول للبشر في تلك المنطقة. على العكس، يمكن القول أنه في تلك الفترة ربما ازدادت أعداد أفراد وحيد القرن بشكل طفيف. " دراسة أجريت على الأحماض النووية لوحيد القرن الصوفي ولمعرفة المزيد حول حجم السلالة واستقرارها في ذلك الوقت في سيبيريا، درس الباحثون الحمض النووي المستخرج من الأنسجة والعظام وعينات الشعر المأخوذة من أربعة عشر فردًا من تلك السلالة. ومن خلال النظر إلى التنوع الجيني لأحماضهم النووية، استطاع الباحثون أن يقدروا أعداد أفراد تلك السلالة لعشرات الآلاف من السنين قبل انقراضها. تقول «Edana Lord»: "استمرت هذه السلالة في العيش باستقرار حتى بعد ظهور البشر في سيبيريا، وهو ما يعارض ما يجب أن نتوقع وجوده إن ظننا أن انقراض هذه السلالة كان بسبب صيد البشر لهم. " كما أظهرت دراسة الأحماض النووية طفرات جينية ساعدت وحيد القرن الصوفي على التكيف على الأجواء الباردة.