يأتي الفعل المضارع مجزوماً إذا سُبق بإحدى أدوات الجزم السابقة، وفيما يلي علامات جزمه: السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر ولم يتصل بضمير نحو: لم يقمْ زيد من مكانه. أما في حال التقى ساكنان فإن الفعل المضارع المجزوم يُحرَّك بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين كما في جملة: لمّا يصلِ المسافرون بعد، فعلامة جزم الفعل (يصل) هي السكون المقدر وحُرِّكت اللام بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين (اللام الساكنة في كلمة يصل وسكون همزة الوصل في أل التعريف) ويُقدَّر السكون أيضاً على الحرف الأخير إذا كان آخر الفعل مشدَّداً مثل: لم يملَّ الرجلُ، يملّ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدر وحُرِّك بالفتح لمنع التقاء الساكنين (سكون الحرف الأول من المُشدَّد وسكون الجزم)، وكذلك يجوز أن يُقدَّر السكون لمراعاة القافية. حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة أي إذا اتصل الفعل المضارع بألف الاثنين أو ياء المخاطبة أو واو الجماعة نحو: لا تهملي واجباتك، وتهملي: فعل مضارع مجزوم لا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. علامات جزم الفعل المضارع في جواب الطلب. حذف حرف العلة: إذا كان الفعل معتلّ الآخر مثل: لا تخشَ إلا الله، لا تدعُ إلا الله، متى يأتِ فصل الشتاء تنضج الحمضيات.
لما: وهي تفيد نفي الفعل المضارع من الماضي لزمن المتكلم الحاضر نحو: خرج ولما يصل ، بمعنى لم يصل للآن ، أو حتى وقت التكلم إلا أنه سوف يصل ، ويجوز أيضاً استعمالها بحال توقع حدوث فعلها كـ: لما يصل ، إلا أنه من المتوقع أن يصل ، ونذكر هنا جواز حذف الفعل المجزوم بعدها لو كان ما يدل عليه من سياق الكلام كـ: بدأت العمل باكراً ولما ، بمعنى ولم أنهه بعد. لام الأمر: ويطلق عليها أيضاً (لام الطلب) وذلك لأنها تفيد الطلب ، فلو كان من الأعلى منزلة للأصل مثل قول المعلم للطالب: لتأخذ حقيبتك معك ، فهي تفيد الأمر ، أما لو كانت من أقل لأعلى فتفيد الطلب كقول الولد لأبيه: لتمنحني فرصة أخرى ، وأما لو كانت من إنسان لآخر مساو فهي التماس (بمعنى طلب ورجاء) مثل قول الزميل لزميله: لنتناقش غداً ، وحركة لام الأمر الكسرة ، أما لو سبقت بحرف الفاء أو حرف الواو أو ثم ، فيتم تسكينها في الغالب ، كـ: فلتأخذ حقيبتك معك ، قوله تعالى: {فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع}. لا الناهية: وهي تفيد النهي لو كان النهي من أعلى للأقل مثل قول الأب لأبنه: لا تقصر في واجبك ، أو الدعاء لو كان من أقل لأعلى ، وذلك مثل قول الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} ، أو تفيد الالتماس لو كان من إنسان مساو لآخر مثل قول الأخ لأخيه: لا تتأخر.
إذا اتصلت به نون النسوة فيبني على السكون مثل طبيبات يعالجن المرضى ويخدمن المجتمع.