بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- (( تفسير قول الله " يدنين عليهن من جلابيبهن ")) امتلأ القرأن الكريم بالعديد من الآيات التي تحدث عن أمهات المؤمنين و زوجات نبينا الكريم ، و كان من بين هذه الآيات تلك التي تحدثت عن لباسهن.
يدنين عليهن من.. آحمد صبحي منصور: لنفهم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) ( الأحزاب 59) نتعرف على معنى (يُدْنِينَ): أصل الفعل ( دنا) أى قرب ( غالبا من أعلى الى اسفل)، ومنه قوله تعالى (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) ( النجم 8 ـ) وقوله تعالى: ( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ) (الحاقة 22ـ 23). ومن مشتقاته (أدنى) أى أقرب ، ومنه قوله تعالى فى نفس الاية: (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) وعليه فمعنى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أى يقمن بتطويل الجلباب ليغطى الساق الى القدمين. وكلمة ( من) تفيد تطويل جزء من كل الجلباب ـ أى من أعلى الى أسفل ليصل الى القدمين. يدنين عليهن من ... مقالات متعلقة بالفتوى:
أولا: مذهب أبي حنيفة: قال الإمام محمد بن الحسن في " الموطأ" (ص 205 بشرح التعليق الممجّد- هندية): " ولا ينبغي للمرأة المحرمة أن تنتقب فإن أرادت أن تغطي وجهها فلتستدل الثوب سدلاً من فوق خمارها. وهو قول أبي حنيفة والعامة من فقهائنا". وقال أبو جعفر الطحاوي في " شرح معاني الآثار" (2/392- 393): " أبيح للناس أن ينظروا إلى ما ليس بمحرَّم عليهم من النساء إلى وجوههن وأكفهن وحرم ذلك عليهم من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى". ثانياً: مذهب مالك: روى عنه صاحبه عبد الرحمن بن القاسم المصري في "المدونة" (2/221) نحو قول الغمام محمد في المحرمة إذا أرادت أن تسدل على وجهها وزاد في البيان فقال: " فإن كانت لا تريد ستراً فلا تسدل". ونقله ابن عبد البر في " التمهيد" (15-111) وارتضاه. وقال بعد أن ذكر تفسير ابن عباس وابن عمر لآية: {إلا ما ظهر منها} بالوجه والكفين (6/369): " وعلى قول ابن عباس وابن عمر الفقهاء في هذا الباب. ما الحكمة من قوله تعالى يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ - إسلام ويب - مركز الفتوى. (قال (هذا ما جاء في المرأة وحكمها في الاستتار في صلاتها وغير صلاتها". تأمل قوله:" وغير صلاتها"! وفي " الموطأ" رواية يحيى (2/935): " سئل مالك: هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم منها أو مع غلامها؟ فقال مالك: ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يُعرفُ للمرأة أن تأكل معه من الرجال قال: وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يؤاكله".
قال الباجي في" المنتفى شرح الموطأ" (7/252) عقب هذا النص: " يقضي أن نظر الرجل إلى وجه المرأة وكفيها مباح لأن ذلك يبدو منها عند مؤاكلتها". ثالثاً: مذهب الشافعي: قال في كتابه" الأم " (2/185): " المحرمة لا تخمِّر وجهها إلا أن تريد أن تستر وجهها فتجافي…" وقال البغوي في " شرح السنة" (9/ 23): "فإن كانت أجنبية حرة فجمع بدنها عورة في حق الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة". فهل هذه النصوص- أيها الشيخ! – في الصلاة؟! يدنين عليهن من جلابيبهن سبب النزول. رابعاً: مذهب أحمد: روى ابنه صالح في " مسائله" (1/310) عنه قال: " المحرمة لا تخمِّر وجهها ولا تتنقب والسدل ليس به بأس تسدل على وجهها". قلت: فقوله: " ليس به بأس" يدل على جواز السدل فبطل قول الشيخ بوجوبه كما بطل تقييده للرواية الأخرى عن الإمام الموافقة لقول الأئمة الثلاثة بأن وجهها وكفيها ليسا بعورة كما تقدم في كلام ابن هبيرة وقد أقرّها ابن تيمية في" الفتاوى" (15/371) وهو الصحيح من مذهبه كما تقدم عن" الإنصاف" وهو اختيار ابن قدامة كما تقدم في " البحث الأول" وعلل ذلك بقوله: " ولو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما بالنقاب لأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء والكفين للأخذ والإعطاء".
الجواب: معنى جلباب: هو الرداء الذي يغطي المرأة من رأسها الى قدميها. يدنين عليهن من جلابيبهن. وتفسير هذه الآية: أن هناك آيتان تدلان على وجوب الحجاب ، الاولى جاءت في قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: 31] ، والثانية قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53]. والآية الثالثة والتي هي اوضح من هاتين الآيتين قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} فإن قوله تعالى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) عام يشمل الستر والحجاب لجميع اجزاء البدن بما فيه الرأس والوجه ، والذي يؤيد ويسند هذا القول قوله سبحانه: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}. فقد كانت المسلمات في اول الاسلام يخرجن من بيوتهن سافرات على طبع اهل الجاهلية فطلب سبحانه من النبي صلى الله عليه وآله في هذه الآية ان يأمرهن بالستر والحجاب ، وهذا الامر بالظاهر يدل على الوجوب ، فيكون الحجاب واجباً. إلّا أنه قد خرج من هذا العموم الوجه والكفان لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ} [النور: 31].
↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم ، صفحة 1528. بتصرّف.
- الثاني: أن الإِدناء لا يطلق على لبس الثياب، ثم إنه لا يتعدى بعلى، بل يتعدى باللام، ومِن، وإلى. فتعديته هنا بعلى لتضمينه معنى فعل آخر، وهو الإِرخاء، والإِرخاء يكون من فوق، فالمعنى: يرخين شيئًا من جلابيبهن من فوق رؤوسهن على وجوههن. يدنيـن عليهـن من جلابيبهـن - YouTube. أما قولنا: على وجوههن، فلأن الجلباب لا بد أن يقع على عضو عند الإِرخاء، ومعلوم بالبداهة أن ذلك العضو لا يكون إلا الوجه، وأما أن يكون على الجبهة فقط، فمعلوم أن هذا القدر القليل من عطف الثوب لا يسمى إِرخاء، ويؤيد هذا المعنى - أي: أن المراد بالإِدناء هو الإِرخاء، لا مجرد التجلبب - أيضًا، أن الله أتى بكلمة: (مِن) التبعيضية قبل الجلابيب، فمقتضاه أن الإِدناء يكون بجزء من الجلباب، مع أن التجلبب يطلق على مجموع هيئة لبسه. - الثالث: أن الضمير في (يُدْنِينَ) يرجع إلى ثلاث طوائف جمعاء: إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى بناته، وإلى نساء المؤمنين، وقد أجمعوا على أن ستر الوجه والكفين كان واجبًا على أزواجه صلى الله عليه وسلم، فإذا دل هذا الفعل على وجوب ستر الوجه والكفين في حق طائفة منها؛ فلم لا يدل نفس ذلك الفعل على نفس ذلك الوجوب في حق طائفتين أخريين؟! - الرابع: أن الله أمر أمهات المؤمنين بالتستر الكامل في آية الحجاب، ولم يستثن عضوًا من عضو، فلو كان المراد بإدناء الجلباب مجرد تغطية الرأس من غير أن يشمل الوجه والكفين؛ لكان كلامه تعالى عبثًا في حق أمهات المؤمنين؛ إذ من العجائب أن يؤمر أولًا بالتستر الكامل حتى الوجه والكفين، ثم يؤمر بتغطية الرأس فقط، مع بقاء الآية الأولى محكمة غير منسوخة.
وبحسب ما نقله موقع " TRTHABER " عن جاويش أوغلو، الذي أدلى بهذا التصريح للصحفيين المرافقين له على طائرة تقله إلى أوروغواي، قال الوزير، "أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية وحتى أمام الطائرات المدنية المتجهة إلى سوريا وتحمل جنودًا"، إذ تم منح الإذن لمدة ثلاثة أشهر حتى نيسان الحالي، ثم توقفت الرحلات الجوية. وسبق أن أخطر الجانب التركي نظيره الروسي بأمر إغلاق المجال، إذ أخبر جاويش أوغلو وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وصرّح جاويش أوغلو ، "عندما ذهبت إلى موسكو، أخبرت لافروف، وقال إنه سيخبر بوتين، وأخبرني بعد يوم أو يومين أن لدى بوتين أمرًا، لن نطير بعد الآن"، وفق ما نقله موقع " yenisafak ". وتابع، "ننفذ العملية من خلال الحوار، سواء في اتفاقية (مونترو) أو في قضايا أخرى، كان لدى روسيا أربع سفن قبل الحرب، ربما كانت جزءًا من خطة، لقد طلبوا الإذن بعبور هذه السفن عبر المضيق، لكن قلنا هذه حرب". ما معاهدة "مونترو"؟ جرى التوقيع على معاهدة "مونترو" في عام 1936 بسويسرا، لإدارة نظام المرور عبر المضايق وتحديد حدود الحمولة للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب في البحر الأسود للبلدان غير المشاطئة.
وفي هذا السياق، أوضح مركز بروجل للأبحاث أن أوروبا تنفق حاليا ما يقدر بـ 450 مليون دولار يوميا على النفط الخام الروسي والمنتجات المكررة، وحوالي 400 مليون يوميا على الغاز، ونحو 25 مليون على الفحم. وكان النفط ومنتجاته شكل أكثر من ثلث عائدات صادرات موسكو العام الماضي. فيما دأبت أوكرانيا كما بعض دول الاتحاد الأوروبي ومنها بولندا وليتوانيا، على المطالبة منذ فبراير الماضي بفرض حظر على النفط والغاز الروسي، في حين تعارض ألمانيا، للأضرار التي قد يحملها مثل هذا القرار عليها. لا بل إن الرئيس الأوكراني اعتبر في عدد من خطاباته أن "كل من يشتري النفط من موسكو، يمول الحرب على بلاده"، داعيا إلى مقاطعة وحظر شراء البترول من الروس! يذكر أنه من انطلاق العملية العسكرية الروسية على الاراضي الأوكرانية، اصطف الغرب إلى جانب كييف، معلنا فرض آلاف العقوبات على روسيا، شملت مختلف القطاعات، والشركات التجارية والمصارف، فضلا عن السياسيين، والأغنياء الروس.