دياركم تكتب آثاركم) رواه مسلم. وما ذكر في هذا المقال من أسماء بعض قبائل الأنصار رضي الله عنهم وأماكنهم وما أتى بعدها من أحوشة (جمع حوش) أو أزقة تعتبر (رموزاً) يعشقها الجميع، كما أنها ترسيخ لحب الوطن الغالي للمملكة العربية السعودية، ولها دلالات تربوية لأبنائنا وبناتنا.
وثمة حاجة إلى الالتفات إلى هذه التجربة في خضمّ الصراعات والنزاعات التي يعيشها عالمنا اليوم، لأنّ ما قدّمه الرومي في حياته ونتاجه يشكّل أمثولة في الحبّ والتسامح واحترام الآخر مهما كانت هويته ومهما كان انتماؤه. ثمانمئة عام ولم يخمد بريق هذا العلَم الكبير. وهو من مواليد بلخ في أفغانستان عام 1207، هاجر إلى تركيا وعاش فيها وهناك أسّس طريقته وتوفي في مدينة قونيا عام 1273. جلال الدين الرومي كمعظم المبدعين الكبار لا ينتمي إلى عصره فقط وإنما إلى مختلف العصور لأن الموضوعات التي اختارها وطريقة صياغته لها إنما تصبّ في البعد الإنساني والكوني الشامل الذي تبطل معه الفواصل والحدود. قبائل المدينة المنورة حاليا بالاسواق. وهو حاضر بقوّة اليوم في الغرب من خلال الترجمات العديدة لنتاجه النثري وأشعاره، من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يزداد الإقبال على قراءته والتعرّف إليه. ولا ينحصر هذا الاهتمام بالنخب المثقفة فقط بل يتجاوز النخب ليطال فئات كثيرة لدرجة أنّ عدداً من الموسيقيين والمغنين المعروفين في الولايات المتحدة عملوا على بعض نصوصه التي تحوّلت إلى أغنيات ناجحة. وهذا ما يعكس الحاجة المتعاظمة إلى ذاك الصوت المشحون بِطاقات وإمكانات روحية كبيرة والقادر على بثّ الإحساس بالراحة والاطمئنان والأمل.
الخميس 2من ذي القعدة 1427هـ - 23نوفمبر 2006م - العدد 14031 والموضوع لا يتناول تاريخ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الحجرات الشريفة، ولا الأماكن التي ارتبطت بنزول الوحي أو ورود حديث شريف، أو مكان مبيت، أو مقيل للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما الموضوع: قراءة لربوع الأنصار ومنازلهم تعيد للأذهان موقفهم المشرف من الحبيب صلى الله عليه وسلم فصارت مدينتهم باستقبالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مأرز الإيمان، ومهاجر النبي ومضجعه، وعاصمة الإسلام الأولى، ومنطلق النور الذي أتى به صلى الله عليه وسلم لتستنير به الأرواح والقلوب.
وقد أحبطت المدينة المنورة قديماً بجميع أحيائها بسور يوفر الأمن والحماية من هجمات الأعداء وأول سور كان عام 263ه وجدد عام 540ه ثم عمل سور أكبر من الأول مساحة وارتفاعاً عام 946ه ثم بدأت تخرج. بعض الحارات الأحوشة ويقصد ب (الحوش) في المدينة المنورة: مجموعة من المنازل تحيط بساحة (باحة) واسعة لها مدخل له باب يمكن التحكم به بفتحة أو غلقه، وقد استمر استخدام الأحواش حتى عام 1411ه حيث أزيلت تلك الأحواش وأول ما ذكر نظام الأحواش قبل أكثر من مائة عام أي عام 1303ه. «عكاظ» ترصد أهم المراحل التاريخية في تطوير مسجد قباء. وظيفة الأحواش أو (الحارات المغلقة): 1-الترابط الاجتماعي القوي حيث تقوى الروابط والعلاقات الاجتماعية بين سكان الحوش الواحد ويقوى التعاون والتكاتف بين الأسر في المناسبات وتقوى العلاقات بين الرجال حيث إن الحاضر ينوب عن الغائب عند الحاجة في خدمة أسرة الغائب، كما أن أهل الحوش يتعاونون على إعالة الأسرة التي لا عائل لها وخدمة الأرملة أو المرأة التي لا ولي لها. ويتحدث كاتب المقال عن خبرة وتجربة ميدانية حيث عمل مدرساً لفترة زمنية في المدرسة الناصرية التي تخدم طلاب أحوشة زقاق الطيار وأحوشة باب الكومة، كما عمل في الإحصاء عام 1394ه في أحوشة شمال شارع العنبرية والأحوشة الجنوبية لزقاق الطيار والعريضية ومن خبرته: أ - كافة المعلومات لكل أسرة في الحوش والأسماء وتاريخ الميلاد (ذكوراً وإناثاً) يمكن أن يدلي بها شخص واحد من أسر الحوش بما في ذلك الحالة الاقتصادية والدخل وأنواع طعامهم.
وهذا يجعل من هذه العيّنة غاية في الأهمّية كونها تُظهر المزيد من الفروع الجعفريّة في الحجاز، تماماً كما يُبرزه مُشجّرهم التالي ( بفروعه الثمانية): وبتتبّع كُتب أنساب الجعافرة، نجد غالبيّة النسّابة حَصَرَتْ ذريّة عبدالله بن جعفر الطيّار ( ع) في ثلاثة أبناء: علي الزينبي وأمّه السيّدة زينب الحوراء بنت أمير المؤمنين عليهما السلام. إسحاق العُرَيضي ( نسبةً إلى العُريض شمال المدينة) وأمّه أم ولد، وكان عَقِبه من وَلَدِه القاسم ( ابن خالة الإمام الصادق -ع-). إسماعيل، أخو إسحاق العُرَيضي لأمّه، أم ولد. قبائل المدينة المنورة حاليا بديت بحبك. وقد جاء ذكر البطون الجعفريّة الثلاث في كتابيّ " المعقّبون " و" المقاتل "، وهم يتمثلون حاليّاً في ثلاث خطوط جينيّة في المُشجّر الجعفري. وكان أشهر من سكن الجُحفة وتأمّر فيها، السيّد علي الجيلي الذي ذكره العلّامة ابن عنبة في كتابه "عمدة الطالب". وبهذا التطابق التاريخي والجغرافي، نجد أنّ فرع جعافرة المدينة يحتمل رجوعه لعلي الزينبي ( بعكس ما ذكرناه سابقاً عن جعافرة شرق الجزيرة)، كونه تعرّض للكثير من المعارك مع المحضيّين في مكة المكرّمة والجمامزة في المدينة المنوّرة وآخرها مع قبيلة " حرب " ليخرج قسمٌ منهم من الحجاز ( كما ذكرته بعض المراجع) ويبقى منهم قسمٌ آخر إلى يومنا هذا.
كما وصف الشيخ سالم بن سمره الرشيدي أحد مشايخ قبيلة بني رشيد المناسبة قائلاً: إن مرور سبع سنوات على البيعة لها ذكرى خالدة في الساحة الوطنية بما تثيره من مشاعر الفرحة والامتنان لهذا العهد المبارك. وعدّ الإنجازات في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية التي أفرزتها سبع سنوات هي في عمر الزمن قصيرة لكنها طويلة بما تحوي من جلائل الأعمال فقد حفلت بالمشاريع العملاقة في جميع المجالات من إنشاء مدن اقتصادية وصناعية ومدن جامعية ومشاريع خدمية شملت كل مناطق المملكة، وهو ما يدل على مراعاة العدالة في التوزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق تشجيعاً على التنمية المحلية وسعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن.
2- يكون الاسم الممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع على وزن ( مفاعل ، مفاعيل) أو مايشبهها ، فهذا ليس شرطا ؛ فكلمة سواعد ليست على هذا الوزن ؛ فهي على وزن يشبه " مفاعل " وهو " فواعل ". ثانيا: الممنوع من الصرف لعلتين وينقسم إلى نوعين: أ- مايمنع من الصرف مع العلمية. ب- مايمنع من الصرف مع الوصفية. أ- مايمنع من الصرف للعلمية وعلة أخرى ، راجع درس العَلم ( هنــــــــــــــــا): العلمية وحدها لاتكفي في منع الاسم من الصرف ؛ لأننا نجد أعلاما منونة ( مصروفة) ، لذا لابد من وجود علة أخرى مع العلمية لمنع الاسم العلم من الصرف ، مثل: أعجمي ، مزيد بالألف والنون ، التأنيث ، ووزن يفعل ( وزن الفعل) ، وزن فُعل ( العدل) ، والتركيب المزجي. الممنوع من الصرف - قواعد اللغة العربية - الكفاف. ألف الإلحاق. 1- العلمية والتأنيث: يمنع العلم المؤنث من الصرف في خمس صور هي: يمنع من الصرف وجوبا العلم المختوم بتاء التأنيث ، سواء أكان مؤنثا أم مذكرا ،مثل: معاوية ، فاطمة. إذا كان العلم غير مختوم بتاء التأنيث يجب منعه من الصرف بشرط أن يكون رباعيا فأكثر ، مثل زينب ، سعاد ، سوسن. أو يكون ثلاثيا متحرك الوسط ، مثل: سقَر ، أمَل ، سمَر. فإن كان ثلاثيا ساكن الوسط ، يجوز صرفه أو منعه من الصرف ، ليس عجميا ، ولامنقول من المذكر إلى المؤنث ، مثل: هنْد ، مصْر ، ودعْد ، والمنع أولى من الصرف في ذلك.
سنبين الفرق بين الاسم المصروف وبين الاسم الممنوع من الصرف. فالممنوع من الصرف: هو نوع من الأسماء التي لا تنون وتنوب فيها حركة عن حركة ، ( أي تنوب فيه الفتحة عن الكسرة في حالة الجر) ، فهو مجرور بالفتحة إذا لم يضف أو تدخل عليه ( أل) التعريف ، وهو الاسم المعرب الذي لايجوز تنوينه ، مثل ، إبراهيم ، ليلى ، دراهم ، عثمان ، فرعون ، هامان. ويسمى المنون مصروفًا ، مثل: معلمًا ، والممنوع من التنوين ، ممنوع من الصرف ، مثل: فرعون. وليس كل تنوين يسمى صرفا ، فهناك تنوين المقابلة في جمع المؤنث السالم ، مثل معلماتٍ ، وتنوين العوض في الاسم المنقوص ، مثل: جوارٍ ، ا نظر درس بعض أسرار التنوين ( هنـــــــــــــا) ، فليس لهما علاقة بالصرف أوغيره. والاسم المنصرف هو: الذي ينون تنوين التمكين ( هنـــــــــــــا) ، ويجر بالكسرة دائما مع الألف واللام ، أو مع الإضافة ، أوبدونهما ، مثل: مررت برجلٍ كريمٍ ، ومررت بالرجلِ الكريمِ ، ومررت برجلِ المرورِ ، نجد أن الاسم مجرور بالكسرة كما دخل عليه التنوين. هو اسم معرب لايدخله تنوين التمكين ( هنـــــــــــــا) ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إلا إذا أضيف أو دخلته ( أل) التعريف ، فإنه يجر بالكسرة.
2- كل علَمٍ أعجميّ، حروفه أكثر من ثلاثة، نحو: إبراهيم ويوسف وأنطون... 3- كل علَمٍ مزيدٍ في آخره ألفٌ ونون، نحو: [ عدنان] فإنّه من عَدَنَ بالمكان، (إذا أقام به). و[ مروان] فإنه من [المرْو] (ضرْبٌ من الحجارة) ( 2). 4- كل علَمٍ مركب من كلمتين جُعِلَتا كلمةً واحدة، نحو: [ بعلبك = بعل، بك]، و[ حضرَمَوت = حضر، موت]. 5- كل علَمٍ وزنُه مقصورٌ على وزنِ الفعل نحو: [ يزيد]، أو مشتَرَكٌ بين الفعل والاسم وسُمِعَ استعماله ممنوعاً من الصرف، نحو: [ أحمد] ( 3). 6- كلمة: [ أُخَرُ] جمعاً لـِ [أُخرى] نحو: [ سافرت المعلمات ونساءٌ أُخَرُ]. 7- /15/علَماً، على وزن: [فُعَل]، ليس في العربية سواها، وأكثرها لا يستعمل اليوم، هي: [ عُمَر - مُضَر - قُزَح - جُحَى - زُحَل - زُفَر - بُلَع - هُذَل - هُبَل - ثُعَل - جُشَم - جُمَح - دُلَف - عُصَم - قُثَم]. 8- كل اسم ٍ (4) مزيدٍ في آخره ألفٌ مقصورة، أو ألفٌ ممدودة: فالمقصورة ، نحو: [ تؤلمني ذكرى امرأةٍ حبلى رأتْ جرحى وقتلى] (5). والممدودة ، نحو: [ زارنا علماءُ عظماءُ، رأوا شعراءَ وأطبّاءَ ، معهم أصدقاءُ لهم، يمرّون مِن صحراءَ إلى بيداءَ] (6). 9- ماكان من الأسماء وزنُه: [أَفْعَل] (7) ، سواء كان: صفةً ، نحو: [ أحمر وأخضر وأزرق].