الآية. أصل التقييض - كما في المجمع - التبديل، والقرناء جمع قرين وهو معروف. فقوله: " وقيضنا لهم قرناء " إشارة إلى أنهم لو آمنوا واتقوا لأيدهم الله بمن يسددهم ويهديهم كما قال: " أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه " المجادلة: 22 لكنهم كفروا وفسقوا فبدل الله لهم قرناء من الشياطين يقارنونهم ويلازمونهم، وإنما يفعل ذلك بهم مجازاة لكفرهم وفسوقهم. وقيل: المعنى بدلناهم قرناء سوء من الجن والإنس مكان قرناء الصدق الذين أمروا بمقارنتهم فلم يفعلوا، ولعل ما قدمناه أحسن. وقوله: " فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم " لعل المراد التمتعات المادية التي هم مكبون عليها في الحال وما تعلقت به آمالهم وأمانيهم في المستقبل. وقيل: ما بين أيديهم ما قدموه من أعمالهم السيئة حتى ارتكبوها، وما خلفهم ما سنوه لغيرهم ممن يأتي بعدهم، ويمكن إدراج هذا الوجه في سابقه. التفريغ النصي - تفسير سورة فصلت_ (6) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وقيل: ما بين أيديهم هو ما يحضرهم من أمر الدنيا فيؤثرونه ويقبلون إليه ويعملون له، وما خلفهم هو أمر الآخرة حيث يدعوهم قرناؤهم إلى أنه لا بعث ولا نشور ولا حساب ولا جنة ولا نار، وهو وجه بعيد إذ لا يقال لمن ينكر الآخرة أنها زينت له. وقوله: " وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس " أي ثبت ووجب عليهم كلمة العذاب حال كونهم في أمم مماثلين لهم ماضين قبلهم من الجن والإنس وكلمة العذاب قوله تعالى: " والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " البقرة: 39 كقوله: " لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين " ص: 85.
*ما معنى حق القول؟ حق القول في القرآن معناه ثبت لهم العذاب. القول هو قوله تعالى (وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) السجدة). كلمة حق القول إشارة إلى حق القول مني.
[ ثانياً: بيان ما كان المشركون] والظالمون وأهل الفساد والشر [ يكيدون به الإسلام ويحاربونه به، حتى باللغو عند قراءة القرآن؛ حتى لا يُسمع ولا يُهتدى به] ويكيدون للمؤمنين ليصرفوهم عن القرآن. وقد قلت لكم: إنهم صرفوهم عن القرآن ألف سنة، فكان ما يجتمع اثنان تحت شجرة يقرآن آية ويتدبرانها، وما يجتمعون إلا في المقبرة، أو في البيت الذي مات فيه الميت. الوقفات التدبرية. والذي دبر هذه المكيدة اليهود والنصارى والمجوس. [ ثالثاً: تقرير البعث والجزاء] وهذا شأن السور المكية، فالسور المكية تعمل على إيجاد عقيدة، وهي عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن البعث الآخر حق، والجنة والنار حق. [ رابعاً] وأخيراً: [ بيان نقمة أهل النار على من كان سبباً في إضلالهم وإغوائهم، ومن سن لهم سنة شر يعملون بها كإبليس و قابيل بن آدم عليه السلام؛ إذ الأول سن كل شر، والثاني سن سنة القتل ظلماً وعدواناً] وهكذا أهل النار ينتقمون ممن فسقوهم وفجروهم وكفروهم، ويطلبون من الله أن يجعلوهم تحت أقدامهم، وهم شياطين الجن والإنس، وأول شيطان إبليس، وأول إنسان قابيل الذي قتل أخاه هابيل ، فسن القتل، والعياذ بالله.
حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( فزينوا لهم ما بين أيديهم) من أمر الدنيا ( وما خلفهم) من أمر الآخرة. وقوله: ( وحق عليهم القول) يقول - تعالى ذكره -: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين. كما حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( وحق عليهم القول) قال: العذاب. ( في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس) ، يقول - تعالى ذكره -: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قرناء من الشياطين ، فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم ، حق عليهم من عذابنا مثل الذي حق على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس. ( إنهم كانوا خاسرين) يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجن والإنس ، كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.
فحسنوا ذلك لهم وحبَّبوه إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة. - وقوله: ( وَمَا خَلْفَهُمْ) أي وحسَّنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد, وأن من هلك منهم, فلن يُبعث, وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدّقوهم على ذلك, وسهل عليهم فعل كلّ ما يشتهونه, وركوب كلّ ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم. - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟" فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ". رواه مسلم. - وعليه: فكل إنسان من البشر معه قرين من الجن ( الشيطان) ويوسوس له ويزين له الباطل ويحثه على فعله ، ويقبح له الخير ، ويحثه على إجتنابه ، والعاقل من نهى نفسه وقرينه وشيطانه عن هواهم وأتبع رضى الله تعالى.
الخيل والبيداء تعرفني. - YouTube
قال المتنبي: الخيل والليل والبيداء تعرفني. والسيف والرمح والقرطاس والقلم أسماء الآلة فيقال المتنبي: الخيل والليل والبيداء تعرفني. والسيف والرمح والقرطاس والقلم أسماء الآلة في شاهد أيضاً بناء على القانون الأول لنيوتن في الحركة فإن: قال المتنبي: الخيل والليل والبيداء تعرفني. والسيف والرمح والقرطاس والقلم أسماء الآلة في البيت الشعري (1 نقطة) مشتقة الإجابة هي جامدة
ولا يذهب بك الظن بعيدا، فتخالهم من سواد الدهماء! وانك لتعلم أن الظلمة لا تمتزج مع النور، وأن الجهل شر الضروب العمي، وأن من عمي له قلبه لا تستقيم له المسالك، فهو يخبط خبط عشواء لا ينتهي بصاحبه إلى غاية. فلو لم يهذبهم العلم لما أدركوا معنى الجهاد، ولو لم تصقلهم المعرفة لما استيقنت قلوبهم: (أن حب الوطن من الإيمان.. ) فهم من أبناء الجامعات، حملوا منها رسالة العلم، ثم تقلبوا في الآفاق يؤدون هذه الرسالة وأخيرا هتف بهم الوطن فلبوا نداءه، ثم عز عليهم أن يهجروه في محنته حين هجره الكثيرون من ابنائه، وكانت العاقبة أن سقط أحدهم شهيدا ولسان حاله يردد قوله: وأهِوى يعفَّر وجهي ثراك... قريراً وذلك جهد المقلّ! وبقي الآخران مرابطين صابرين، أحدهما يجاهد بقلق، بعد أن ألقى من حوله السلاح؛ والثاني ما يزال في خطوط القتال، يبذل حشاشته، ويراوغ منيته. يدفعه أمل باسم يحمله على أن يردد في نجواه: (من طلب الموت وهبت له الحياة) اتذكر فيما مر بك أن شاعرا قتله بيت من شعره؟ انه المتنبي حين هتف به غلامه: (أتفر وأنت القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني... والسيف والرمح والقرطاس والقلم؟) فرد عنان جواده وقال: (بلى؛ أنا القائل)، ثم قاتل حتى قتل.. وان هذا البطل الذي أسوق إليك نباه قتلته (كذلك) أبيات من شعره!
وأحر قلباه هي قصيدة كتبها أبو الطيب المتنبي أدخل فيها أغراض المدح والذم والمفاخرة والهجاء ، وكانت في مدح سيف الدولة الحمداني ومحبيه وذمت أعدائه وكارهيه وتفاخر فيها بنفسه وأدبه وشعره وهجا فيها المعادين له.
1 شرح قصيدة ( الليل والخيل) لأبو الطيب المتنبي مناسبة القصيدة ( كان المتنبي يتمتع بمكانه عند سيف الدولةلفترة طويلة ، ولكن حساده حسدوا عليه مكانته ووشوا به عند سيف الدولة حتى فسدتالعلاقة بينهما ، فأخذ يعاتب صديقه سيف الدولة قبل ان يرحل الى مصر بهذه القصيدة) البيت الأول - المفردات: حر: لهب ونار شبم: بارد سقم: مرض - شرح البيت الأول: يندب الشاعر حظه لأنه يحب الأمير والأمير يقسو عليه ولايشعر بما يشعر به ، وهذا الحب أصاب الشاعر بالضعف والهزال. - البلاغة: فيها تجسيم وتوضيح للمعنى برسم له صوره انقلبه حار ، استعارة مكنية حيث شبه الحزن في قلبه بنار تحرق ، طباق بين كلمتي ( حر – شبم). - الأسلوب: إظهار الحزن و الآلم واللوعة. البيت الثاني اكتم: ابالغ فيكتمان حبي وأضناه بريجسدي: ضعف - شرحالبيت الثاني: هنايقول الشاعر ان المنافقون يدعون حبهم للأمير ويتعجب الشاعر من نفسه حيث يكن هذاالحب في قلبه للأمير حتى أضعف جسده.