قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله الأنصاريّ الرّقّي قال: حدّثنا أبو المليح قال: كان ميمون بن مهران لا يخضب. قال: أخبرنا محمّد بن عُمر قال: أخبرني خالد بن حيّان عن عيسى بن كثير قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وكان الغالب على أهل الجزيرة في الفتوى والفقه. أخبرنا عبد الله بن جعفر الرّقّي قال: حدّثنا أبو المليح قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة. (< جـ9/ص 483>)
يعلى بن عبيد: حدثنا هارون البربري ، قال: كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز: إني شيخ رقيق ، كلفتني أن أقضي بين الناس ، وكان علي الخراج والقضاء بالجزيرة ، فكتب إليه: إني لم أكلفك ما يعنيك ، اجب الطيب من الخراج ، واقض بما استبان لك ، فإذا لبس عليك شيء ، فارفعه إلي ، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ، لم يقم دين ولا دنيا. جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران قال: لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه ، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه. أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن ميمون ، عن الحسن بن حبيب قال: رأيت على ميمون جبة صوف تحت ثيابه ، فقلت له: ما هذا ؟ قال: نعم ، فلا تخبر به أحدا. وقال جامع بن أبي راشد: سمعت ميمون بن مهران يقول: ثلاثة تؤدى إلى البر والفاجر: الأمانة ، والعهد ، وصلة الرحم. [ ص: 75] قال أبو المليح: جاء رجل إلى ميمون بن مهران يخطب بنته ، فقال: لا أرضاها لك ، قال: ولم ؟ قال: لأنها تحب الحلي والحلل ، قال: فعندي من هذا ما تريد ، قال: الآن لا أرضاك لها. قال الإمام أبو الحسن الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين. قال أبو المليح: قال رجل لميمون: يا آبا أيوب!
مَيْمُون بن مهْرَان أَبُو أَيُّوب الْأَسدي مَوْلَاهُم وَيُقَال النصري كَانَ مَمْلُوكا لامْرَأَة بِالْكُوفَةِ فأعتقته وَبهَا نَشأ حَدِيثه فِي أهل الجزيرة كَانَ مولده سنة أَرْبَعِينَ سنة الْجَمَاعَة وَمَات سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة وَقيل سنة سبع عشرَة روى عَن ابْن عَبَّاس فِي الصَّيْد روى عَنهُ الحكم وَأَبُو بشر. رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه. الرَّقِّي (37 - 117 هـ = 657 - 735 م) ميمون بن مهران الرقي، أبو أيوب: فقيه من القضاة. كان مولى لامرأة بالكوفة. وأعتقته، فنشأ فيها. ثم استوطن الرقة (من بلاد الجزيرة الفراتية) فكان عالم الجزيرة، وسيدها. واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراجها وقضائها. وكان على مقدمة الجند الشامي، مع معاوية بن هشام بن عبد الملك، لما عبر البحر غازيا إلى قبرس، سنة 108 هـ وكان ثقة في الحديث، كثير العبادة. -الاعلام للزركلي-
وعنه قال: أدركت من كنت أستحيي أن أتكلم عنده. قال ابن سعد: ميمون يكنى أبا أيوب ، ثقة ، كثير الحديث. وقال أبو عروبة: نزل الرقة وبها عقبه. معمر بن سليمان ، عن فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على السلطان ، وإن قلت: آمره بطاعة الله ، ولا تصغين بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت: أعلمها كتاب الله. وروى حبيب بن أبي مرزوق ، عن ميمون: وددت أن عيني ذهبت ، وبقيت الأخرى أتمتع بها ، وأني لم أل عملا قط ، قلت له: ولا لعمر بن عبد العزيز ؟ قال: لا لعمر ولا لغيره. أبو المليح ، عن ميمون قال: لا تضرب المملوك في كل ذنب ، ولكن احفظ له ، فإذا عصى الله ، فعاقبه على المعصية ، وذكره الذنوب التي بينك وبينه. أبو المليح ، سمعت ميمونا يقول: لأن أوتمن على بيت مال أحب إلي من أن أوتمن على امرأة. [ ص: 78] عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني يحيى بن عثمان الحربي ، حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، قال: ما نال رجل من جسيم الخير -نبي ولا غيره- إلا بالصبر. الحارث بن أبي أسامة: حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، حدثنا يزيد بن الأصم قال: لقيت عائشة -رضي الله عنها- - مقبلة من مكة ، أنا وابن لطلحة وهو ابن أختها ، وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة ، فأصبنا منه ، فبلغها ذلك ، فأقبلت على ابن أختها تلومه ، ثم وعظتني ، ثم قالت: أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ، ذهبت والله ميمونة ، ورمي برسنك على غاربك ، أما إنها كانت من أتقانا لله -عز وجل- وأوصلنا للرحم.
((قال: أخبرنا محمّد بن عُمر قال: أخبرني خالد بن حيّان عن عيسى بن كثير قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وكان الغالب على أهل الجزيرة في الفتوى والفقه. أخبرنا عبد الله بن جعفر الرّقّي قال: حدّثنا أبو المليح قال: مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة. )) الطبقات الكبير.
ميمون بن مهران ( م ، 4) الإمام الحجة ، عالم الجزيرة ومفتيها ، أبو أيوب الجزري الرقي ، أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة ، فنشأ بها ، ثم سكن الرقة. وحدث عن أبي هريرة ، وعائشة ، وابن عباس ، وابن عمر ، والضحاك بن قيس الفهري الأمير ، وصفية بنت شيبة العبدرية ، وعمرو بن عثمان ، وأم الدرداء ، وعمر بن عبد العزيز ، ونافع ، ويزيد بن الأصم ، ومقسم ، وعدة. وأرسل عن عمر والزبير. روى عنه ابنه عمرو ، وأبو بشر جعفر بن إياس ، وحميد الطويل ، وسليمان [ ص: 72] الأعمش ، وحجاج بن أرطاة ، وخصيف ، وسالم بن أبي المهاجر ، وجعفر بن برقان ، وفرات بن السائب ، وزيد بن أبي أنيسة ، وحبيب بن الشهيد ، والأوزاعي ، وعلي بن الحكم ، والنضر بن عربي ، والجريري ، ومعقل بن عبيد الله ، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي ، وخلق سواهم. قيل: إن مولده عام موت علي -رضي الله عنه- سنة أربعين وثقه جماعة ، وقال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة. وروى سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك: مكحول والحسن والزهري وميمون بن مهران. وروى إسماعيل بن عبيد الله ، عن ميمون بن مهران قال: كنت أفضل عليا على عثمان ، فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب إليك ، رجل أسرع في الدماء ، أو رجل أسرع في المال ، فرجعت وقلت: لا أعود.
حكم التراجع عن البيع بعد قبض العربون السؤال: السؤال: نرجو منكم التكرم بإعطائنا فتوى شرعية حول الموضوع الأتي:|في 8/ 7/ 2003 م تنازل لي شخص ما بصفته وكيلاً شرعياً لأصحاب الحق عن أرضية، واستلم عربون من أصل الثمن، وجاءت صيغة سند العربون على النحو التالي:|(أنا فلان وكيل ورثة فلان استلمت من الأخ - أحمد - مبلغ مائة ألف ريال يمني فقط، وذلك عربون في قطعة الأرض رقم... بلك... مخطط... حكم التراجع عن البيع بعد الاتفاق يواصل. والتي اتفق على إجمالي القيمة اثنين مليون ومائتين وخمسين ألف ريال يمني وبالله التوفيق.. التوقيع). |على أن يتم التوقيع على عقد التنازل ودفع باقي الثمن عند استكمال بعض الوثائق اللازمة للتوقيع على عقد التنازل أمام القاضي المختص، ولكن فور استكماله للوثائق أشعرني بأنه عدل عن التنازل بحجة أن ثمن الأرضية قد زاد عن الثمن المتفق عليه، وأنه لن يبيعها لي بذلك الثمن الذي سبق الاتفاق عليه. |والمطلوب من فضيلتكم فتوى شرعية ما إذا كان لي حق شرعي في تلك الأرضية على ضوء الاتفاق (العهد) والمثبت بالسند كما أوردته نصاً لفضيلتكم، وهل للبائع سند شرعي يعطيه الحق بالتراجع عن التنازل (البيع) بحجة زيادة الثمن عن الثمن المتفق عليه ابتداءً؟|وجزاكم الله خيراً.
تاريخ النشر: الأربعاء 22 محرم 1434 هـ - 5-12-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 192873 28173 0 499 السؤال ما حكم التراجع عن بيع سلعة ما لتوفر مشترٍ آخر أقرب من الأوَّل أو لأنَّ سعره أعلى؟ فأنا أنشر بضاعة ما على موقع تجارة - مجموعة في الفيسبوك - وأجد مشتريًا, وأقبل بيع السلعة له بقيمة كذا في المكان كذا يوم كذا, وقبل أن تتم البيعة أجد مشتريًا آخر يقدم لي عرضًا أفضل - سعرًا أعلى، أو مكانًا أقرب لي لإتمام البيعة - فأقوم بإعلام الآخر أنِّي تراجعت عن ما اتفقنا عنه.
وقد أجاز "مجمع الفقه الإسلامي" بيع العربون إذا قُيدت فترة الانتظار بزمن محدود، ويحتسب العربون جزءًا من الثمن إذا تم الشراء، ويكون من حق البائع إذا عدل المشتري عن الشراء. (الدورة الثامنة) قرار (76/ 3/ 85)، كما أجاز القانون المدني الأردني بيع العربون في المادة (107) منه. والله تعالى اعلم
مدة قراءة الإجابة: دقيقتان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالتراجع عن البيع من قبلك أو من قبل المشتري إما أن يتم بعد تمام البيع وإما أن يتم قبله، فإن كان قبله فهو رجوع عن وعدٍٍ وعد كل منكما به الآخر، والتراجع عن الوعد لا يوجب حقاً مالياً على واحد منكما إلا أن يلحق بالموعود ضرر فيقدر له مبلغ بقدر الضرر الفعلي. وللوقوف على تفاصيل هذه المسألة راجع الفتوى رقم: 49357. حكم الرجوع عن البيع في حال اكتشاف ارتفاع السعر :ــ الشيخ عبدالعزيز الفوزان - YouTube. أما إن كان قد تم البيع ولكن لم ينقد المشتري الثمن وإنما دفع جزءاً منه كعربون إن مضى البيع احتسب من الثمن وإن لم يمض لم يرد وأخذه البائع فهذا هو بيع العربون، وقد أجازه طائفة من أهل العلم. فإن كان التراجع من البائع فليس له ذلك ويجب عليه تسليم المبيع إلى المشتري كما يجب على المشتري نقد باقي الثمن؛ لكن إن أقال المشتري البائع مقابل مبلغ يدفعه إليه مع رد عربون فلا مانع لأن الاقاله بيع، وراجع في هذا الفتوى رقم: 28056. والله أعلم.
وإن كنت قلتها تحت ضغط الإلحاح منه ، والحياء منك ، ولم يحصل منك الرضا: فلا يلزمك البيع الحاصل بالهاتف ، على ما سبق ذكره ، ولا حرج عليك في بيعك للسيارة على غيره ، والله عليم بالنيات مطلع على ما في الضمير. وعلى كل حال: فتطييب قلبك صاحبك ، واستسماحه: أولى بكل حال. والله أعلم.
الحمد لله. أولا: العقد عن طريق الهاتف تنطبق عليه أحكام العقد مع حضور المتعاقدين ، جاء في قرارات وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي قرار رقم: 52 ( 3/6) ما يلي: "إذا تم التعاقد بين طرفين في وقت واحد وهما في مكانين متباعدين، وينطبق هذا على الهاتف واللاسلكي ، فإن التعاقد بينهما يعتبر تعاقدا بين حاضرين ". ثانيا: لا يلزم البيع بعد انعقاده إلا بانقطاع وقت الخيار ، وقد روى البخاري (2079) ، ومسلم (1532) عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا). وقد اختلف أهل العلم المعاصرون في خيار المجلس لعقد البيع الذي تم عن طريق الهاتف: فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا تبايع رجلان بالهاتف فإنه في هذه الحال لا خيار، بمجرد ما يقول أحد: بعت والثاني يقول: اشتريت وجب البيع ". انتهى من "الشرح الممتع" (8 / 262). حكم التراجع عن البيع بعد الاتفاق - YouTube. وقال آخرون بثبوت الخيار فيه إلى إنهاء المكالمة فإذا انتهى الاتصال فقد انتهت مدة خيار المجلس ، وهو اختيار الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله في شرحه على أخصر المختصرات ، واختيار الدكتور علي القره داغي.