وستأتي مواقف أخرى لرسولنا صلى الله عليه وسلم مع عيسى عليه السلام في الرحلة سنأتي إليها في موضعها بإذن الله. ______________ [1] البخاري: كتاب الصلاة، باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء، (342)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، (163). [2] البخاري: كتاب الأنبياء، باب {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} [مريم: 16]، (3254)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، (168). ماذا دار بين النبي وبين رفقائه في رحلة المعراج؟. [3] مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفته وما معه، (2937)، والترمذي (2240)، وابن ماجه (4075). [4] البخاري: كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين. والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى، (3067). [5] مسلم: كتاب الإيمان، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال، (172). المقال السابق: المقال التالي: عدد الزيارات: 12155
بقلم | superadmin | الاحد 31 مارس 2019 - 03:06 م بعد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بأبي البشر آدم عليه السلام، وانتهاء أحداث السماء الدنيا، عُرج بعدها برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثانية. بعد السماء الدنيا الرسول في السماء الثانية: ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. الرسول في السماء الثانية - العهد المكي - السيرة النبوية| قصة الإسلام. قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ.. ". ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل إلى السماء الثانية. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى، وَهُمَا ابْنَا الخَالَةِ، قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالاَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ". وهذه هي السماء الوحيدة التي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنين من الأنبياء دفعة واحدة، ولكن كان من الواضح أن المعنيَّ من اللقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عيسى عليه السلام بوجه أخصَّ.
وكانت المشاهد فيها متعدِّدة وباهرة، وكأن كل ما سبق من استقبالات في السماوات السابقة كان تمهيدًا لما سيحدث في هذه السماء. لقاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام: بدأ برنامج السماء السابعة بلقاء مع إبراهيم عليه الصلاة والسلام جدِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم! ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. كيف رفع الله عيسى الى السماء - حروف عربي. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ. فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ. قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلاَمَ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ". وفي رواية قال: "فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ". ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حفيد إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه كان أشبه الناس به؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ".
[٦] [٧] موضع رفع عيسى عليه السلام وعمره حينئذ ذكر بعض العلماء في كتبهم أنّ رَفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء كان من جبل طور زيتا، ونقل هذا القول ابن الجوزي أيضاً في كتابه ونسبه لأبي هريرة، [٨] [٩] وقال الحسن البصري: كان عمره حينئذ أربعا وثلاثين سنة، [١٠] وقيل ثلاثاً وثلاثين سنة، وهو ما نُقِل عن التابعيّ سعيد بن المسيب -رحمه الله-.
سيدنا عيسى عليه السلام و هو من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لدعوة الناس للحق ، و أرسل الله تعالى مع سيدنا عيسى الكثير من المعجزات و هو أول من تكلم بالمهد و هو يحيي الموت بإذن ربه و يبرء الأرص و الأعمى بإذن ربه هذه المعجزات لم تشفع بتصديق سيدنا عيسى عليه السلام ، حيث كانوا اليهود يكبونه و ينهرونه ، لكن سيدنا عيسى عليه السلام لم يتوقف عن دعوة الحق فآمن معه من المسلمين و يسمون بالحواريين كما سماهم عيسى عليه السلام و يجد بالذكر إن الإنجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام لم يسلم من التحريف و التزوير ، و الإنجيل إنطوى عهده بعد نزول القرآن الكريم حيث جاء الإسلام خاتم الرسالات السماوية.
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل إلى السماء الثانية! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى، وَهُمَا ابْنَا الخَالَةِ، قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالاَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ". وهذه هي السماء الوحيدة التي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنين من الأنبياء دفعة واحدة، وأشعر أن وجود يحيى صلى الله عليه وسلم هنا كان نوعًا من التكريم لعيسى عليه السلام؛ حيث أكرمه الله بصحبة نبي كريم، قريب إلى قلبه، ومألوف لديه ومحبوب، وعاش معه على الأرض فترة من الزمان، وهو ابن خالته يحيى عليه السلام. ولكن كان من الواضح أن المعنيَّ من اللقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عيسى عليه السلام بوجه أخصَّ، وقد جاء في رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن عيسى تحديدًا؛ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم -كما جاء في رواية أبي ذرٍّ-:"ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى""[1].
وإن لم يجد التفسير عن الصحابة ووجده عن التابعين ، تصرف مثلما تصرف في تفسير الصحابة، أخرج التفسير بأصح الأخبار إسنادًا، انفرد الكتاب بمرويات ليست في غيره، حفظ الكتاب كثيرًا من التفاسير المفقودة، مثل تفسير سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان وغيرهما. [3] علو الإسناد: يتميز تفسير ابن أبي حاتم بعلو سنده أي قلة عدد الرواة بينه وبين المصادر الأساسية للتفسير من النبي والصحابة والتابعين، فهو أعلى سندًا من التفاسير بالمأثور الأخرى كتفسير الثعالبي وتفسير الواحدي وتفسير البغوي.
كما يعتبر مصدرا مهما للتراث التفسيري المفقود ، حيث إنه عمل على جمع تفاسير أعلام المفسرين من السلف الصالح الذين ضاعت أصولخم التفسيرية ، ليصبح تفسير ابن أبي حاتم من المصادر القليلة التي احتفظت بهذه الدرر النفيسة. وفضلا عن التفسير فابن أبي حاتم الرازي هو صاحب المؤلف الشهير في الجرح والنتعديل ، الذي طبع بالهند. يقول ابن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ) عن دواعي تأليفه لهذا التفسير ، والطريقة التي سلكها فيه: " سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصرا بأصح الأسانيد ، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات ، وتنزيل السور ، وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا دون غيره ، متقص تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير الا أخرج ذلك. فأجبتهم إلى ملتمسهم ، وبالله التوفيق ، وإياه نستعين ، ولا حول ولا قوة الا بالله. فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا ، وأشبعها متنا ، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله - لم اذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك ، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد. وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم وذكرت لكل واحد منهم إسنادا ، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد ، فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة ، وكذا أجعل المثال في أتباع التابعين و أتباعهم.
[تفسير ابن أبي حاتم] (المؤلف) أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، المعروف بابن أبي حاتم (240 - 327 هـ). (اسم الكتاب الذي طبع به، ووصف أشهر طبعاته:) 1 - طبع باسم: التفسير بتحقيق أحمد الزهراني، وصدر عن مكتبة الدار، ودار طيبة، ودار ابن القيم، المملكة العربية السعودية، سنة 1408 هـ. 2 - وطبع باسم: تفسير القرآن العظيم مسندًا عن رسول الله (والصحابة والتابعين بتحقيق أسعد محمد الطيب، وصدر عن مكتبة نزار مصطفى الباز - السعودية، سنة 1419 هـ.
اسم المؤلف: عبدالرحمن بن محمد بن إدريس بن أبي حاتم ( الرازي) تاريخ الوفاة: 327 هـ عدد الأوراق: 249 مصدر المخطوط: مكتبة الأستاذ الدكتور محمد بن تركي التركي تحميل الملفات: ملف تاريخ الإضافة: 9/4/2019 ميلادي - 4/8/1440 هجري الزيارات: 2778 مخطوطة تفسير ابن أبي حاتم (ج3) العنوان: تفسير ابن أبي حاتم (ج3). اسم المؤلف: عبدالرحمن بن محمد بن إدريس بن أبي حاتم ( الرازي). اسم الشهرة: ابن أبي حاتم. اسم الشهرة: الرازي. تاريخ الوفاة: 327 هـ. قرن الوفاة: 4 هـ. عدد اللقطات (الأوراق): 249 ورقة. مصدر المصورة ورقمها: مكتبة الأستاذ الدكتور محمد بن تركي التركي. الملاحظات: • أصل هذه النسخة في المكتبة المحمودية، بالمدينة النبوية.